بسم الله الرحمن الرحيم
منذ اليوم الأول لتفجر ثورة 14 فبراير والتي تشارف على العامين من إندلاعها بينا موقفنا الواضح بأن النظام الخليفي لا يمكن بأي شكل من الأشكال إصلاحه ، ولا يمكن الثقة به والإعتماد عليه في حكم البلاد أو التفكير بتسوية سياسية ومصالحة شاملة تؤدي إلى خروج البحرين من أزمتها السياسية التي طالت لأمد طويل من الزمن.وقد نبهنا بأن المطالبة بإصلاح النظام وإقامة ملكية دستورية على غرار الملكيات الدستورية العريقة في الدول الأوربية بأنها غير ممكنة ومستحيلة في ظل العائلة الخليفية التي تتعاطي مع البحرين كغنيمة حرب وقلنا بأن لدينا تجارب عديدة وتاريخ عتيد حافل بذلك وأشرنا إلى حقيقة بأن هذه العائلة تعيش عقدة تأريخية في أصولها التي لا تنتمي الى شعب بلادنا وهي عائلة قبلية غير حضرية أصلها من نجد والرياض وجاءت الى البحرين عبر قرصنة بحرية من أجل الإستيلاء على الحكم والإستئثار بالسلطة فقط ، وعلى إمتداد حكمها الذي إمتد لأكثر من قرنين من الزمن تتعاطى مع البحرين كغنيمة حرب ولأجل سيطرتهم المطلقة علي الحكم أذاقوا شعب البحرين صنوف العذاب وقتلوا من قتلوا وشردوا من شردوا وهناك الآلاف منهم من يعيشون في المنافي في العديد من دول العالم وبكثافة كبيرة في عدد من المناطق والبلدان المجاورة.إن تجارب الحركة الثورية والحركة السياسية منذ إستيلاء آل خليفة على الحكم من النضال السياسي والثوري أثبتت بأن المطالبة بالإصلاح في ظل النظام الخليفي مطالبات غير مجدية ، لأن آل خليفة يتصرفون في البحرين كغنيمة حرب وإن المشاركة السياسية والحياة الديمقراطية وتداول السلطة وأن الشعب هو مصدر السلطات جميعا ليس في قاموسهم كعائلة لا يزال سلوكها السياسي هو سلوك القراصنة وقطاع الطرق.ومنذ اليوم الأول لتفجر ثورة الشعب في الرابع عشر من فبراير وإلى يومنا هذا حذرنا الجمعيات السياسية من إضاعة الوقت والفرصة في التفكير بشأن إصلاح النظام أو مجرد التفكير في دخول مشروع تسوية سياسية معه وقلنا مرارا بأن سلطة آل خليفة تستفيد منهم بأن يكونوا مجرد دكاكين سياسية لتثبيت شرعيتها ، وأكدنا بأن عليهم أن يدركوا تماما بأن آل خليفة لا يريدون سوى الإستفراد بالسلطة والإستئثار المطلق بالموارد ، وإن نواياهم نوايا سوء للشعب وللمعارضة السياسية بمختلف أطيافها.وفعلا فقد جاءت مواقف السلطة الخليفية ومنذ اليوم الأول لتفجر ثورة 14 فبراير مخيبة لآمال القوى السياسية المطالبة بالإصلاح السياسي ، وجاء تثبيت الأحكام القاسية والظالمة بحق مجموعة من قادة ورموز المعارضة لكي يثبت أحقية مواقف الغالبية العظمى والإجماع الشعبي والثوري ومواقف عوائل الشهداء وقوى المعارضة ومعهم التيار الرسالي وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسائر فصائل التغيير بأن لا حل إلا بإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية وديكتاتورها الأرعن عن البحرين وإعطاء فرصة لهذا الشعب لكي يعبر عن حقه في تقرير المصير وإختيار نوع نظامه السياسي القادم.إن الأحكام التي صدرت بحق قادة ورموز في المعارضة تدلل دلالة قاطعة على أن السلطة مفلسة حقا ، ولا زالت تتجاهل المشكلة الحقيقية وهي رغبة الشعب بوضع حد لممارسات النهب والسرقة واللصوصية وأعمال قطاع الطرق ، وقد جاءت الأحكام القاسية لتغطية جرائم الديكتاتور حمد وسلطته الفاشية بحق الشعب ورموزه وإعلانا واضحا لمواصلة الحرب ضد الشعب وتطلعاته الحقة والمشروعة في حياة سياسية تتحقق فيها المواطنة الحقة والحرية والعدالة الاجتماعية.إن شعبنا ومنذ اليوم الأول لخروجه في المسيرات والمظاهرات وقيامه بالإعتصامات كان سلميا في مسيرته وحضاريته ، ولا زال شعبنا يمارس حقوقه بصورة سلمية ومشروعة ، كما يمارس حقه في الدفاع المقدس والمقاومة المدنية ضد إرهاب السلطة الخليفية وضد قوات الإحتلال السعودي ، وإن ما يقوم به من مقاومة مدنية ودفاع مقدس بإستفادته من مختلف أنواع الدفاع هو حق مشروع له كفلته له القوانين والأعراف الدولية فضلا عن التشريعات والشرائع السماوية التي تدفع بإتجاه مقاومة الظلم ومحاربة الفساد وتحرير الأوطان من الاستعمار والتبعية والاستغلال.إن تثبيت الأحكام القاسية على القادة والرموز أثبت وقاحة الديكتاتور حمد ورفض نظامه المرفوض شعبيا المتواصل للخضوع للإرادة الشعبية والإمتثال إليها ، وقد دل دلالة واضحة على أن السلطة الخليفية قد سدت كل المنافذ لأي محاولة لإصلاحها وكرست القناعة بأنه لا مجال سوى رحيلهم من السلطة ومحاكمتهم على جريمة إغتصاب السلطة وجميع جرائم القتل وإنتهاك الأعراض والحرمات وتدنيس المقدسات وهتك حرماتها.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة أعلنت عن إستحالة الإصلاح في ظل الحكم الخليفي الديكتاتوري وقد أعلنا عن التجارب المريرة التي مرت بها الحركة الوطنية والحركة الإسلامية خلال أكثر من قرنين من الزمن من النضال السياسي والذي راوح مكانه دون التقدم خطوة إلى الأمام من أجل إستيفاء الحقوق السياسية والمطالب العادلة والمشروعة للشعب.واليوم والبحرين المحتلة تئن تحت وطأة الإحتلال السعودي الغاشم وقوات درع الجزيرة ، والتي غزت بلدنا متذرعة بخطر خارجي وخطر إيراني ، وأعانتها السلطة الخليفية بإعلامها بأن ثورة شعب البحرين ثورة طائفية ومذهبية ، وإشتغلت الآلة الإعلامية والفضائيات المأجورة لكي توهم العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأن ثورتنا هي ثورة طائفية ومذهبية ، فإننا نعلن للقاصي والداني بأن كل هذه المؤامرات المحاكة ضد الثورة قد باءت بالفشل ، وإن آل خليفة وآل سعود قد طبلوا لهذه السيمفونيات من أجل البقاء في السلطة أكثر وعدم الرضوخ للإرادة الشعبية.لقد إستنفذ آل خليفة كل خياراتهم في قهر الإرادة الشعبيه كما أوصدوا بتصرفاتهم الحمقاء كل أبواب التسويات السياسية وحشروا أنفسهم في زاوية واحدة وهي السقوط تحت إصرار الشعب والمحاكمة أو الرحيل كما فعل من قبلهم زين العابدين بن علي ..إن العوائل القبلية والأنظمة العشائرية لا تؤمن إلا بإحتكار السلطه وبأن الأوطان هي إقطاعيات خاصة يتصرفون بها كما يشاؤون ولا أمل بأية تسويات أو أي محاولة للإصلاح السياسي على الإطلاق وإن الإعلان في كل مرة يخرج فيها الشعب مطالبا بالحريه والمواطنة والعدالة عن تدخل إيراني في الشئون الداخلية ما هو إلا فزاعة من أجل إجهاض الثورة والهروب من تنفيذ الاستحقاقات الوطنية اللازمة.إن جماهير شعبنا وشبابنا الثوري قد فجروا ثورة حقيقية من أجل تغيير سياسي وجذري شامل ، وهذه المرة لن تنطلي على أحد مكائد ومناورات السلطة وحبائلها ونفاقها السياسي ، ولن يرجع أحد إلى الوراء ليصوت على ميثاق خطيئة آخر ، وقد أعلن الجميع للعالم بأنهم يطالبون صفا واحدا بالتغيير الجذري للنظام ولن يكون ذلك إلا بإسقاط الديكتاتورية أو رحيل الديكتاتور والعائلة الخليفية..كما أن جماهير شعبنا وبعد أن وعى العالم حقائق هذا الديكتاتور وعنجهيته ووعى فرعنة السلطة الخليفية يعلنون للعالم بأن لا ثقة ولا أمل بأن يستمروا مع نظام يتزعمه حفنة من القتلة والمجرمين والسفاحين وسفاكي الدماء ، ولا رغبة في جعل البلاد ترزح مع ملك للمرتزقة.إن النظام السعودي هو الآخر قد أحس بخطر بقاء قواته المحتلة والغازية للبحرين ، وإن الخيار الأمني والعسكري لم يجد شيئا ، وإن إحتلال البحرين ونصب طاغيتها مختارا للبلاد لم يقدم ولم يؤخر شيئا بل زاد الوضع سوءا ، لذلك وفي ظل المأزق السياسي الذي تمر به السعودية وإحتمالات موت الطاغية الملك عبد الله بن عبد العزيز وتواتر الأخبار والشائعات عن موته بعد أن أجريت له عملية للقلب في الولايات المتحدة ، وبروز حزمة من التهديدات والمخاطر التي تحوم حول مستقبل النظام السعودي خاصة التهديدات والمخاطر الأمنية القادمة هذه المرة من عدة محاور وجهات وليس من محور واحد ومنها التهديد الأمني والسياسي والعسكري من جانب اليمن بعد أن فقدت السيطرة على الأوضاع هناك ، وبعد أن فشلت مع حكام قطر فشلا ذريعا في إسقاط نظام بشار الأسد ، فإن السعودية التي جاءت كقوات محتلة وغازية للبحرين لإنقاذ نظام آل خليفة من السقوط هو أصبح غارقا في أتون أزماته المتفاقمة داخليا وخارجيا ، وها هي اليوم جاءت تستجدي الحل من إيران ومطالبتها بالتدخل والوساطة مع القوى السياسية المعارضة علها تستطيع أن تنقذ حكم الديكتاتور حمد وسلطته ، إلا أن كل هذه التحركات باءت وسوف تبوء بالفشل ، وإن شعبنا وشبابنا المقاوم قد بدأ تصعيد العمل الثوري والمقاومة المدنية والدفاع المقدس ضد الحكم الخليفي وقوات الغزو والإحتلال السعودي حتى إسقاط النظام الخليفي وتحرير البحرين من آل خليفة وآل سعود ...إننا في حركة أنصار ثورة 14 فبراير نثمن مواقف مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي وموقف الإتحاد الأوربي الذي جاء عبر مواقف السيدة أشتون ، كما ونثمن مواقف الحكومة الدنماركية الذي جاء عبر أعضاء لجنة السياسات الخارجية في البرلمان الدنماركي ، كما ونثمن موقف بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ، ونثمن موقف حزب الله وموقف الجمهورية الإسلامية الذي جاء عبر الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية السيد ميهمان برست ، ونثمن جميع المواقف والتنديدات والإستنكار التي جاءت من قبل المسئولين في الحكومة البريطانية وواشنطن ، والتي إستنكروا فيها الأحكام القاسية ضد رموز وقادة المعارضة والثورة البحرينية ، كما ونثمن مواقفهم التي أدانت خطورة التهم والأدلة الضعيفة والإعترافات التي أنتزعت تحت وطأة التعذيب.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تری بأن الأحكام القاسية ضد الرموز والقادة وحجم جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية التي إرتكبها الطاغية والديكتاتور حمد ورموز حكمه وجلاديه بالتعاون مع قوات الإحتلال السعودي يستدعي أن تطرح قضية البحرين في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل تمهيد الطريق لتقرير المصير ومحاكمة الديكتاتور حمد ورموز حكمه في محكمة العدل الدولية في لاهاي.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب الأمين العام للأمم المتحدة ، كما تطالب مجلس الأمن الدولي بأن يقوموا بواجبهم لإنقاذ شعب البحرين من دموية ووحشية النظام الديكتاتوري والقوات السعودية المحتلة بأن يطرح ملف البحرين في مجلس الأمن الدولي من أجل البحث في حجم الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وحجم الجرائم والمجازر التي أرتكبت بحق شعبنا وإتخاذ الإجراءات اللازمة لتقرير المصير.كما أن الحركة تطالب العراق وإيران ولبنان ودول أمريكا اللاتينية ومعهم الصين وروسيا بأن يقدموا ملف قضية البحرين في الأمم المتحدة بعد أن تمادى الحكم الخليفي والديكتاتور حمد في غيهم وإستهتارهم بحقوق الإنسان ، وتمادوا في عمليات الإرهاب والقمع وإستخدام الغازات الكيميائية السامة والقوة المفرطة وبغزارة ضد جماهير شعبنا المطالبة بالحرية والكرامة والحقوق العادلة والمشروعة.كما ومرة أخرى نسجل إعتراضنا على مواقف فخامة رئيس جمهورية مصر العربية السيد الدكتور محمد مرسي التي تجاهلت قضية شعبنا ومطالبه العادلة المشروعة وما يتعرض له من جرائم حرب ومجازر إبادة في كلمته في قمة عدم الإنحياز في طهران ، وكلمته التي ألقاها في الإجتماع الوزاري للجامعة العربية في القاهرة الأسبوع الماضي ، ونذكره بأن ثورة 25 يناير قد تفجرت ضد إستبداد فرعون مصر المخلوع حسني مبارك ، وإن الأنظمة القبلية الخليجية هي التي دعمته لأكثر من ثلاثين عاما ليقوم بجرائمه ضد ثوار مصر وشعب مصر العظيم ، وعندما تفجرت الثورة وقفت السعودية والأنظمة الخليجية إلى جانبه ، وإن شعب مصر العظيم إنما قام بثورة كبرى ضد الإستبداد الداخلي والهيمنة الأمريكية الصهيونية وهيمنة السعودية والدول الخليجية على بلاده من أجل أن تستعيد مصر مكانتها وموقعها الريادي في العالمين العربي والإسلامي والتحرر من التبعية للمحور الأمروصهيوني.إن الشعب المصري ليس بحاجة إلى الأموال والإستثمارات السعودية والقطرية من أجل أن يبقى مستمرا كعبد ذليل للحكام السعوديين والقطريين ، فكفى لشعب مصر أن يبقى ذليلا وخاضعا وتابعا للآخرين وإنه قد ثار من أجل أن يصبح حرا وتكون مصر حاضرة العالم العربي والإسلامي ، وإن تجاهل مرسي لقضية البحرين جاء إرضاءً للسعودية وقطر والحكم الخليفي وواشنطن والغرب من أجل إستقطاب رؤوس الأموال الخليجية للإستثمار في مصر على حساب القيم والمبادىء التي تفجرت من أجلها ثورة 25 يناير.كما إن مواقف الدكتور محمد مرسي العدائية من النظام السوري والمطالبة بتغييره فضلا عن أنها قد خرجت عن الأعراف الدبلوماسية وتدخلا سافرا في الشئون الداخلية لسوريا ، فإنها جاءت وكأنها تنفيذا لأوامر واشنطن والغرب والسعودية وقطر ، وقد أصبح مرسي أداة طيعة في يد القوى الكبرى وعملائها في المنطقة ليجر مصر إلى مواقف تضر بسمعة شعب مصر وثورة 25 يناير المجيدة.وأخيرا فإننا نوجه كلمتنا إلى جماهير شعبنا الثورية وشباب التغيير وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام وجميع القوى السياسية بأن يقفوا مجددا مع الإرادة الشعبية المقاومة لنيل الإستحقاقات الوطنية فقد بات جليا بعد صدور الأحكام القاسية ضد الرموز والقادة أن لا خيار لشعبنا اليوم ولا لشبابنا الثوري إلا بتصعيد العمل الثوري والمقاومة المدنية والدفاع المقدس بمختلف أنواعه ، إذ لا يمكن بعد كل الذي حدث مواجهة عمليات القمع والإبادة وجرائم الحرب وإستخدام القوة المفرطة بالورورد والياسمين والرياحين والمشموم فلسنا في مجلس فرح وضيافة ، بل في ساحة تنتهك فيها الكرامة والحرية والأعراض والحرمات والمقدسات .. وإن السلطة الخليفية قد بيتت ومنذ اليوم الأول لقتلنا وذبحنا والتنكيل بنا ، وإن الله سبحانه وتعالى في القرآن المجيد قد أمرنا بالدفاع عن النفس وعدم الإستسلام للطاغية الظالم فقال : "ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء" ، وقد أمرنا بالجهاد والقتال ضد الظالم فقال عزل وجل: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله علی نصرهم لقدير" ، وقال في آيات أخرى:"ومن إعتدی عليكم فأعتدوا عليه بمثل ما أعتدی عليكم" . فكما أمرتنا الروايات والأحاديث النبوية الشريفة بالدفاع عن شرفنا وناموسنا وحرائرنا ومقدساتنا وأعراضنا وأنفسنا حيث جاء في الحديث:"من مات دون ماله فهو شهيد" و"من مات دون عرضه فهو شهيد" و"من مات دون بئره فهو شهيد".ولذلك فإن الإستسلام للطاغية وقواته المرتزقة برفع القبضات والهتاف بشعارات سلمية سلمية لا يغني شيئا ولن يكون رادعا للمرتزقة سوی تصعيد أعمال المقاومة بكافة أشكالها ، ومن خلال تصعيد العمل الثوري والجهادي والنضالي والمقاومة المدنية والدفاع المقدس وإبتكار الأساليب الجديدة من أجل توجيه ضربات موجعة للمرتزقة ومفاصل الحكم الخليفي من أجل إضعافه وإسقاطه بإذن الله تعالى.إن الإجماع الشعبي المطالب بإسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد وسلطته الفاسدة والمفسدة والفاشية ، وخروج قوات الإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة ، يتطلب منا الإستعداد الكامل والجهوزية الكاملة ، فإلى جانب المظاهرات والمسيرات الشعبية اليومية ورفع الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة والمطالبة بحقنا في تقرير المصير وحقنا في إختيار نوع نظامنا السياسي ، فإن علينا أن نهيئ أنفسنا بمستوى المرحلة والتحدي الذي نواجهه ، وحتما فإن نصر الله حليفنا وإن الديكتاتور حمد ساقط لا محالة وإن حكم آل خليفة إلى زوال ، وإن سنة الله سبحانه وتعالى تحكم بزوال الظلم والظالمين وإن الظلم والإستبداد والقمع والإستهتار بالقيم الأخلاقية والدينية قد بلغ مبلغا عظيما وكبيرا ولابد من التغيير الجذري والشامل في البحرين والذي سوف يأتي عبر إرادة الله عز وجل وعبر إرادة المؤمنين الموحدين من أبناء شعبنا في البحرين. وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .. وإن ينصركم الله فلا غالب لكم .. وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين .. ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون .. والذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ..
حركة أنصار ثورة 14 فبراير المنامة - البحرين10 سبتمبر 2012مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=2583
https://telegram.me/buratha