عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
انتقدت الكاتبة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط «لويزا لافلاك» في صحيفة "الغارديان" سياسة الحكومة البريطانية الداعمة لنظام آل خليفة في البحرين، "والتي تدعم القيام بعملية إصلاح مزيفة".
واعتبرت لافلاك في مقالها أن الحكومة البحرينية "لم تحاول بجدية أن تعالج الاتهامات الشائنة الموجهة لها بأسلوب عملي"، مضيفة "بدلاً عن فعل هذا قامت بتوجيه جهود التنفيذ لديها بشكل حذر باتجاه الحلفاء الدوليين، وذلك بتعيينها لمستشارين غربيين لإضفاء الشرعية على عملية الإصلاح ولإرسال رسالة إلى العالم بأن هناك إجراءات تتم القيام بها".
وانتقدت تعيين البريطاني «جون ييتس» المسؤول السابق في شرطة «ميتروبوليتان» البريطانية كمستشار أمني للحكومة البحرينية، مشيرة إلى أن "الشرطة (البحرينية) لا تزال بعد تعيينه حتى الآن تستخدم الغازات المسيلة للدموع بإفراط جنباً إلى جنب مع الرصاص الانشطاري الشوزن المحرم دولياً وكل ذلك باسم السيطرة على الحشود".
وأضافت "بالرغم من أن الوزراء البريطانيين يصرون على أنهم ليس لهم دور في تعيين ييتس في البحرين إلا أن التقارير تشير بأن ييتس اجتمع مع مسؤولين بريطانيين في اجتماعات "لم يسبق لها مثيل"، وأنه سافر بنفسه مع وزير الداخلية البحريني «راشد بن عبدالله آل خليفة» إلى لندن في شهر يونيو/حزيران الماضي لعقد، اجتماعات دبلوماسية مع مسؤولين بريطانيين.
ولفتت لافلاك إلى أن المؤسسات العسكرية البريطانيا تقوم بتدريب المجندين القادمين من البحرين بكلفة خاسرة تماماً، موضحة أن "تدريب مجند واحد يكلف 78 ألف جنيه أسترليني بينما تدفع الحكومة البحرينية 48 ألف جنيه أسترليني فقط لكل مجند يتم تدريبه"، فـ"وزارة الدفاع (البريطانية) قد قدمت بالتالي إعانات مالية لتدريبات الجيش البحريني تبلغ قيمتها 380 ألف جنيه أسترليني على الأقل وذلك في السنوات الثلاث الأخيرة لوحدها".
وختمت الكاتبة مقالها بالقول إن هذا "يعد سعراً بخساً بالنسبة إلى الحكومة البريطانية الملتزمة بتعزيز علاقاتها مع حليفتها عائلة آل خليفة، التي تربط وبين بريطانيا جذوراً تاريخية عميقة"، معتبرة أن "ثمن هذا التعاون هو القمع الثابت والبطيء لحقوق الإنسان التي تزعم بريطانيا دفاعها عنها".
................
3/5/909
https://telegram.me/buratha