بد الرزاق عابد مراسل براثا نيوز في اوربا
نشرت صحيفة "الغارديان" يوم الأمس تقريراً عن مراسلة قناة "سي أن أن" «أمبر ليون» التي أنتجت فيلما وثائقيا عن البحرين ورفضت القناة بثه قبل إعادة تلوينه بعد ضغط من الحكومة البحرينية، وهو ما رفضته ليون التي فصلت من عملها بعدما تحدثت على "تويتر" عن تعامل القناة مع الوثائقي.
وقالت ليون إن سي أن أن طلبت منها إعداد فيلم وثائقي وأرسلوها مع 4 صحافيين ومصورين إلى البحرين، مشيرة إلى أن أغلب النشطاء الذين ظهروا في مقابلات في الوثائقي اعتقلوا من قبل السلطات الأمنية وأبرزهم «نبيل رجب» وطبيب آخر أحرق بيته للسبب نفسه.
وأكدت ليون أنها اعتقلت هي والصحافيين والمصورين الذين كانو معها في البحرين في مارس/ابريل 2011، فـ"أجبرونا تحت تهديد ان نسلم الكاميرات وحققوا معنا". ولفتت إلى أن في صباح اليوم التالي لاعتقالها نشر في الصحف البحرينيه خبر يتهمها بالكذب في الوثائقي"، قائلة: "حينها علمت لأي درجه حكومة البحرين مستعده لأن تكذب. أحسست بمسؤولية اخلاقية بفضح النظام وعنفه ضد شعبه وضد النشطاء الذين اعتقلوا لأنهم تحدثوا معي".
وذكرت أن كلفة الفيلم الوثائقي الذي يركز على جرائم الحكومة البحرينية كلف مئة ألف دولار "وفوجئت عندما رجعت إلى اميركا أن سي أن أن رفضت بثه"، مؤكدة أن الوثائقي تضمن أحاديثا مصورة إلى اهالي لنشطاء تم تعذيبهم وتصوير واضح لرجال أمن يطلقوا النار تجاه ثوار البحرين".
وتقول ليون إن الجائزة التي نالتها وفريق العمل الذي كان معها في البحرين على الوثائقي بعد عرضه في أميركا، هي بمثابة "تسكيتة"، موضحة أنها شكت إلى الصحافيين ذلك وتحدثت إلى كبار المسؤولين في سي ان ان وقابلت رئيسها الذي رفض نشر الوثائقي وهددها بالطرد".
ويشير التقرير إلى أن ما حصل أن "قبل نشر الوثائقي كانت تطل عبر "سي أن أن وتحكي عن اعتقالها من قبل الحكومة البحرينية وتعرضها واطباء ونشطاء إلى مضايقات واعتقالات، كاشفاً أن الحكومة اتصلت مرارا برئيس سي أن أن واشتكت عن تغطية آمبر ليون للأحداث وطالبت بإسكاتها لـ"منع الفضائح".
ونشر التقرير مضمون الرسائل الإلكترونية لرئيس القناة وليون وفيها يخبرونها عن الضغط البحريني الرسمي بسبب الوثائقي وطلبوا منها إضافة جمله كاذبة هي: "وزير الخارجيه في البحرين يطالب بعدم إطلاق النار على الثوار"، كما طلبوا منها اضافه جمله أخرى وهي: "الناشط نبيل رجب يفبرك صور وإصابات غير حقيقية".
وتضيف ليون "إسئلوا حكومة البحرين إذا كانت فعلا قد ضغطت على سي أن أن. بعض الاحيان نتصل بقنوات لإعطائهم المعلومات الصحيحه" عن الأحداث، مؤكدة أنه "بعد رجوعها إلى أميركا والضغوطات من الحكومة البحرينية توقفت سي أن أن عن إرسال صحافيين إلى تغطية الأحداث في المملكة".
ويذكر التقرير أن ليون دونت على "تويتر" عن شعورها بعد منع بث الوثائقي "وارسلوا إلى تهديداً بوقف راتبي والتأمين"، وقالت ليون لـالغارديان إن "تهديد القناة لي لم يؤثر وراتبي لايهمني لأن هدفه إسكاتي. اخترت مهنة الصحافة لأنشر الحقيقة وليس لأخفيها".
...............
20/5/906
https://telegram.me/buratha