عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض الحكومات وعلى رأسها البحرين استخدمت تقنية للتجسس على المعارضين، كان المفترض أن تكون من أهدافها مكافحة الجريمة. وهو ما يؤكد تقارير بهذا الشأن أعدّها نشطاء بحرينيون في وقت سابق.
أوضحت الصحيفة أن برنامج التجسس واسمه "FinSpy" يمكنه التقاط الصور من شاشات الكمبيوتر وتسجيل محادثات برنامج "سكايب" وتشغيل الكاميرات والميكروفونات وتسجيل نقرات لوحة المفاتيح"، لافتة إلى أن برامج مكافحة الفيروسات "لا تستطيع الكشف عنه ويوجد منه نسخ مخصصة للتجسس على الهواتف المحمولة، وتناسب كل أنواعه تقريبًا".
وقالت إن مورغان ماركس بوار الذي يعمل مهندسًا في شركة "غوغل"، وبيل مارتساك الذي يحمل دكتوراة في علوم الكمبيوتر، هما أول من اكتشف البرنامج في مايو/ايار الماضي "ويتتبعان مسار البرنامج التجسسي المعقد الذي انتشر من البحرين إلى بقية العالم واستخدمته دول لديها سجلات مريبة في مجال حقوق الإنسان"، وأكدا أنه "استخدم لاستهداف المعارضين السياسيين بدلا من مكافحة الجريمة".
وذكرت الصحيفة أن البرنامج واحد من أكثر البرامج مبيعاً في سوق تكنولوجيا المراقبة، إذ أصبحت تستخدمه الآن أكثر من 12 دولة بعد أن صممته شركة بريطانية تدعى "غاما جروب"، وتبرر بأنها تبيع البرنامج فقط لأغراض مكافحة الجرائم.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن بوار ومارتساك اكتشفا البرنامج بعد تحليل رسالتين وصلتا إلى نشطاء بحرينيين وتحتويان على البرنامج الذي يعيد البيانات إلى "سيرفر" تحكم رئيسي في البحرين، مشيرة إلى أنه "لم يكن لدى النشطاء أي سجل إجرامي". وتابعت "بعد نشر بوار ومارتساك للنتائج التي توصلا إليها وصلهما عدد كبير من الرسائل لناشطين يشكون في تعرضهم للمراقبة".
وقالت إيفا جالبرين من مؤسسة طالجبهة الإلكترونية" المعنية بالحريات المدنية على الانترنت، إن البرنامج "له استخدامان، فلو قمت ببيعه لدولة تحترم سيادة القانون، فسيتم استخدامه لتطبيق القانون، أما لو بعته لدولة لا تحترم القانون، فسوف يستخدم لمراقبة الصحافيين والمعارضين".
من جانبه، قال مارتن موينش المدير التنفيذي لـ"غاما جروب" إن الشركة "لا تعلن عن عملائها وباعت البرنامج للحكومات من أجل مراقبة المجرمين، وعادة ما يستخدم في حالات "الإرهاب، الإساءة الجنسية للأطفال، الجريمة المنظمة، الاتجار في البشر، والخطف"
...............
7/5/905
https://telegram.me/buratha