المنامة / مراسل براثا نيوز
أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين أعلنت فيه عن دعمها لمواقف سماحة العلامة المجاهد آية الله الشيخ نمر باقر النمر وتأييدها الكامل للحراك الرسالي في المنطقة الشرقية ، مطالبة السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنهما فورا. وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
{اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين عن دعمها لمواقف سماحة العلامة المجاهد آية الله الشيخ نمر باقر النمر وتأييدها الكامل للحراك الرسالي في المنطقة الشرقية ، كما ونعلن عن دعمنا ووقوفنا وتضامننا مع آية الله النمر وسماحة العلامة الشيخ توفيق العامر الذين غيبتهم قوات الأمن السعودي في سجونها ، كما ونطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنهما فورا.
كما وإننا نثمن مواقف سماحة آية الله النمر ومواقف أخوتنا جماهير المنطقة الشرقية وخصوصا في القطيف والعوامية والشويكة وصفوى وسائر المدن والأحياء التي إنتفضت منذ اليوم الأول لإعلان شباب ثورة 14 فبراير عن الثورة في البحرين وتضامنوا معنا بمواقفهم الرسالية التاريخية ، كما ونثمن مواقفهم جميعا وخروجهم في مظاهرات عارمة منددة بالإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة لبلادنا ، هذه القوات الغازية التي إرتكبت أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية ،ومارست أبشع أنواع التطهير العرقي والمذهبي ضد شعبنا ، كما ودعمت قوات المرتزقة الخليفية في إستباحة قرانا ومدننا وأحياءنا وإعتقلت رموزنا الدينية والوطنية ورجالنا ونساءنا وشبابنا وأطفالنا ومارست بحقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل.
كما ونثمن مواقف أخوتنا جماهير الإنتفاضة الشعبية في المنطقة الشرقية الصامدين الذين إستنكروا جرائم القوات السعودية الغازية لبلادنا والتي قامت بهدم المقدسات والمساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين وحرقت القرآن الكريم بالتعاون مع مرتزقة الساقط حمد ، وقد قدمت جماهير المنطقة الشرقية الشهداء والعشرات من الجرحى والعشرات من المعتقلين من أجل ثورتنا ، وإننا على العهد معكم أيها الجماهير الصامدة التي خرجت من أجلنا ومن أجل السجناء المنسيين ومن أجل الحرية والكرامة الإنسانية وضد التهميش الطائفي وضد سياسات الحكم السعودي الظالم الذي ما فتىء مع رموزه وأنصاف علماء الوهابية من تكفير أبناء الطائفة الشيعية في الجزيرة العربية والمنطقة الشرقية.
ونتمنى أن يكون هذا البيان مصداق الآية القرآنية الكريمة التي توجنا بها البيان بأن لا يشتري هؤلاء العلماء بآيات الله ثمنا قليلا بمواقفهم بتأييد الحكام الظلمة والفاسقين والفاسدين والمفسدين وشاربي الخمر ، فمتي كان الطاغية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين وهو الذي يتآمر على المسلمين والثورات العربية في كل مكان ويقوم حكمه بين الفينة والأخرى بتنفيذ مخططات الإستكبار العالمي والصهيونية وواشنطن بتمويل حروب إستنزاف صهيونية مرة كانت على إيران وبعدها على العراق وأخرى ضد حزب الله في لبنان والآن بدعم المرتزقة وما يسمى بجيش المرتزقة السوري الحر من أجل إسقاط حكم بشار الأسد وسفك دماء المسلمين وإرتكب جرائم حرب ومجازر إبادة ضد الشعب السوري.
إن ما إدعاه بعض علماء القطيف من الولاء للظالم الطاغي ملك آل سعود وتأييد دعوته وإلتفافهم حول ما أدعوا من مساعيه لرفض التقسيمات المذهبية والمناطقية والأيديولوجية التي تفت في وحدة المجتمع وتماسكه كما أشار في ندائه الكاذب في مكة المكرمة وتوصيته بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية المختلفة يتخذ من الرياض مقرا له ، وإدعائهم بأن ذلك قد فتح آفاق الحوار الوطني بين أطياف هذا المجتمع والذي يأملون أن يأتي ثماره المرجوة ظانين أنه يدعم لأسس الحوار وإرساء لدعائم المجتمع المدني الذي يجب أن يحترم فيه المواطن وتحفظ فيه كرامته وتصان حقوقه ، فإننا نقول لهم بأن تاريخكم النضالي والجهادي قبل أكثر من ثلاثين عاما لم يدلل على هذه القناعات ، وإن تبدل قناعاتكم عن خط الجهاد والمقاومة ضد الحكم السعودي وحبكم للدعة والخنوع والوقوف إلى جانب الباطل أصبح مدعاة للتساؤل؟؟!!.
ونحن نتساءل هل نسي هؤلاء العلماء إنتفاضة المنطقة الشرقية في عام 1400هجري والتي جرح فيها آنذاك آية الله النمر؟!! .. وهل تناسى هؤلاء قمع الطاغية الملك عبد الله والذي كان حينها قائد الحرس الوطني للتحرك الشعبي المطلبي وتضليله الإعلامي لقواته بأنهم يحاربون الشيعة الشيوعيين والكفار؟؟!!.
إن تاريخ ما تدعونه بخادم الحرمين الشريفين ملييء بجرائم الحرب ضد أبناء المنطقة الشرقية وأبناء الجزيرة العربية واليمن وخصوصا ضد الحوثيين ، كما أن تاريخه الحديث وبعد توليه للعرش ملييء بجرائم سفك الدماء ضد أبناء الشعب العراقي واللبناني والسوري واليمني ، وإن ما يجري من حرب دائرة في سوريا ضد نظام بشار الأسد ودعم المرتزقة العرب والأجانب من كل مكان وقتل الأبرياء والحرب الطائفية والمذهبية التي يرعاها الطاغية السعودي والقطري لهي أفضع جرائم التاريخ البشري.
كما إن ما إرتكبه الطاغية السعودي وأجهزته الأمنية وقواته العسكرية من جرائم قتل وإنتهاكات وإعتقالات لأبناء المنطقة الشرقية وخصوصا في العوامية والقطيف وصفوى والشويكة ومدن الأحساء وغيرها من المناطق وسفكه للدماء وإعلان حربه الضروس ضد أبناء المنطقة الشرقية يتطلب منكم مواقف أكثر إتزانا وشرفا لكم.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين ترى بأن منهج آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر النمر الذي عرف بإنتقاده للنظام السياسي في السعودية ، وإنتقاده الشديد للتدخل السعودي في بلادنا ووقوفه التاريخي المشرف هو نهج المقاومة والجهاد ونهج القرآن الكريم والرسول والأئمة المعصومين الأطهار ، هذا النهج الذي طالبنا برفض الركون إلى الظالم والإحتكام إلى الطاغوت وقد أمرنا الله بأن نكفر به ، فلماذا نشتري بآيات الله ثمنا قليلا ونصد عن سبيل الله ، فبدل أن ندعم خط الجهاد والمقاومة من أجل الحقوق ترانا نلهث وراء الطاغية السعودي ونتملق له ونسبح بحمده وكأنه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) نعلن الولاء والبيعة له ، بينما قد أمرنا الله ورسوله بإتباع المؤمنين وأولياء الله وهم الإمام علي بن أبي طالب وآل بيته ، وهل نسيتم أو تناسيتم بيعة الغدير ، وهل تناسيتم التولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله؟؟!!.
إن الذي هدد السلم الأهلي هي الحكومة السعودية بعد قيامها بقمع المظاهرات السلمية والمطلبية المطالبة بإطلاق سراح السجناء المنسيين وإطلاق سراح العلامة الشيخ توفيق العامر ، وبعد أن أعلنت جماهير المنطقة الشرقية والقطيف والعوامية والمناطق الأخرى لإستنكارها وتنديدها لما يجري على أخوتهم وأهلهم في البحرين من جرائم حرب على يد القوات السعودية الوهابية.
لقد تمنينا على علماء القطيف أن يستنكروا وينددوا بجرائم قوات آل سعود في العوامية والقطيف والشويكة وصفوى وغيرها والتي إستباحت الحرمات والنواميس وإعتقلت العشرات من الشباب المجاهدين المطالبين بالحقوق العادلة والمشروعة وآخرهم الناشط مفيد الفرج والشاب فؤاد القديحي.
وتمنينا على علماء القطيف أن ينددوا بجريمة محاولة إغتيال العلامة آية الله الشيخ النمر والتي تبعها سقوط شهداء الفضيلة في القطيف والعوامية .. وكنا نتمنى أن يقف هؤلاء مواقف تذكرنا بتاريخهم الجهادي والنضالي ضد الحكم السعودي في فترة الثمانينات وإلى منتصف التسعينات.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تقف مرة أخرى مع الحراك الشعبي والأخوة في الحراك الرسالي والتيار الرسالي في المنطقة الشرقية في القطيف والعوامية وصفوى وتاروت والشويكة والقديح وغيرها ، فإنها تثمن مواقف المجاهد والمناضل الدكتور حمزة الحسن والمناضل المجاهد الدكتور فؤاد الإبراهيم الذين وقفا إلى جانب حركة وثورة شعبنا منذ اليوم الأول لتفجرها وكانت مواقفهم السياسية والمبدئية مثالا يحتذى به ، كما وإننا نشكر على وجه الخصوص التحرك الإعلامي والحقوقي الذي يقوم به فؤاد إبراهيم بالتعاون مع قادة ورموز المعارضة البحرينية وحضوره في المؤتمرات الإعلامية وجنيف وبيروت ولندن وطهران ودول عالمية عربية وإسلامية وأروبية أخرى مدافعا عن حقوق أبناء شعبنا في البحرين ومطالبا بمحاكمة الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة على جرائمه ومجازره التي إرتكبها بحق شعبنا في البحرين.
إن البيان الأخير لبعض علماء القطيف جاء بناء على ضغوط سعودية لضرب الحراك السياسي والرسالي في المنطقة الشرقية والقطيف والعوامية ، وتبريرا للجرائم التي إرتكبتها السلطات السعودية وقواتها الأمنية ضد أبناء المنطقة المطالبين بحقوقهم السياسية وحقهم في التعبير.
كما أن ذلك البيان قد أعطى الحق للسلطة السعودية بأن تحتكر العنف ، وأخرج الحراك الشعبي وكأنه تعديا صارخا لشرعية الدولة وتجنيا سافرا على رموز السلطة ، وقد حمل ذلك البيان كل أعمال العنف التي شهدتها المنطقة على هذا الحراك المطالب بإطلاق السجناء المنسيين والمعتقلين والقادة الرموز وفي طليعتهم آية الله الشيخ النمر والعلامة الشيخ توفيق العامر.
إن بيان الصادر عن بعض علماء القطيف قد تجاهل ضحايا عنف السلطات السعودية التي أقدمت على قتل 11 شهيدا وجرح العديد من الجرحى وإعتقال العشرات من أبناء المنطقة الشرقية دون ذنب إلا لأنهم ناشطين حقوقيين أو مطالبين بحقوق أبناء المنطقة الشرقية.
إن بيان علماء القطيف جاء بعد ضغوط كبيرة من السلطات السعودية ، حيث عمدت الحكومة السعودية الجائرة إلى إقحام النخب العلمائية والثقافية بالجبر لتوقع على هذا البيان أوتهديدهم بالسجن بغية تبرير شرعنة آلة القمع التي خلت جميعها في هذا البيان من إدانة القوات السعودية التي قامت بإطلاق الرصاص الحي على الإحتجاجات السلمية في القطيف ، وإكتفى هذا البيان بالتطبيل لمشاريع التعايش والوحدة والحوار والتوافق الوطني مما أحدث حالة من التذمر والإمتعاض وأزمة ثقة كبيرة في الشارع القطيفي وفق ما رآه الكثير من المراقبين.
إن بيان علماء القطيف حول الأوضاع في المنطقة الشرقية والقطيف والعوامية أحدث صدمة عند شباب الحراك الرسالي الذي كان يعول على هذه النخب الدينية والثقافية والسياسية والإجتماعية للإصطفاف حوله ومؤازرته ، وإذا بهم تراهم يغردون خارج السرب بتبرير مواقف الحاكم الظالم وإضفاء الشرعية على جرائمه بسمفونيات متباينة في رؤى التقريب وحوار المذاهب والوطنية ولبيان الموقف الشرعي الذي يدعم الطاغوت الذي يبرىء الجلاد السعودي من جرائم القتل ويدين الضحية والشهداء الأبرار.
إن مثل هذه البيانات التي تشرعن مواقف السلطة وجرائمها بالإعتماد على الروايات والأحاديث وآيات الذكر الحكيم ، هي كمن يشتري بآت الله ثمنا قليلا ليصد عن سبيل الله .. ، فتاريخ نضال وجهاد بعض هؤلاء العلماء خلال أكثر من ثلاثين عاما مضت كان يختلف عما هي عليه مواقفهم في الوقت الحالي ، ففي الماضي كانوا يقودون الحراك الديني والسياسي في الداخل وفي المهاجر ويرون في الحكم السعودي حكما ديكتاتوريا ظالما وقد أسسوا تنظيمات سياسية طالبت بإسقاط الحكم السعودي وإحقاق حقوق أبناء المنطقة الشرقية وهاهم قد تبدلت لديهم الصورة وأصبح القرآن غير ذي القرآن الذي قرأوا آياته من قبل ويبررون قتل الشهداء وإصابة الجرحى والمعتقلين بأحاديث من أهل البيت عليهم السلام والإمام علي عليه السلام وأمير المؤمنين قال للإمام الحسين والحسين عليهم السلام:"كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا".
كما أن البيان الأخير لم يخلو من لغة الهمز واللمز والإنتقاد لمنهج آية الله الشيخ المجاهد النمر الذي كان وخلال أكثر من ثلاثين عاما رفيق نضالا وجهادا لهم ، بينما قرر البعض منهم بالحوار مع السلطات السعودية ضنا منهم لإستيفاء الحقوق السياسية والإجتماعية والإقتصادية لأبناء المنطقة الشرقية ، إلا أن ذلك التوافق السياسي باء بالفشل ولم تحقق السلطات السعودية في الرياض في عهد الطاغية المقبور فهد بن عبد العزيز أي مطلب من مطالب المعارضة كما أن بعض هؤلاء العلماء قد تعرض للإعتقال ولجرائم السلطة السعودية وأصيب بالعقم جراء التعذيب ، بينما بقي العلامة آية الله الشيخ النمر والعلامة الشيخ توفيق العامر على مواقفهم المبدئية والرسالية مطالبين السلطات بالإصلاحات السياسية الجذرية ، كما وبقي القادة السياسيين والحقوقيين من أمثال الدكتور حمزة الحسن والدكتور فؤاد إبراهيم صامدين في المهجر والنفي القسري مطالبين بالحقوق السياسية لشعب الجزيرة العربية والمنطقة الشرقية ومطالبين بحقوق أبناء شعبنا في البحرين ومدافعين عنه في المحافل الدولية.
وأخيرا مرة أخرى نطالب أخوتنا العلماء في المنطقة الشرقية وفي القطيف بمواقف مبدئية ورسالية وعدم الإستسلام للضغوط السياسية السعودية ، والرجوع إلى سابق عهدهم ونضالهم وجهادهم ومراجعة مواقفهم السياسية من الحكم السعودي الذي يحكم الجزيرة العربية في ظل حكم وهابي ديكتاتوري طائفي هدم قبور أئمة البقيع في المدينة ، وهذا الحكم الذي أطلق العنان للمفتين من علماء الوهابية لتكفير أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية ، ولا زال يتآمر على سائر المذاهب الإسلامية ويسفك دماء المسلمين في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين ، ولا زال يقف مواقف دنيئة إلى جانب الكيان الصهيوني الغاصب لفسلطين ويتآمر على المقاومة وحزب الله في لبنان والثورات العربية ويسعى لأن يجعل من الرياض مركزا لحوار المذاهب والتقارب بين الأديان بينما يدعم الفرقة الوهابية الضالة والمضلة والفاسدة والمفسدة لتكفير سائر المذاهب الإسلامية ، ويريد أن يأخذ الصدارة من مصر وإيران ، الدولتين اللتين أدارتا حوار المذاهب الإسلامية منذ عدة عقود ، فالسعودية ليست مؤهلة لأن تتصدر قيادة هذا الأمر ، وعلى علماء القطيف أن يقفوا إلى جانب قضية شعبهم وقضايا شعبنا في البحرين وقضايا الشعوب الإسلامية التي تعاني من رأس الأفعى السعودي والذي يسفك دماء المسلمين ، رأس الأفعى هذه التي مجدوها وأعلنوا عن تأييدهم ودعمهم لها وهي الآن تحتضر ورجل على الأرض ورجل في القبر والتي بموتها نتمنى زوال الحكم والعرش السعودي إلى الأبد.
1/5/903
https://telegram.me/buratha