المنامة / براثا نيوز
كأي يوم من أيام الثورة في البحرين، استمرت يوم أمس الاثنين 28 أغسطس/ آب 2012 التظاهرات السلمية في البلدات والقرى، واستمر في المقابل رد قوات الأمن الأجنبية العنيف.
وخرجت التظاهرات بدعوة من ائتلاف 14 فبراير للمطالبة بالإفراج عن المعتقلات البحرينيات في سجون النظام.
وتحت عنوان "حرائرنا آيات الصمود" خرجت مسيرات في "سترة"، "النويدرات"، "المعامير"، "مقابه"، "النبيه صالح"، "بني جمرة"، "كرانة"، "البلاد القديم"، "جدحفص"، "دار كليب"، "كرزكان" و"شهركان"، "الهملة"، و"صدد".
وفي سترة خرجت تظاهرة واسعة في "مهزة" وقامت قوات الأمن بالاعتداء على المتظاهرين الذين طالبوا بالإفراج عن المعتقلات، وأكدوا على السير في المطالبة بحق الشعب في تقرير مصيره، داعين إلى تقديم المسؤولين عن الانتهاكات إلى العدالة.
وقامت قوات الأمن بمواجهة المتظاهرين بقنابل الغاز السامة والرصاص الانشطاري، فيما اقتحمت البلدة واعتدت على منازل المواطنين بالتخريب، حسب فيديو بثه ناشطون على الانترنت.
أما في النويدرات، فقد اعتدت قوات الأمن على المتظاهرين مستخدمة الغازات السامة بكثافة، وغطت سحب الغازات بيوت الأهالي الأمر الذي أدى إلى اختناقات بين الأطفال والنساء، وهو نفس النهج الذي مارسته ضد المتظاهرين في النبيه صالح، الذين وصلوا لمركز شرطة البلدة.
وفي المعامير خرجت مسيرة نسائية تضامنا مع النساء المعتقلات، وطالبن بالإفراج عن جميع المعتقلين، ولم تتدخل قوات الأمن لتفريق التظاهرة التي جابت شوارع البلدة الداخلية.
ومسيرة البلاد القديم انتهت كذلك دون تدخل قوات الأمن، إلا أن المرتزقة اقتحمت بلدة جد حفص التي شهدت تظاهرة واسعة، وحاولت دهس المتظاهرين بعرباتها، وقامت بملاحقتهم داخل المناطق السكنية مستخدمة الغازات السامة أيضا.
وفي شارع 9 مارس خرجت تظاهرات ليلية طالبت بالإفراج عن المعتقلات وحق تقرير المصير، وانتهت تظاهرات كرانة وبني جمرة بسلام، فيما اقتجمت المرتزقة بني جمرة بعد انتهاء المسيرة وقامت بإطلاق الغازات السامة على منازل الأهالي.
وفي المنطقة الغربية، خرجت تظاهرات في دار كليب والهملة وشهركان ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام، مستنكرين استمرار اعتقال السلطة لنساء بحرينيات، ونددوا بالدعم الغربي لنظام عائلة آل خليفة رغم الانتهاكات الواسعة.
واستمر المتظاهرون الغاضبون في المنامة وسلماباد و"عذاري" بقطع الطرق الرئيسية تعبيرا عن احتجاجهم على استمرار اعتقال النساء، واستخدام الغازات السامة التي أدت في عذاري إلى وفاة جنين في بطن أمه بسبب استنشاقها لتلك الغازات.
وفي المنامة قطع المحتجون الشارع الواصل إلى الحي "المالي" والسفارة البريطانية، فيما اطلقت قوات الأمن الأجنبية الغازات السامة على منازل الأهالي ردا على المحتجين.
ونشرت قوات الداخلية حواجز أمنية في مناطق مختلفة من البحرين، وقامت باعتقال واحتجاز عدد من الأفراد، وذكر المخرج التلفزيوني »محمد القفاص« في حسابه على "تويتر" أن الأمن احتجزه قبل أن يفرج عنه، فيما احتجزت الشرطة المواطن «جاسم آل فرحان» (سترة) لتفرج عنه لاحقا، فيما اعتقلت السلطات «ياسر خمدن» من المنامة واقتادته لجهة غير معلومة، فيما تواردت أنباء عن اعتقالات أخرى لم يتسن التأكد منها.
وسجلت البلدات إصابة متوسطة بالرصاص الانشطاري (الشوزن) الذي تستمر قوات المرتزقة في استخدامه وبكثرة، رغم تجدد تحذيرات منظمات حقوقية من استخدامه بعد مقتل الشهيد «حسام الحداد» الجمعة 17 اغسطس.
وتستمر قافلة الشهداء الأجنة في المسير حيث إستشهدت الشهيدة الرضيعة «وديعة مؤنس عباس» ذو 8 شهرآ من بلدة عذاري متأثرة بالغازات السامة التي تلقيها قوات الأمن في البحرين على المواطنين الآمنين في منازلهم وتعد الرضيعة وديعة هي أحد ضحايا النظام الذي يمارس كل أنواع الأجرام في حق كل مواطن حتى الأطفال الرضع.
................
33/5/828
https://telegram.me/buratha