بسم الله الرحمن الرحيم
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن تنديدها وإستنكارها الشديد لما أقدمت عليه قوات مرتزقة السلطة الخليفية بقمع مسيرة التأبين التي خرجت من مآتم الحداد في فريق (حي الحياك) في مدينة المحرق والمتجهة لقبر الشهيد حسام الحداد ، شهيد المسجد الأقصى والقدس الشريف ، وشهيد يوم القدس العالمي.لقد إستخدمت قوات المرتزقة الخليفية الرصاص الشوزن الإنشطاري بغزارة وكثافة ضد المشاركين في المسيرة ، حيث تصدت لهم قوات مرتزقة الطاغية حمد ومنعتهم من الوصول إلى الشارع العام ، مما أدى إلى إصابة العديد من أبناء شعبنا بجروح بليغة ، وقد قامت هذه القوات بإعتقال العديد من المشاركين في مسيرة التأبين وأخذتهم إلى أماكن مجهولة.هذا وقد حاصرت قوات ملك المرتزقة جزيرة المحرق منذ ظهر اليوم الثلاثاء بآلياتها العسكرية وقواتها المرتزقة مدعومة بالطائرات العمودية ، وأغلقت مداخل مدينة المحرق لمنع جماهير الشعب البحريني الذين كانوا ينوون المشاركة الفعالة في تأبين الشهيد حسام الحداد ومنعت الكثير منهم من المشاركة في تأبين الشهيد ، كما منعتهم قبل ذلك من المشاركة في مسيرة تشييع الشهيد السعيد.هذا وقد أكد إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير للمشاركة الجماهيرية في كسار فاتحة الشهيد حسام الحداد التي أقيمت هذا اليوم مما حدى بالجماهير الثورية المتضامنة مع الإئتلاف المبارك ومع عائلة الشهيد أن تشارك في مسيرة التأبين ضمن فعاليات أسبوع قرابين الحرية.إن تصدي مرتزقة الحكم الخليفي الديكتاتوري لمسيرة تأبين شهيد القدس تأتي بعد خطاب الطاغية حمد المعروف بغراب الشؤم في البحرين ، والذي هدد بإستخدام القمع والقبضة الحديدية ضد جماهير الثورة الرافضة لحكمه ونظامه الفاشي والديكتاتوري ، وقد جاء خطاب ملك المرتزقة بعد فشل المؤامرة الكبرى على خط المقاومة والممانعة في سوريا ولبنان وإيران لكي يغطي على فشل الأنظمة الرجعية القبلية العميلة لأمريكا والإستكبار العالمي وإسرائيل ، والتي أخفقت في إسقاط نظام الأسد ، وهاهي تنتظر أن تدفع الثمن غاليا بسقوطها الحتمي.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الحكم الخليفي أصبح قاب قوسين أو أدنى وقد قربت نهايته ونهاية سقوطه الحتمي على يد جماهير شعبنا ، وإن سقوط الشهيد السعيد ، "شهيد العيد" و"شهيد المسجد الأقصى والقدس الشريف" في يوم القدس العالمي قد جدد الثورة مرة أخرى ، وأعطى إندفاع كبير آخر وزخما ثوريا لشباب ثورة 14 فبراير وجماهير شعبنا الثورية لتواصل نضالها وجهادها ومقاومتها المدنية والدفاع المقدس لإخراج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة من البحرين ولتواصل إصرارها في مطالبها العادلة والمشروعة في حقها في تقرير المصير وإختيار نوع نظامها السياسي القادم.إن جماهير شعبنا في البحرين وبعد شهادة الشهيد السعيد حسام الحداد في يوم القدس العالمي أصبحت على ثقة تامة بنصر الله عز وجل وأصبحت لا تهتم بدعوات الحوار الكاذبة التي تطلقها السلطة الخليفية ، والتي تطلقها الجمعيات السياسية المعارضة ، فالشعب بأجمعة وأغلبيته الساحقة بات يرفض الحوار ومؤامرات الحوار والطبخات السياسية الأمريكية البريطانية الغربية التي تريد إجهاض الثورة ، والتي تريد إفلات الطاغية حمد ورموز حكمه من المحاكمة والعقاب.إن جماهير شعبنا باتت لا تثق بمواقف ووعود الولايات المتحدة الأمريكية وواشنطن والبيت الأبيض ، وإن ثقتها بالله عز وجل أكبر من وعود الشيطان الأكبر والإستكبار العالمي الذي لا زال يدافع عن حلفائه من الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة والبحرين ، وإن شعبنا وبعد ثورة 14 فبراير أصبح ناضجا من الناحية السياسية ولن ينخدع بوعود أمريكا وطبخاتها السياسية ، وإن جماهيرنا الثورية لن تقبل بالدخول في حوار مع السلطة الخليفية ولن تصوت على ميثاق خطيئة آخر ، وإن قياداتنا الدينية والوطنية المغيبة في قعر السجون قد قالت كلمتها في الحوار ، والشعب كل الشعب خلف مشروع إسقاط النظام وميثاق اللؤلؤ ، ولن يهرول إلى مشروع إصلاحي أمريكي جديد ، وهناك إصرار شعبي ثوري جماهيري على مواصلة طريق الثورة حتى إقتلاع وإجتثاث جذور الإرهاب الخليفي ليبزغ فجر الحرية في ربوع البحرين ، في بحرين من دون آل خليفة.إن السلطة الخليفية قد أصيبت بحالة من الهستيريا والجنون بعد مواقف روسيا ومطالبتها بطرح قضية البحرين في مجلس الأمن وموافقة بريطانيا وأمريكا وسائر الدول الكبرى ، وإن طاغية البحرين ورموز حكمه قلقون من مؤتمر جنيف القادم ومن حجم جرائم الحرب والمجازر التي إرتكبوها بحق الشعب وحجم الإنتهاكات لحقوق الإنسان التي لا يجدون لها جوابا ، والتي ستكون بمثابة إستفتاء آخر لإسقاط الحكم الخليفي ومحاكمة الديكتاتور حمد وأزلام حكمه.إن مشاركة الآلاف من جماهير شعبنا رجالا ونساءً وأطفالا في مسيرة تشييع الشهيد حسام الحداد وإطلاقها للشعارات الثورية المطالبة بإسقاط النظام وإسقاط الطاغية حمد ورحيل آل خليفة عن البحرين ، ومسيرات التشييع الرمزية التي أقيمت له في مختلف القرى والمدن في البحرين ، ومسيرة التأبين التي خرجت اليوم الثلاثاء بالآلاف في جزيرة المحرق قد كانت بمثابة إستفتاء شعبي جديد لرفض الحوار ورفض البقاء تحت شرعية الحكم الخليفي ورفض بقاء الطاغية حمد ، ورفض مجيء ولي عهده الطاغية الأصغر سلمان بن حمد آل خليفة المعروف بـ(سلمان بحر) ، وهذا الإستفتاء إنما يكرس خط المقاومة والدفاع المقدس وإستمرار الثورة حتى النصر على الحكم الخليفي الديكتاتوري.إن البحرين اليوم تعيش حالة من الأحكام العرفية وأحكام الطوارىء الغير معلنة ، وإن السلطة الخليفية تحاول محاصرة الثورة محاولة لإجهاضها ، وتحاول محاصرة قوى المعارضة السياسية وخنق الحريات وحرية التعبير عن الرأي ، وإن الإستمرار في إعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب وسائر المعتقلين السياسيين والحقوقيين وسجناء الرأي وقادة ورموز الثورة دليل على إخفاق السلطة في إحتواء الثورة وإخماد روحها ، فالثورة أصبحت مستمرة ترفض الخضوع للطاغية والركوع وتطالب برحيل آل خليفة والطاغية حمد ومحاكمتهم في محاكمات جنائية عادلة.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تندد بالعقلية الأمنية وحملات القمع الممنهج للناشطين السياسيين والمطالبين بحقوقهم السياسية وحقهم في تقرير المصير ، وإن الخيار الأمني والقبضة الحديدية قد إنتهى مفعولهما والشعب مستمر في الثورة حتى إسقاط الديكتاتور وإقامة نظامه السياسي.وأخيرا فإن أيام الطاغية حمد معدودة ، والشعب بغالبيته وبالإجماع يرفض البقاء تحت سلطته ، وإن الشعارات اليومية المدوية في أرجاء وسماء البحرين والتي أغلبها شعار يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين .. وعلى آل خليفة أن يرحلوا هي دليل واضح على رفض شعبنا لأي حوار مع السلطة الخليفية وإصراره على إسقاط عرش الطاغية ومحاكمته.كما وأن تصرفات الطاغية الحمقاء ومواقف السلطة الخليفية المستمرة في معاداة الشعب دليل على قرب نهايتها وإستنفاذها لكل شيء ، فشعبنا بات يرفض البقاء تحت وطأة السلطة الخليفية التي لا يؤمن لها ولا يأمن الشعب بحياته ومستقبله منها .. ولذلك فإننا نحيي جماهير الثورة ونطالبها بالإستمرار في الثورة ورص الصفوف وأن يجعلوا من شهيد الأقصى محطة جديدة لإنبعاثة جديدة للخروج بمظاهرات ومسيرات واسعة وكبيرة تعجل في رحيل الأسرة الخليفية الديكتاتورية وطاغية العصر الساقط حمد عن البحرين.كما ونطالب جماهير شعبنا برفض البقاء تحت نير الملكية الشمولية المطلقة ، ورفض الحوار من أجل بقاء الحكم الخليفي وإقامة نظام ملكي دستوري ، لأن البقاء تحت نظام ملكي دستوري هو الآخر نوع من العبودية والإستعباد للطاغية حمد والأسرة الخليفية الفاسدة والمفسدة في الأرض.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين21 آب/أغسطس 2012مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=2389
https://telegram.me/buratha
