المنامة / مراسل براثا نيوز
أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا تناولت فيه دعوة الملك السعودي لتأسيس مركزا للحوار بين المذاهب الإسلامية .. القت فيه الضوءعلى دعوة الملك السعودي الطاغية وفرعون السعودية عبد الله بن عبد العزيز راعي الإرهاب والتكفير والتطرف الديني في العالم وفي العالم العربي والإسلامي، والتي دعا في قمة قادة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة بالبعد عن الطائفية وتأسيس مركز للحوار بين المذاهب، وتعليق عضوية سورية في هذه المنظمة، أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا هاما هذا نصه:-
بسم الله الرحمن الرحيم
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين وبشدة الدعوة الكاذبة لخائن الحرمين الشريفين وراعي الإرهاب والتطرف الديني والسلفي والتكفيري والوهابي الذي دعا في قمة قادة ما سمي بمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة بالبعد عن الطائفية وتأسيس مركزا للحوار الديني، حيث أننا نرى بأن السعودية هي حاضنة الإرهاب والمصدرة له في العالم الإسلامي والعربي، ولا يمكن لهذا الملك والطاغية أن يتحدث عن تأسيس مركزا للحوار بين المذاهب الإسلامية، والسعودية وأنصاف علمائها من الوهابيين التكفيريين ما فتئوا يصدرون الفتاوى لتكفير المذاهب الإسلامية، خصوصا مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ويسفكون دماء أتباع المذهب الجعفري والشيعة الإثني عشرية في الباكستان وأفغانستان والعراق واليمن والبحرين وسوريا وغيرها من البلدان الإسلامية.
كما أننا نرى بأن الدعوة لنبذ الطائفية وتأسيس مركز للحوار بين المذاهب لم تكن صحيحة ومناسبة من نظام قبلي ديكتاتوري يكرس الإسلام الأمريكي الوهابي السلفي التكفيري الصهيوني، كما أن الرياض والتي هي حاضنة الإرهاب والتطرف الديني والتي هي قاعدة التآمر على المذاهب الإسلامية ومعها نجد التي هي منبع الفتن ومنها يخرج قرن الشيطان كما قال الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ليستا مؤهلتان لاحتضان مثل هذا المركز للحوار الديني والتقريب بين المذاهب الإسلامية.
إن من أحتضن مراكز الحوار الديني والتقريب بين المذاهب الإسلامية ومنذ القدم هما إيران ومصر، وقد ساهمت الحوزة العلمية في قم المقدسة والعلماء والمراجع الشيعة ومعهم جمهورية مصر العربية والقاهرة والأزهر الشريف وعلمائه بمهمة الحوار الديني والتقريب بين المذاهب الإسلامية وتوصلوا إلى الكثير من التوافقات والتقريب بين وجهات النظر وقد أفتى علماء الأزهر الشريف بجواز التعبد بالمذهب الشيعي، بينما لا زالت السعودية ومنذ أكثر من قرن ونصف تنشر الفكر الوهابي وهو ليس مذهبا وتؤجج الفتن الطائفية والمذهبية وتسعى للقضاء على المذهب الشيعي وأتباعه ولا يؤمن أنصاف علمائها التكفيريين بالتعبد على سائر المذاهب الإسلامية وتعتبرها مذاهب ضالة وباطلة.
ومن هنا فإن النظام السعودي ومعه الفرقة الوهابية الضالة والمضلة ليسوا مؤهلين بطرح هذه الفكرة وتبنيها، وإن الرياض ليست هي العاصمة المناسبة لاحتضان هذا المركز، وإننا نرى بأن القاهرة والأزهر الشريف وطهران التي أسست مركزا للتقريب بين المذاهب الإسلامية هما ممن باستطاعته التصدي لمثل هذه المهمات المصيرية بين المسلمين.
كما إن طرح مثل هذا الاقتراح من قبل طاغية وملك لنظام سياسي أشبه إلى حد بعيد بالنظام الأموي السفياني المرواني والذي يجسد روح القبلية والحكم القبلي الوراثي كما هو النظام الأموي الفاسد والمفسد في التاريخ والذي سعى كما ذكرت كتب التاريخ للقضاء على الإسلام المحمدي الأصيل بدعوة الحكم القبلي والوراثي ليس مؤهلا لإحضان مركز الحوار الديني والتسامح الديني لأن النظام السعودي الذي أخرجه للوجود المستعمر البريطاني ودعم مستر هنفر الجاسوس البريطاني محمد بن عبد الوهاب ليطرح الفكر الوهابي التكفيري لمقابلة الإسلام الرسالي والمحمدي الأصيل في الأمة لا يمكن أن يكون مورد قبول سائر المذاهب الإسلامية.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن السعودية وبعد أن فشلت فشلا ذريعاً في إسقاط النظام السياسي الجديد في العراق عبر مؤامراتها وسفكها لدماء المسلمين والشيعة هناك، وبعد فشلها الذريع في إسقاط نظام بشار الأسد والقضاء على خط المقاومة والممانعة في سوريا وبعد فشلها الذريع في التآمر للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان، وبعد فشل مخطط أمريكا والدول الرجعية القبلية في السعودية والمنطقة الخليجية وبدعم أمريكي صهيوني إسرائيلي ماسوني بتنفيذ مؤامرتهم الكبرى بإنهاك النظام الإسلامي في إيران والقضاء عليه عبر المؤامرة الكبرى ضد خط المقاومة والممانعة والتي دفعت لهذا المخطط التآمري الكبير كل من النظام السعودي والقطري والإماراتي مليارات الدولارات، قامت السعودية بالإعلان عن عقد مؤتمر ما سمي بـ قادة منظم التعاون الإسلامي للتستر على فشلها الذريع ولكي تستوعب الصدمة وردود الفعل الإيرانية والسورية وردود فعل حركة المقاومة وحزب الله في لبنان.
إن إقامة هذا المؤتمر وإنعقاد هذه القمة جاء بعد خوف شديد من مغبة ردود الأفعال القوية لنظام بشار الأسد في سوريا الذي أستوعب الأزمة والمؤامرة وها هو يقضي على فلول ومرتزقة السعودية وقطر والإمارات وتركية ليستعيد الأمن والإستقرار لسوريا، ولذلك فإننا نرى بأن هذه القمة فاشلة بعد فشل واشنطن وعملائها في القضاء على النظام السوري وخط المقاومة والممانعة في سوريا ولبنان وإيران.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن هذا المؤتمر فاشل، كما وإننا نستنكر تعليق عضوية سوريا في القمة ونرى بأن سوريا ستخرج من هذه المؤامرة قوية صامدة، وسيخرج النظام السوري قويا وإن المؤامرة على خط المقاومة والممانعة قد فشلت، وإن هذا المؤتمر لا يعنينا شيئا، فالسعودية هي حاضنة وراعية للإرهاب الديني والسياسي، وراعية الفكر السلفي الوهابي التكفيري في العالم العربي والإسلامي والعالم، وهي صاحبة الغلو الفكري والتكفيري وهي راعية الإرهاب في مختلف أنحاء العالم وهي صاحبة الفكر الضال الذي قام بسفك دماء المسلمين وزهق مئات الألآف من الأرواح في العراق والباكستان وأفغانستان والبحرين واليمن وسوريا ومصر.
إن ما قامت به القوى التكفيرية الوهابية السلفية بدعم من المخابرات السعودية في سفك دماء المسلمين وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العراق، وما قامت به قوات الإحتلال والغزو السعودية بسفك دماء شعبنا في البحرين وإزهاق أرواح المئات وإستباحة القرى والأحياء والمدن وقمع الثورة الشعبية المطلبية، وهدم المساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين وإنتهاك الأعراض والحرمات وحرق المصحف الكريم، ودعم قوات المرتزقة الخليفية خير شاهد ودليل على أن الحديث عن الحوار بين المذاهب والوحدة الإسلامية ما هو إلا كذب ونفاق ودجل من الحكم السعودي الأموي السفياني المرواني.
وإننا نتساءل كيف يمكن تصديق مقل هذه الدعوة الكاذبة من طاغية وملك ديكتاتور تآمر من أجل إسقاط النظام السياسي في العراق الجديد، وسفك دماء المسلمين من أبناء الطائفة الشيعية ؟؟!! .
وكيف يمكن تصديق هذه الدعوة الكاذبة من هذا الطاغية الأرعن وهو الذي أوغل في قتل أبناء شعبنا في البحرين ولا زالت قواته المحتلة والغازية مرابطة في البحرين للدفاع عن أعتى طاغية عرفه العصر الحديث ؟!!
وكيف يمكن تصديق هذه الدعوة من أجل إيجاد مركز للحوار الديني من نظام لا زال يوغل في سفك دماء المسلمين من أبناء الطائفة الشيعية في السعودية، ويوغل في سفك دماء أبناء الطائفة العلوية والشيعية في سوريا عبر مرتزقته التكفيريين الذين إرتكبوا ولا زالوا يرتكبون جرائم حرب ومجازر إبادة على الهوية الدينية والمذهبية؟!!.
كيف يمكن قبول هذه الدعوة من نظام سياسي ديكتاتوري قام بالتآمر على الصحوة الإسلامية والثورات العربية وإحتضن زعماء الديكتاتورية، وتآمر على ثورة 25 يناير ودعم فرعون مصر حسني مبارك، وسفك دماء الأبرياء من أبناء الشعب المصري ؟!!.
لقد شنت السعودية وإعلامها الضال والمضل، ومعها مشيخات الوهابية الضالين والتكفيريين بالتعاون مع السلطة الخليفية الديكتاتورية حربا شعواء ضد شعبنا وأبناء الطائفة الشيعية في البحرين، وقد قامت القوات السعودية المتأدلجة سلفيا ووهابيا بالتوغل في سفك دماء أبناء شعبنا وإستباحة البلاد وقمع الثوار في ميدان اللؤلؤة والتعاون مع قوات المرتزقة الخليفيين بتعذيب المعتقلين وإعتقال القادة والرموز والحرائر الزينبيات وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة وحملات تطهير عرقي ومذهبي ضد أبناء شعبنا في البحرين، وقد سعة النظام السعودي والنظام الخليفي لجر البحرين لأتون حرب طائفية ومذهبية، إلا أن جماهير شعبنا وقادة ثورة 14 فبراير أفشلوا هذه المؤامرة الأمريكية الوهابية الخبيثة، ولذلك لا يمكن أن يثق المسلمون بالدعوات الكاذبة لخائن الحرمين الشريفين وعميل أمريكا والصهيونية الطاغية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
كذلك إن ما قامت به السعودية وخلال السنين الماضية من حملات إعلامية وفتاوى تكفير ضد المذهب الشيعي وتكفير أبناء الطائفة الشيعية في السعودية وفي المنطقة الشرقية في القطيف والأحساء، وسفك دماء أبناء شعبنا في هذه المنطقة وإرتكاب المجازر وزهق المئات من أرواح أبناء هذه المنطقة وقيامهم في الفترة الأخيرة بإرتكاب جرائم حرب ضد المطالبين بالحريات والحقوق وإطلاق السجناء المنسيين وإحترام حرية العبادة وحرية بناء المساجد والحسينيات، هو الآخر أحد الأدلة الدامغة على كذب وزيف إدعاءات هذا الملك الفاجر والفاسق والكافر المعاقر للخمر والذي إحتسى علنا الخمر مع جورج بوش وبعض رؤساء العالم، والذي لا زالت آلته القمعية وجيوشه الوهابية ترتكب الجرائم والمجازر ضد أبناء المنطقة الشرقية في العوامية والقطيف والأحساء وغيرها، ومحاولات القضاء على حركة الإنتفاضة الشعبية المطلبية وإعتقال القادة والرموز لأبناء الطائفة الشيعية وفي طليعتهم سماحة آية الله الشيخ نمر باقر النمر والعلامة الشيخ توفيق العامر.
إن فترة حكم الطاغية السعودي عبد الله بن عبد العزيز تذكرنا بفترة الحكم الأموي لمعاية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية، حيث أن حكام بني أمية قد قاموا بسفك دماء المسلمين وقاموا بإرتكاب جرائم ضد أتباع أهل البيت (ع)، وها نحن نرى الحكم السعودي لا زال يسفك دماء الشيعة والعلويين في سوريا، وسفك دماء سائر أتباع الطوائف والمذاهب الإسلامية في السعودية والعالم العربي والإسلامي.
إن السعودية وقطر والإمارات وتركية ينفذون مؤامرة أمريكية صهيونية دنيئة وخبيثة لجر البلدان العربية والإسلامية لحروب مذهبية وطائفية، وإن حربهم في العراق على أتباع أهل البيت (ع)، وعلى النظام السياسي الجديد في العراق، وحربهم الضروس في اليمن ضد الحوثيين وحربهم الضروس ضد شعبنا في البحرين وقتلنا وإستباحة دماءنا وأعراضنا، وتمويلهم المرتزقة الذين أستجلبوهم من مختلف أصقاع وأنحاء العالم للقضاء على الشيعة والعلويين في سوريا، هي مؤامرة ضد الوحدة الإسلامية والتتقريب بين المذاهب الإسلامية، ومؤامرة ضد الحوار الديني والتسامح بين الأديان والمذاهب.
إن الإسلام دين الوسطية والإنفتاح ويرفض كل أشكال الغلو والتطرف الديني والإنفلاق ويرفض كل أنواع التكفير والإرهاب، وإن الفكر الوهابي السلفي السعودي التكفيري هو حاضن للفكر المنحرف والإرهاب والتطرف الديني، والذي يعمل وبكل الوسائل المتاحة وبالمال السعودي والقطري والإماراتي لتدمير الأمة وتفتيتها والقضاء عليها لكي تحكم أمريكا والإستكبار العالمي الشرق الأوسط ولتبقى هذه الحكومات القبلية حاكمة لفترة أطول.
إن الأمة الإسلامية اليوم بحاجة إلى القضاء على الحكم السعودي الأموي السفياني المرواني والقضاء على الحكم القطري والإماراتي، وإن رأس الفتنة ورأس الحية اليوم هو النظام السعودي الوهابي، وإن الأمة لن تصل إلى الوحدة والتلاحم والقوة ما دام ملوك الفساد في السعودية يحكمون الحجاز وبلاد الحرمين الشريفين.
إن المناهج الدراسية في السعودية تحرض على الكراهية الدينية لسائر المذاهب الإسلامية وتكفير المذاهب الأخرى خصوصا مذهب أهل البيت (ع)، وإن السعودية وفكرها الوهابي السلفي هو الراعي للإسلام الأمريكي الصهيوني السلفي التكفيري، ولذلك وبعد فشل السعودية والحكومات الخليجية في المنطقة في القضاء على الإسلام المحمدي الأصيل والقضاء على خط المقاومة والممانعة، فإن على المسلمين أن يتكاتفوا من أجل إسقاط الأنظمة الرجعية العميلة للإستكبار العالمي والصهيونية العالمية وواشنطن ولتحل محلها أنظمة سياسية جديدة حتى يتم إجتثاث جذور الفتنة الطائفية والمذهبية والقضاء على الحكام الذين يتسلطون على ثروات الأمة وخيراتها ونفطها وينفقون أموال المسلمين وبيت مال المسلمين لليهود والنصارى لكي يتحكموا في مصائر بلداننا ويتآمرون عليها.
إن الشرق الأوسط الإسلامي الجديد سيشهد تحولات سياسية جذرية، وإن أنظمة سياسية قبلية في السعودية وقطر والإمارات والبحرين ستسقط، بعد أن إفتضح أمرها وتآمرها على القضية الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في لبنان وخط الممانعة والمقاومة في سوريا وإيران.
إن العالم العربي والإسلامي سيشهد سقوط هذه الأنظمة الديكتاتورية العميلة وإن هناك إرتباك كبير عند حكام آل سعود وآل خليفة وحكام قطر والإمارات والحكم التركي الأردوغاني بعد فشلهم الذريع في إسقاط الحكم السوري وإسقاط بشار الأسد.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الأمة الإسلامية بالمزيد من الوعي والتعاون وتكثيف النضال والجهاد من أجل القضاء على بؤر الإرهاب والتكفير والظلاميين من البعثيين والوهابيين، وعلى الأمة وأبنائها القضاء على حواضن الإرهاب ومن يفرخ الإرهاب في السعودية والدول الخليجية، فإن كل هؤلاء هم عملاء وأيادي أمريكا والموساد في المنطقة ينفذون مخططات ومؤامرات العدو الصهيوني وأمريكا للقضاء على الإسلام المحمدي الأصيل والقضاء على خط المقاومة والممانعة في الأمة وتمهيد الطريق لأمريكا لأن تتحكم في مصير أمتنا العربية والإسلامية ونهب خيراتها وثرواتها ونفطها، كما وإن هذه الأنظمة الفاسدة والمفسدة تنفذ مؤامرة أمريكا لبقاء كيان العدو الصهيوني كغدة سرطانية في جسم الأمة العربية والإسلامية لضمان بقاء مصالح أمريكا والغرب وضمان بقائهم كأنظمة قبلية ديكتاتورية حاكمة وعميلة لأمريكا والغرب والصهيونية والماسونية.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
16 أغسطس 2012م
http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=2299
31/5/816
https://telegram.me/buratha