بمناسبة ذكرى شهادة الإمام علي (ع) وليالي القدر المباركات أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا هاما طالبت فيه جماهير الشعب في البحرين بإحياء ليلة شهادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وسيد الوصيين (عليه السلام) وليالي القدر والتوسل إلى الله والدعاء لخلاص شعبنا من براثن الحكم الديكتاتوري الخليفي ووطأة الشيطان الأكبر أمريكا وخروج قوات الإحتلال والغزو السعودي من البحرين وإليكم نص البيان:-
بسم الله الرحمن الرحيم
تهدمت والله أركان الهدى وإنفصمت العروة الوثقى ..قتل علي المرتضى .. قتله أشقى الأشقياء
*****آل خليفة إرحلوا .. آل خليفة مجرمون قتلة وسفاحون .. يسقط حمد .. الشعب يريد إسقاط النظاملا حوار مع القتلة والمجرمين .. لا حوار لا حوار حتى يسقط النظام
يا جماهير شعبنا الثائر في البحرينيا شباب ثورة 14 فبراير الأبطال والبواسل
ونحن نعيش أيام وليالي شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الإنابة والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى ، وها نحن نستقبل هذه الليلة وهي ليلة شهادة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وليلة من ليالي القدر المباركات ، وها نحن نستقبل ليلة الثالث والعشرون من شهر رمضان وهي ليلة عظيمة من ليالي القدر وفيها نزل القرآن الكريم وليلة نزول الملائكة والروح فيها حتى مطلع الفجر ، فنحيي هذه الليالي ولتهتف البحرين بأكملها في ليالي القدر وبعد أذان الفجر من أعلى السطوح:"تهدمت والله أركان الهدى ، وأصرخوا بهتاف ونداء يا علي وضجوا بأصواتكم من حناجركم وأجعلوا صداه يصل للسماء لنشتكي بلوانا وما حل علينا من محن وفتن وويلات من آل خليفة وآل سعود وأمريكا والصهيونية في وقت إستجابة الدعاء.
يا جماهير شعبنا الأبي:
إننا مطالبون في هذه المرحلة الحساسة من عمر ثورتنا وما مرينا به من محن وآلام وويلات أن نستثمر ليالي القدر العظيمة بالتضرع إلى الله عز وجل ورفع الأكف متضرعين وطالبين منه أن ينزل علينا بركاته ونصره على الطغاة والظالمين وأن يقصم جبروت "آل خليفة" المتكبرين والمتعجرفين.إننا نطالب جماهير شعبنا المؤمنة والصائمة في ليالي القدر المباركات وفي ليلة شهادة أمير المؤمنين بالجأر إلى الله سبحانه وتعالى والثبات على خط الإسلام المحمدي الأصيل والخط العلوي الحسيني المهدوي وأن يعطينا الله عز وجل صمودا وثباتا أكبر وأكثر لكي نتبع خط الولاية المحمدية الفاطمية العلوية الحسنية والحسينية وأن نكون ممن إنتخبنا الله سبحانه وتعالى لتبليغ رسالات الأنبياء والرسل وأن نجسد الخط الحسيني الثوري الأصيل في الأمة ، ونرفض مبايعة الطاغوت الخليفي كما رفض السبط الشهيد في كربلاء البيعة ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان ورفض البيعة للطاغية عبيد الله بن زياد والجيش الأموي وبني أمية قائلا:"هيهات منا الذلة .. ومثلي لا يبايع مثله)).إن ليلة شهادة أمير المؤمنين ويعسوب الدين ووصي رب العالمين بعد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم مناسبة كبرى لإعلان البراءة من حكم آل خليفة وممن يبايعهم ويقبل بشرعيتهم ويجلس على طاولة العهر السياسي معهم ليتفاوض معهم متناسيا دماء الشهداء وأشلاء الضحايا والمعذبين ، ومتناسيا هتك الأعراض والحرمات والمقدسات ، ومتناسيا أن لنا آلاف الجرحى والمعاقين والمئات من اليتامي والمئات من الثكالى ، ومتناسيا أن لدينا الآلاف من السجناء والمعتقلين والحرائر في السجون والمعتقلات ومتناسيا بأن لدينا قادة ورموز صامدين وشامخين ورافضين لأي نوع من أنواع الحوار والمهادنة والمصالحة السياسية مع نظام الطاغية الفاجر والفاسق والفاسد حمد بن عيسى آل خليفة.إن ليلة شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) هي ليلة من ليالي القدر فتكن هذه الليلة ليلة التولي للإمام أبا الحسن داحي باب خيبر والتبري من أعدائه آل خليفة الذين يمثلون إمتداد للشجرة الملعونة في القرآن وهم بني أمية وآل أبي سفيان وآل مروان.إن ليالي القدر المباركة وشهادة إمامنا ومقتدانا فرصة لإعلان مواقفنا الثورية والرسالية من أدعياء الثورة والمتسلقين على ظهور الثوار من أجل مكاسب آنية والتعايش مع الطاغوت والقبول بشرعيته وإفلاته مع أبنائه ورموز حكمه من العقاب.إن هذه الليالي المباركات هي فرصة للتمسك بالقرآن الكريم والعروة الوثقى وإتباع سيرة الرسول الأعظم والأئمة المعصومين عليهم السلام والتبري من الطاغوت ورفض الركون إليه والتحاكم عنده ، ورفض أنواع الحوار والمصالحة السياسية ورفض الإملاءات الأمريكية والطبخات السياسية الغربية والسعودية لمصادرة وأجهاض الثورة ومصادرة جهود ثوار 14 فبراير وجماهير الثورة الأبطال.إن ما نعيشه من مرحلة في هذه الأيام تشبه إلى حد بعيد مرحلة ما قبل ميثاق الخطيئة والعار ، "ميثاق العمل الوطني" الذي طلب منا جميعا التصويت عليه بإسم الدين وبإسم الولاية وبمسميات كثيرة ، وعاش شعبنا لأكثر من عشر سنوات في ظل ملكية شمولية إستبدادية مطلقة دفع ثمنها أبناء شعبنا في السجون والمعتقلات الرهيبة ودفع بأبنائه شهداء للمسيرة في مواجهة إرهاب السلطة إلى يومنا هذا ، بينما عاشت بعض الجمعيات السياسية المعارضة لذلة المهادنة مع الطاغوت والقبول بدستور 2002م ، والدخول في العملية السياسية وجني مكاسب مادية وسياسية وإمتيازات شخصية وحزبية على حساب القيم والمبادىء وتاريخ نضال شعبنا الذي لم يوافق على ما جرى عليه من مؤامرة كبرى بإسم المشروع الإصلاحي للطاغية حمد.إن ثورة 14 فبراير أفشلت مشروع الجمعيات السياسية المعارضة التي دخلت في العملية السياسية وحصدت الأكثرية في مقاعد البرلمان ومقاعد مجالس البلديات بينما كان قادتنا ورموزنا يرزحون في قعر السجون والمطامير وتنتهك حرماتهم ، وكانت الجمعيات السياسية المعارضة فرحة بحصولها على أكثرية المقاعد من أجل الإستحواذ بالمرتبات الضخمة والإمتيازات والعطاءات الخليفية لإسكاتهم وحرفهم عن المطالب الحقيقية للشعب التي طالب بها لأكثر من أربعين عاما.واليوم وفي شهر رمضان المبارك تتوزع إبتسامات وفود الجمعيات السياسية المعارضة لولي العهد الطاغية سلمان بن حمد المعروف بـ (سلمان بحر) ووزير الداخلية ووزير العدل ووزير الخارجية ، وكأن شعبنا لم يقدم الشهداء ولم تراق دمائه ولم تستباح حرمه وأعراضه ولم تنتهك مقدساته ولم تتقطع أشلاء سجنائه وحرائره في قعر السجون والمطامير الخليفية وفي شوارع وأزقة البحرين.إننا ومع الأسف نرى تهافت خطير ومؤسف من بعض قادة الجمعيات السياسية المعارضة من أجل القبول بالذل وبحوار فاشل آخر ، وبمؤامرة بإسم الإصلاح على الثورة والثوار والجماهير الثورية ، وها نحن وفي وضح النهار نرى التهميدات التي يقوم بها بعض رموز الجمعيات السياسية من أجل الدخول في حوار عقيم وفاشل لإجهاض الثورة وحرفها عن مسارها الثوري المطالب بإسقاط النظام.لذلك إن هذه الليلة وليلة القدر ليلة الثالث والعشرين نتمنى أن تكون مناسبات تجتمع فيها إرادة الجماهير لمعاهد الله عز وجل بعبادته ورفض عبادة الطاغوت الخليفي والركون إليه ، ورفض كل حبائله ومكره ليوقع بين المؤمنين ويشق الصف الوطني والشعبي، وعلينا الوحدة والتوحد وأن نتبرأ ممن يخرج عن طاعة الله والدخول في عبادة الطاغوت الخليفي والإيمان بشرعيته.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعتبر اللقاءات التي جرت بين وفود الجمعيات السياسية وأزلام ورموزالسلطة جريمة لا تغتفر وهي قبول فاضح بشرعيته وشرعية جرائمه ومجازره ولا يمكن تبرير هذه اللقاءات بأي شكل من الأشكال وإن تبريرها هو عذر أقبح من الذنب ، وإن شعبنا وجماهيرنا بريئون كل البراء من هذه اللقاءات ، فشعبنا يرفض أن يجلس مع جلاديه ومنتهكي حرماته وأعراضه ، وسيستمر في الثورة حتى إسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد ورحيل آل خليفة ، فنحن شعب رافضون لشعار الشعب يريد إصلاح النظام ومتفقون على شعار الشعب يريد إسقاط النظام لا للحوار لا للوفاق ومسيرتنا مستمرة حتى إسقاط النظام.كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعتبر وثيقة المنامة وثيقة عار ومهانة وليست كتابا مقدسا كما يدعي بعض رموز الجمعيات السياسية المعارضة ، كما ونرفض الحكومة المنتخبة التي تطالب بها الجمعيات السياسية المعارضة في ظل بقاء الديكتاتور حمد حاكما مطلقا وبيده كافة الصلاحيات ومهيمنا على السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية.إن السلطة الخليفية الديكتاتورية وقبيل إنعقاد مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان في منتصف شهر سبتمر/أيلول القادم وحضور ممثليها في جنيف للإجابة على تساؤلات الدول حول إنتهاكات حقوق الإنسان تريد أن تخرج من هذه الأزمة بالدخول في حوار فاشل وعقيم مع الجمعيات السياسية وإلهاء الشعب والمعارضة عن الأهداف الرئيسية للثورة وهي إسقاط النظام الخليفي الكافر.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن وثيقتنا المقدسة هو كتاب الله المجيد الذي طالبنا فيه رب العزة بمقاطعة الطاغوت ورفض الركون إليه والتحاكم عنده ، وإن الوثيقة السياسية المشروعة لدينا هي ما طرحه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وهو "ميثاق اللؤلؤ" الذي دشنه الإئتلاف المبارك في قرية العكر قبل أكثر من نصف عام ، وإن وثيقة المنامة والمهانة وثيقة غير شرعية وغير ملزمة لشعبنا ، وإن الجمعيات السياسية المعارضة ليست مخولة للتحدث بإسم شعبنا وبإسم الثورة ، وليست مخولة لمصادرة الثورة وجهود الثوار من أجل فرض حلول سياسية قشرية تؤدي إلى تثبيت العرش الخليفي وشرعيته وشرعية الطاغية حمد وإفلاته من المحاكمة والعقاب.لقد أثبتت العائلة الخليفية بأنها عائلة نفاق سياسي وكذب ودجل ولعب على الذقون ، وإن أكثر من خمسين عاما من النضال السياسي والوطني أثبت بأن السلطة الخليفية سلطة لا تقبل الإصلاح وغير قابلة للإصلاح ، وهي تناور من أجل كسب الوقت ، وإن على شعبنا أن يدرس تاريخ نضاله ويأخذ منه أكبرالعبر والدروس ، وإن عليه أن لا يصوت على ميثاق خطيئة آخر يؤدي إلى الإبقاء على الملكية الشمولية المطلقة لآل خليفة.إن خيار شعبنا في البحرين وخيار ثوار 14 فبراير هو الإستمرار في الثورة وعدم التراجع عن خيار إسقاط النظام ورحيل آل خليفة ومحاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين ، وأن لا يتراجع عن خيار تقرير المصير وإختيار نوع نظامه السياسي القادم.إن القبول بشرعية الحكم الخليفي والقبول بمشروع الجمعيات السياسية المعارضة التي تسعى للدخول مع الحكم الخليفي في صفقة سياسية على حساب شباب الثورة والجماهير ، يعني البقاء عبيدا ورقيق وسخرة تحت ربقة نظام آل خليفة ، وإن السلطة الخليفية وبعد أن تعطي نوع من الإفراج السياسي والحريات السياسية وحرية التعبير سرعان ما ستأخذها منا كما قامت بعد فرض دستور 2002م ، وستفرض قانون الطوارىء وستفعل قانون أمن الدولة (قانون السلامة الوطنية) من جديد.
يا جماهير شعبنا المؤمن الأبي يا شباب الثورة الأبطال
هل يمكن أن نقبل ببقاء الطاغية حمد بعد كل ما إرتكبه من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وهتك للأعراض والحرمات والمقدسات ؟؟!!هل يمكن الإنخداع بوعد الطاغية الأصغر سلمان بن حمد (سلمان بحر) للدخول في صفقة سياسية فاشلة مسبقا مع السلطة ، وهي التي لا تزال يوميا تستبيح القرى والمدن والأحياء وتمارس سياسة العقاب الجماعي وتطلق حمم رصاصها الحي والمطاطي والشوزن والغازات السامة والقاتلة على البيوت والمنازل وتروع الأهالي في شهر رمضان؟؟!!هل يمكن أن نصدق بأن آل خليفة أصبحوا أناسا طيبون وخلوقين يحبون الخير والصلاح للوطن ، ويدعون إلى نبذ العنف ، وهم من مارس العنف والإرهاب والقمع والتعذيب وجرائم الحرب والمجازر؟؟!!إن شعبنا وجماهيرنا الثورية وشباب الثورة قد تجاوزوا مطالب الجمعيات السياسية وتطلعاتها ومرئياتها في إصلاحات سياسية قشرية وسطحية تعيد تثبيت شرعية الحكم الخليفي الديكتاتوري الفاشي ، وهم عاقدون العزم بإذن الله بإفشال مؤامرات أمريكا وبريطانيا وآل خليفة لأجهاض الثورة ، وإن الثورة مستمرة وسيستمد شعبنا من ليلة شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وليالي القدر المباركات العزيمة والصمود للإستمرار في الثورة التي فجرها حتى إسقاط النظام وإخراج قوات الإحتلال السعودي والتحرر من هيمنة الإستكبار العالمي وأمريكا والصهيونية العالمية.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين9 أغسطس 2012مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=2195
https://telegram.me/buratha
