لسنا ضد الحوار ولا ضد المصالحة ولن نكون , غير أننا ننبه الى أن أي حوار او مصالحة إذا لم تنطلق من إحترام الدستور والقانون وحقوق الانسان ومن قواعد صحيحة سيكتب لها الفشل الذريع ويبقى المواطن في نفق مظلم وفي حيرة من أمره , لان المصالحة لا تعني مهرجانات خطابية ولا أصوات مرتفعة من الشعر الشعبي والاهزوجات التي شبع منها الناس أيام جلاد العصر, وانما يجب ان تقوم على الفرز بين متهمين بجرائم يحالون للمحاكم لكي ينالوا ما يستحقون من عقاب فضلا عن تعويض الضحايا عن الاضرار حيث لا يشمل مثل هؤلاء بمفهوم المصالحة الوطنية لآسباب قانونية لا تجيز المصالحة والحوار معهم , وبين غير متهمين بجرائم يعتذرون عن سلوكهم إبان نظام سيدهم المجرم لكي يصفح الناس عنهم وتتاح الفرص للجميع بفتح صفحة جديدة على ان لا يتكرر الماضي الذي ما تزال تفوح منه رائحة الدم والمقابر الجماعية والاسلحة الكيماوية وفنون التعذيب والقسوة المفرطة ..........................................
( بقلم: الدكتور منذر الفضل ) ...
التفاصيل