غسان الكاتب
لا يختلف اثنان الى ان الملتقى الثقافي الاسبوعي للمجلس الاعلى الاسلامي ، اصبح نقطة ضوء تجذب الانتباه والاهتمام على المستويين الاعلامي والجماهيري . وعلى ما يبدو ان دائرة الاهتمام المتزايد بالملتقى والمواضيع التي يطرحها تأتي من امرين :الاول - هو الظهور المتكرر للسيد عمار الحكيم واسلوبه السلس في الخطابة والمرن والمفهوم والباعث على الامل .الثاني - النتائج المهمة التي افرزها الملتقى ، على اكثر من صعيد ، خلال فترة بسيطة منذ السابع من آذار الماضي والى اليوم ، وبالشكل التالي :• ازال الملتقى الخطوط الحمراء من العملية السياسية بعد الانتخابات التشريعية مباشرة ، والتي كان يضعها البعض على القائمة العراقية وزعيمها الدكتور اياد علاوي خصوصا في الفترة التي سبقت الانتخابات والتي تلتها ، مما ادى الى انفتاح جميع الكتل السياسية على بعضها البعض واغناء الحوارات الثنائية والمتعددة الاطراف .• طرح الملتقى مفهوم وروح الطاولة المستديرة بعد اعلان مفوضية الانتخابات للنتائج الاولية ، من خلال دعوته لقيادات الكتل الفائزة للتداول والحوار حول المشاكل العالقة على طاولة واحدة تزيل الخلافات بينهم وتقرب الرؤى المتباعدة وصولا الى تشكيل الحكومة . • اصبح الملتقى منبرا لتناول هموم ومشاكل العراقيين بدءا من الهم السياسي مرورا بالمشكل الخدمي المتردي ومسؤولية الحكومة حيال ذلك وصولا الى طرح الحلول والبحث عن الطرق والوسائل الممكنة لتحقيق الآمال والتطلعات الشعبية والجماهيرية .
وبعد ما تقدم ، فاذا كان من شهرة لهذا الملتقى وفضل يحسب له ... في تغيير مشهد الخارطة السياسية الراهنة وتحالفاتها اولا ، وبث الحلول الجديدة والمقبولة ثانيا ، وبحث المسائل المطروحة على الساحة بصورة اكثر جدية وواقعية ثالثا ، وزيادة اللحمة الوطنية بين مختلف فئات ومكونات الشعب رابعا ... فانه يعود بالدرجة الاساس الى شخصية السيد عمار الحكيم ومقبوليته المتصاعدة في خطها البياني لدى كافة فئات الشعب دونما تحفظ او استثناء وطروحاته الجريئة التي تقتحم حدود المصالح الضيقة وتسبح في فضاء المواطن ومصالح الوطن العليا ... لذا ادعوا القائمين على الملتقى اليوم الى توسيعه وتعميم تجربته ، ليشمل كل العراقيين ، لانه فعلا ملتقى العراق الاسبوعي الشامل لا ملتقى المجلس الاعلى الاسلامي الثقافي .
https://telegram.me/buratha