علي المؤمن
في خضم الاجتماعات والتفاهات لتشكيل التحالفات التي تؤسس لتشكيل الحكومة ورغم اعلان التحالف الوطني بين الائتلاف الوطني ودولة القانون فان رئيس الوزراء المالكييطل دوما مستغلا لاي مؤتمر صحفي او مقابلة تلفزيونية ليعلن إن المباحثات بين الائتلافين الوطني والقانون عقيمة وانها لاتتقدم وانه سيسعى لتحالفات جديدة ويستغرب الكثيرون عند سماعهم مث هذه التصريحات وهل هي مناسبة في هذا الوقت؟ وهل يريد المالكي إيصال رسالة معينة من وراء هذا التصريحات؟
وحقيقة الأمر إن ما لم يقله المالكي إن سبب عقم المباحثات بين الائتلافين هو إصرار المالكي وحزب الدعوة على إن يكون هو رئيس الوزراء القادم وحتى قبل إن تنطلق التفاهمات حول برنامج عمل الحكومة القادمة والية إدارة الدولة وهذا الأمر هو من سبب عقم المباحثات وعدم جدواها والتهديد المستمر بتفتت التحالف الوطني.
وحقيقة الامر ان اعتراض الائتلاف الوطني على ترشيح المالكي يأتي لأسباب عدة أهمها إن المالكي لا يلاقي إقبالا من جميع الشركاء في العملية السياسية وهو الأمر الذي لن يحقق نصاب برلماني لتشكيل الحكومة فالتيار الصدري لديه رفض يصل إلى الفيتو على اختيار المالكي وكذلك الحال بالنسبة لأغلب إطراف القائمة العراقية وهو كذلك لايلاقي ترحيبا كبيرا من قبل التحالف الكردستاني
وهناك سبب أخر لرفض ترشيح المالكي وهو إن المالكي وحزبه يرفضون مناقشة البرنامج الحكومي الذي ستسير عليه الحكومة المقبلة والية عملها وهو الأمر الذي تتخوف منه باقي القوائم لكي لا تعاد التجربة السنوات الأربع الماضية واستغلال المال العام وتفرد المالكي بالقرار واستئثاره وحزبه بالمناصب والتعيينات وهناك سبب أخر تخشى منه القوائم الفائزة وترفض لأجله ترشيح المالكي وهو الرفض الخارجي لاستمراره في رئاسة الوزراء حيث العلاقات الدبلوماسية شهدت أشبه بالجمود وعدم الانفتاح لا سيما مع الدول العربية.
إن كل الأسباب المذكورة لرفض ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء معلومة للمالكي وحزبه وائتلافه ولكن إصرار المالكي ودكتاتوريته التي يمارسها على حزبه وائتلافه ستدفع الأمور إلى منحدرات غاية في الخطورة قد يكون اقلها تأخير تشكيل الحكومة لأشهراربعة اخرى ترتكب فيها تجاوزات دستورية اخرى وكان المالكي يشترط اما قيادة السفينة رغم رغبة ركابها اوخرق السفينة واغراق الجميع.
https://telegram.me/buratha