أياد الشحماني
المتحدثون والمحللون والمختصون بالشؤون السياسية والأمنية لطالما أعلنوا إن إعداء الشعب العراقي وإعداء الديمقراطية يحضرون لإعمال إرهابية جديدة وكان ذلك قبل ومع اللزيارة الرجبية وزيارات شهر شعبان المعظم وهو أمر متوقع لان التحالف التكفيري ـ ألبعثي يحاول إن يمنع المومنين من احياء شعائر الله ويحاول دوما استهداف الاربياء من المؤمنين ويحبط كل نجاح لمصلحة العراق والعراقيين . وكانت هذه التحذيرات قد وصلت إلى مسامع الجهات الأمنية وأعلن قادتها الاستعداد لمثل هذه الحالات واتخاذ الحيطة والحذر من مخططات الارهابين ووضع الخطط المناسبة والكفيلة بحماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم .لتتأتي الجرائم الاخيرة التي استهدفت الزائرين في وفاة الامام الكاظم وزيارات ولادات الائمة في بداية شهر شعبان والانفجارات الاخيرة في مدخل مدينة كربلاء قبل يوم واحد من الزيارة الشعبانية وبذات الأسلوب الإجرامي الذي نفذت به الجرائم السابقة وبذات الاستهداف ولتتضح حقيقة كانت معلومة عند الاغلبية وهذه الحقيقة هي وجود تعاون بين بعض القيادات الأمنية الحالية وبقايا النظام المقبور و العصابات الإرهابية وتقديمهم ليس الدعم ألمعلوماتي فقط وإنما الدعم اللوجستي وتامين طرق الوصول إلى أهدافهم لتنفيذ جرائمهم . في أي مكان في العالم عندما تحدث جريمة سرقة أو عمل إرهابي فان الأجهزة الأمنية تأخذه كدرس وعبرة وتمنع تكراره في المستقبل وإذا أعاد المجرم أو الإرهابي نفس الأسلوب في تنفيذ جرائمه فانه سيقع في قبضة العدالة لأنه سيجد القوات الأمنية في انتظاره لتقبض عليه إلا في العراق فالإرهابيون ينفذون جرائمهم بذات الأسلوب وبنفس الوسائل والطرق وأجهزتنا الأمنية غائبة عن الوعي بصورة إرادية بعد إن حولها بعض السياسيين بحجة المصالحةالوطنية والكفاءة إلى أجهزة فاشلة يقودها مخربون ومجرمون من بقايا أزلام النظام المقبور .لم يعد مسموحا اومقبولا تحمل ما يجري في الملف الامني وعلى الحكومة العمل على تطهير الأجهزة الأمنية من البعثيين الذي أصبحوا يصرحون بلا خجل بماضيهم ألبعثي الإجرامي وان لم تفعل الحكومة ذلك فعليها إن تنتظر أيام دموية أخرى.
https://telegram.me/buratha