منى البغدادي
اكدنا مراراً بان الحكومة وسيلة وليست غاية بذاتها ولكن نشوتها وشهوتها قادت البعض الى التصرف بطريقة غرائزية بعيداً عن اللياقة وسلوك رجل الدولة وهي تصرفات تدعو الى الحيرة والغرابة وتعكس انطباعات سلبية على ادارة الدولة ورفض التداول السلمي للسلطة.السلوك السلطوي للحكومة الحالية وهي حكومة تصريف اعمال بالضرورة اثبت فشل المتصدين لادارة الحكومة وعجزهم في تأكيد قناعة لدى ابناء شعبنا بانهم لائقون لادارة الحكومة.التمسك بالسلطة وعدم ابداء المرونة في تشكيلها والايحاء بعدم البديل يعقد الوضع ويؤزم الواقع السياسي ويقودنا الى المجهول الذي حذرنا منه مرات عديدة.المؤسف ان اداء الحكومة على مستوى القرارات والتعيينات وتوزيع الهبات والامتيازات وفق القرابة والصحابة الحزبية كرس التوجه الحزبي والفئوي المقيت الذي اعتقدنا باننا قد غادرناه منذ التاسع من نيسان سنة 2003.والمفارقة اننا كنا نؤكد وما زلنا باهمية الشراكة الوطنية وان العراق لا يدار الا بجميع مكوناته ولابد من اشراك الجميع في صناعة القرار بينما اداء الحكومة الواقعي قد غيب الجميع من غير المناصرين للحزب او الجهة التي ينتمي اليها المتصدون حتى اصبحت الحكومة ملكاً صرفاً للحزب او المتعاطفين معه.الحكومة ليست حصة او هبة لحزب معين او جهة محددة حتى يستأثر بها الاخرون بامزجتهم ويقربون البعض لاسباب حزبية ويستبعدون الاخرين لنفس الاسباب.التفرج امام اخطاء الحكومة والتبرير لاخطائها او السماح للتدخلات الخارجية لتحديد مصيرنا ومسيرنا خيانة لاصوات الناخبين وتضحيات الشهداء والمظلومين ولابد من التحرك الشجاع لانقاذ البلاد من ازمة الحكومة والخرق الدستوري الذي نعيش فصوله بشكل خطير ومثير.مسؤولية القوى الوطنية جميعاً الوقوف ضد كل الممارسات الخاطئة التي يرتكبها رجالات الحكومة الحاليين وحماية الدستور من الخروقات الصارخة وان المجاملة والمغازلة للمخطئين نفاق وتنصل وخيانة.
https://telegram.me/buratha