خالد عبد الله الجبوري
في وقت مبكر ومع انطلاق المفاوضات لتشكيل الحكومة أعلن الائتلاف الوطني العراقي وعلى لسان السيد عمار الحكيم إن المرحلة تتطلب وتوجب تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية لا تستثني أحدا ويساهم فيها الجميع وهذا الأمر هو مطلب وطني وليس أطروحة سياسية إما الأمر الثاني الذي طرحة السيد عمار الحكيم مبكرا هو مواصفات شخص رئيس الوزراء فعندما تحدث الآخرون عن أسماء محددة تتناقش لشغل هذا المنصب بين السيد عمار الحكيم إن هذا المنصب يتطلب مواصفات هي المقبولية الوطنية عند باقي شركاء الوطن.
كانت هذه الوصفة الدقيقة من السيد عمار الحكيم واضحة ومشخصة لكن ما يؤسف له إن إطرافا في العملية السياسية حاولت إن تتلاعب حول هذه الحقائق واتصف خطابها بالتشنج والتصلب والتعنت وأحيانا بالتهديد والوعيد ولا سيما في قائمتي دولة القانون والعراقية ونتج عن ابتعادهم عن الانصياع لمبدأ حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية وضرورة إن يكون رئيس الوزراء مقبول وطنيا إلى تأخير تشكيل الحكومة لأكثر من أربع أشهر والى التجاوز على الدستور وخرقه عدة مرات.
واليوم وبعد كل هذا التعقيد والتأخير في تشكيل الحكومة أصبح واضحا للجميع إن المبادئ التي طرحها السيد عمار الحكيم هي الانجح والأفضل لمعالجة الوضع الحالي الذي تمر به العملية السياسية وهذه ليست المرة الأولى التي يشخص بها السيد عمار الوضع العراقي بهذه الدقة وبالطبع لن تكون الأخيرة وربما لو استمع بعض القادة السياسيين لنصائحه المنطلقة من حرصه على الوطن وعلى مستقبل الشعب العراقي لكسبنا الكثير من الوقت والجهد لخدمة أبناء الشعب العراقي.
https://telegram.me/buratha