الحرب على التشيع نهاية لصدام وبداية النهاية للسعودية الارهابية

د.طالب الصراف

لقد كاد الحكام السعوديون كيدهم وقرعوا طبولهم حربهم ودقوا اجراس كنائسهم ومعابدهم لحمل السلاح وشن الحرب على عراق ال بيت رسول الله محمد(ص) منذ حادثة كربلاء 1801 وحتى يومنا هذا. والمتتبع الى مجريات الاحداث في العراق؛ من قتل ابناءه وتدمير بنيته التحتية التي تقوم بها الوهابية الصهيونية وذلك ببذخ المال للتكفريين وتجهيزهم بسلاح فتاك واساليب رخيصة كالاحزمة الناسفة والسيارت المفخخة والخطف والاغتيالات, كل هذا لايخرج المتتبع الا بنتيجة واحدة معروفة لنا ولوسائل الاعلام العالمية بان مصدر ومنبع الارهاب في العراق بل وفي العالم هو السعودية الوهابية, والتي هي اليوم لم تكتفي بذلك وانما وظفت المليارات من الدولارات لتدريب الجواسيس بمختلف صنوفهم من السياسيين والعسكريين ورؤساء العشائر ومن يدعي الدين زلفى, ,وكذلك قد اشترت بهذا المال السحت الضمائر المسحوقة والرخيصة للاعلامين, واما البعض الاخر من الاعلامين الذين اصبحت وسائلهم الاعلامية مرتهنة بمواقف قياداتهم السياسية مع السعودية والمخابرات الاجنبية هي الاخرى لاعقيدة ولا تقوى يلزمها وانما المنافع الشخصية الفاسدة التي هدمت البنية الاجتماعية بدرهم معاوية سابقا وتهدمه بدولار النفط السعودي حاضرا, لذا فان خطورة هذا الفساد المدمر للمجتمع والدولة اهم من ضربة السيف كما يقول امام المتقين علي بن ابي طالب(ع): "ذالك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن اهون من الدرهم من حِلِّه". ان دولارات نفط ابناء الجزيرة العربية لم تستخدم لخدماتهم وتحسين احوال معيشتهم وانما وظفتها العائلة السعودية للتآمرعلى المسلمين وسفك دمائهم وذلك بشراء ضمائر ملوك ورؤساء الدول العربية كما هو الحال في بذخ الاموال على خليفة صدام علي عبد الله صالح قائد الدكتاتورية الصدامية في اليمن ومؤجج الحروب على ابناء العروبة والاسلام في مناطق المجاهدين الحوثيين وابناء الجنوب, وكذلك فان اموال نفط الجزيرة العربية تذهب هدرا لاجهزة المخابرات الصهيونية واسيادها من الدول الكبرى هذا من جهة, ومن جهة اخرى خصصت المليارات من الدولارات لنشر الوهابية الكافرة وخاصة في بلاد الرافدين ,وسوف نتطرق الى هذا الموضوع بما يتسع.وتستمر السعودية بقرع طبول الحرب على شيعة ال بيت رسول الله(ص) اينما كانوا كما فعل صدام اذ بلغ الطغيان بزوج بنت صدام (حسين كامل ) ان يخاطب الامام الحسين (ع) في مدينة كرلاء اثناء الانتفاضة الشعبانية قائلا :"انت حسين وانا حسين" وانظروا اين ذهب حسن كامل الى مزابل ليس لها تأريخ ويبقى صرح الامام الحسين ابي الشهداء(ع) شامخا منذ الدولة الاموية الى يومنا هذا تنكسر كل الاعاصير والامواج التي ترتطم بمناراته التي تضيئ الدرب للانسانية جمعاء. واليوم جعلت السعودية والصهيونية من عراق علي بن ابي طالب (ع) مركزا للنهب والسلب والمزايدات السياسية وادخال البلد في حالة من الفوضى والارتباك, كل ذلك بسبب دولار النفط الذي اصبح قطب الرحى في بقاء وفناء عائلة ال سعود. ولم يقف استخدام هذا الدولار في داخل حدود السعودية وانما استخدمته لشراء ضمائرالبعض الذي لايستطيع ان يتعفف عن دولار النفط السعودي حتى من اتخذ الدين لباسا له اذ كنا نتوقع منه ان يخاطب الدنيا كما خاطبها امام المتقين:"اعزبي عني فوالله لا اذل لك فتستذليني, ولا اسلس لك فتقوديني." ولكن البعض بل الكثير رأوا الحياة المادية لاالمعنوية ولاالتعبدية اكثر نعومة واقل جهدا واجتهادا كما قال احدهم :"الصلاة خلف علي اتم والاكل مع معاوية ادسم." فاختاروا الدسومة وتركوا جوهر الصلاة ومارسوا تطبيقاتها الشكلية التي لايحصل منها صاحبها احيانا الا القيام والقعود.طوبى لمن لم يستأثر بالحكم ولم يبع نفسه بالدولارات السعودية الصهيونية التى اثرت حتى على سياسات اكبر الدول في العالم فحين جرت احداث 11 سبتمبر 2001 اهتزت امريكا وكان المتوقع ان يعاقب النظام السعودي بقساوة من قبل حليفته امريكا باعتبار ان شبكة الارهاب التي كانت وراء تلك التفجيرات جنسيتها وهويتها سعودية وكتب الكتاب والصحفيون الامريكيون وغيرهم باتجاه لامناص عنه يثبت ان المتورط الاول بذلك الحدث الذي اعتبروه الامريكيون اهانة لهم ليس من بعدها اهانة هم من السعوديين حكومة وامراء ومخابرات, الا ان الادارة الامريكية اخذت تسوف وتهون من ارتباط السعودية بهذا الحدث الكبير اذ تعتبر مصلحتها في النفط السعودي اهم من ذلك الحدث, ثم بدأت المخابرات والمؤسسات المختصة باعادة العلاقات الامريكية السعودية الصهيونية الى حالتها السابقة بل اقوى من أي زمان مرت به علاقة البلدين بعد ان اصبح الثمن تسليم الامراء السعوديين مفاتيح المملكة لسادتهم الامريكيين. والاسوء من ذلك اننا نرى ان التدخل السعودي في شؤون العراق ليس ببعيد عن اعين الامريكيين ان لم يكن لهم اليد الطولى في التخطيط من جانبهم والدفع بدولار النفط من جانب ال سعود, فعلى سبيل المثال كيف تتدخل الحكومة السعودية في الشأن العراقي الداخلي وذلك بدعم القائمة الصدامية السعودية (القائمة العراقية) التي يتزعمها علماني فكرا وشيعي نسبا والسعودية الوهابية تدعي الكره للعلمانية والاكثر من ذلك انها تحمل الحقد والكره الحقيقي لتشيع علي (ع) لا للشيعة فقط, فاذا كانت السعودية الوهابية تضمر الحقد والكراهية للشيعة والعلمانية فكيف ترضى برئيس قائمة مكروه حتى اسمه عندها(علاوي) ؟! ان العائلة السعودية الوهابية الحاكمة تهضم وتسلب حقوق نسبة كبيرة من شيعة شعب ابناء الجزيرة العربية التي تتجاوز 20% كما جاء في المجلة الامريكية (American Chronicle)المهتمة بتسجيل الحوادث التاريخية بعددها الصادر في 13-11-2008 تحت عنوان(النظام السعودي الاستبدادي يحضّر ويهيئ تنفيذ عملية محرقة نووية ارهابية) وتضيف قائلة :"ان عملية تمييز قاسية وصارمة يواجهها الشيعة السعوديون العرب الذين يتجاوز عددهم اكثر من 4 ملايين نسمة حيث لايحق لهم ان يمارسوا أي دور سياسي او اجتماعي او ديني وليس لهم حق العمل والخدمة في الجيش ولا الشرطة ولا بالمؤسسات الامنية ولا حتى نشر كتبهم الدينية بل لا تقبل شهادتهم في المحاكم السعودية, وفوق كل ذلك تطلق عليهم السلطات التنفيذية والوهابية بتسمية المبتدعة (هرطقة heretic )". وهنا يقف المرء حائرا ويتساءل من هم اهل البدع الحقيقين ؟ اهم الذين يحبون الله ورسوله وال بيته ام الذين هدموا كل ما يدل على تاريخ النبي محمد وال بيته في مكة والمدينة وحتى بيت السيدة خديجة (ع)وشيدوا عليها فنادق تحتوي على مئات (التواليتات) واستخدمت فيها كل اصناف النجاسات؟ من هم اهل البدع الحقيقين؟ فهذه لندن تشهد على العائلة السعودية نساء ورجالا في عطلة الصيف وخلال السنة بما فيها من فنادق واماكن دعارة اذ لم تترك موبقة الا واستخدمها افراد العائلة السعودية. وهنالك قصة عن رجل هرم كثر الحديث عنه وهو من اقرب الناس الى ملك السعودية قد تجاوز الثمانين سنة يجلس في الفندق وتحيط به العاهرات ولا يحس بخجل او حياء من اعين الناس الذين يستنكرون هذا الفعل المشين الذي ابن عمه حامي الحرمين ولكن الاناء ينضح بما فيه. ونحن ليس هنا في معرض سياق الامثلة وفتاوي الوهابين الكفرة وبتعديهم على ال بيت رسول الله وعترته الطاهرة ولكن فقط من باب ضرب الامثال الهامشية والسريعة, فقد كتب الباغي الوهابي الكافر الزنديق ابراهيم الجبهان كتابا عنونه :" تبديد الظلام وتنبيه النيام الى خطر التشيع على المسلمين والاسلام." ثم يستمر بالتهجم بكلامه البذيئ الذي يدل على بذاءته وبذاءة تربية والديه على اجتهاد امام المتقين علي بن ابي طالب (ع)اذ يقول الوهابي المنحرف الجبهان :"انه لافرق بين علي رضاه الله وارضاه في اجتهاده وبين رجال من قبائل الاسكيمو او قبائل الماوماو الكافرة ) ,انظر ياجبهان الزنديق ماذا قال النبي محمد(ص) في حق علي ما ليس له مجال لنذكره هنا ولكن ننقل بعض ما نقله صحاح اهل الحديث عند اهل السنة امثال الترمذي وابن ماجه والنسائي في كتاب تأريخ الخلفاء للسيوطي, قال النبي محمد(ص):" عليٌ مني وانا من علي" نعم لايوجد فرق عند قادة احزاب الوهابية الكافرة بين قبائل الاسكيمو والماوماو والكافرمحمد بن عبد الوهاب هذا صحيح عندهم وكذلك عندنا , ولكن لايوجد لدينا أي انسان يقارن بمستوى شخصية الامام علي (ع) باستثناء نبي الرحمة ابن عمه محمد(ص) الذي قال عنه ( انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي." ثم قال رسول الله عن الترمذي والحاكم:"ان الله امرني بحب اربعة واخبرني ان احبهم قيل يارسول الله سمهم قال علي منهم. يقول ذلك ثلاثا, وابو ذر والمقداد وسلمان (الفارسي)."وايضا عن الترمذي :"من كنت مولاه فهذا علي مولاه."واحاديث النبي محمد(ص) في مدح ابن عمه علي(ع) كثيرة فتبا الى ابي لهب وتبا للجبهان وامه حمالة الحطب, واين انت من الخليفة عمر بن الخطاب الذي يقول:"عليٌ اقضانا." وكذلك عن ابي هريرة قال عمر بن الخطاب:"لقد أُعطي علي ثلاث خصال لان تكون لي خصلة منها احب الي من ان اعطى حمر النعم,فسئل وما هي؟قال:"تزوجه فاطمة بنت النبي وسكناه المسجد لايحل لي فيه ما يحل له والراية يوم خيبر." والحديث له صلة في ضرب الامثلة على مكانة الامام علي (ع) عند رسول الرحمة(ص) ولكن الله قد اعمى قلوب وعيون الوهابيين ولا كل ناظر ببصير. الكلام طويل عن هؤلاء الوهابيين الكفرة الذين جاءت بهم المخابرات الصهيونية كما جاءت بامامهم محمد بن عبد الوهاب مؤامرات المستشرقين على الاسلام فهيئته ودربته لتجعله فتنة وتفرقة بين المسلمين, فسُلمت للسعوديين الوهابيين ثروات ابناء الجزيرة العربية ليستخدمونها في تمزيق المسلمين وقتلهم كما نلاحظ اليوم ما يجري في العراق واليمن وافغانستان والباكستان والسودان وحتى افريقيا لم تسلم من من تآمر الاموال السعودية,وكذلك بقية الدول الاسلامية وغير الاسلامية.وان التدخل السعودي السافر في الشأن العراقي وخاصة في الانتخابات الاخيرة التي صرفت عليها الميليارات من الدولارات في سبيل عرقلة العملية السياسية وتشكيل الحكومة العراقية على اسس ديمقراطية سليمة جعل الكثير من عموم الناس وليس من المراقبين السياسين فقط يتساءلون ما هي علاقة القائمة العراقية مع السعودية الوهابية؟ الجواب هو مثلث المخابرات القاتل الذي اضلاعه الثلاثة الصهيونية والسعودية والمخابرات الامريكية. ويحاول مثلث الموت احتواء حزب الدعوة بقيادة السيد المالكي, حيث بدأت الوفود الامريكية تزداد زياراتها الى بغداد وتزيد في اعداد اعضاء وفودها التي تفاوض المسؤولين العراقيين, فقبل ايام جاء للعراق وفد امريكي يحتوي على عدد من اعضاء الكونكرس الامريكي بشكل غير اعتيادي عددا وعدة اذ يشمل على خبراء من الجيش والمخابرات الامريكية برئاسة نائب رئيس امريكا جوزيف بايدن المسيحي الاصل الصهيوني العقيدة, وكانما امريكا مسؤولة عن تشكيل الحكومة العراقية ولا يوجد شعب عراقي ولا اعتراف بانتخاباته وكأنها مجرد انتاج من مسارح هليود. واذا كان الامر كذلك فلماذا لايصرح من يدير شؤون الحكم في البلاد باعلان الحقيقة للشعب العراقي لكي يترك الشعبُ محاسبة المسؤوليين العراقيين عن (مسؤوليتهم التقصيرية)في مرافق الحياة كالكهرباء والماء والاقتصاد والهجرة والتهجير والامن والاستقرار والتدخل الوهابي الصهيوني ليحمل دولة الاحتلال والجهات الاجنبية والداخلية المتعاونة مع السعودية الوهابية المسؤولية كاملة, الشعب يريد ان يعرف؛ من المسؤول عن هذه الفوضى السياسية؟ اهو استئثارالسيد المالكي وطموحات علاوي بالسلطة اومن يتبعهما من بطانة بعض المستشارين او مجموعة المصطلح الذي اطلقه طارق الهاشمي على القائمة العراقية "الرأس السني بطربوش شيعي", هؤلاء الذين يصطفون الان وبازدحام على آمال تسنم الوظائف الخيالية,وهيهات هيهات؟ ام ان المسؤول امريكا والسعودية الصهيونية؟ من المسؤول الشارع العراقي؟ فلماذا هذا السكوت فان لم تستطيعوا الدفاع باليد فباللسان وهو اوسط الايمان فلقد استطاع غاندي ان يغيرهيمنة الامبريالية البريطانية على الهند عن طريق الاحتجاجات والمظاهرات السلمية في عصرغابرلاتوجد فيه وسائل وشبكات اعلام كما عليها اليوم ؟ وقد غير ابناء البصرة وبقية المحافظات الجنوبية وزير النفط العراقي بالاحتجاجات السلمية. من المسؤول ؟ وهل سيبقى المسؤول مجهول؟ الجواب نعم سيبقى المسؤول المجهول على الجهلاء ولكنه معلوم لدى العلماء, واني اقول لكم يامن لاتستطيعون الجواب, سترونه عن قريب:"انهم يرونه بعيدا.ونراه قريبا."صدق الله العلي العظيم.نقول قريبا بعزم مرجعيتنا الدينية التي هي بيننا مثل السراج في الظلمة يستضئ به من ولج هذه الظلمة, كالظلمة السياسية والاجتماعية والامنية التي يعيشها ابناء شعبنا العراقي هذه الايام, فاسمعوا وعوا يا قادة السياسة يا من تدعون تمثيل الاكثرية الساحقة المسحوقة, فليس لكم غير المرجعية الدينية قبل ان تتعرضون الى فتنة تذهب باحلام قومها وسوف تتأسفون على ما فات, فان بقيتم هكذا في شقاق فهيهات هيهات ان ينزل عليكم النصر ولعمري لو اتبعتم القادة السياسين وابتعدتم عن مرجعيتكم وعلى رأسها الامام السيستاني حفظهم الله جميعا لما اخضر للايمان عود وما قام للدين عمود, وثقوا سوف لاتلقون مع المرجعية ذلا ولا يتخذ الظالم فيكم اثرة فاتحدوا وتوحدوا خلف مرجعيتكم الالهية المحمدية لتكونوا انتم الاعلون, وكفى بالله منتقما ونصيرا.مرجعية النجف الاشرف التي تجاوزت تجربتها اكثر من 1000سنة قادرة على صدّ كل المؤامرات على مذهب ال البيت ومحبيهم مهما صرف حكام السعودية الوهابية من مال للتآمرعلى التشيع فقد كتبتت صحيفة الاستقلال البريطانية في الشهر الحادي عشر لسنة 2007 تحقيقا بقلم الكاتب Paul Vallely ان الحكومة السعودية تصرف خارج السعودية 3 مليرات دولار سنويا لنشر المذهب الوهابي منذ سنة 1975 بينما يصرف الاتحاد السوفيتي على دعايته ونشر عقيدته مليارا واحدا, وعليه فالعراق الحديث لايستطيع ان يتنافس مع السعودية ماديا في هذه الفترة ولكنه متماسك اكثر واكثر فكريا وعقائديا لالتصاقه وتمسكه بمرجعيته التي لايلوي ذراعها أي مال مهما كانت غزارته وتدفقه على العراق بواسطة عملاء السعودية الوهابية, وحين يستقر العراق سيصبح الدولة المتصدرة في انتاج النفط في الشرق الاوسط وسوف تتقهقر السعودية الوهابية ماديا مما يعرقل انتشار الفكر الوهابي الارهابي, وبذلك تنحسر وتتراجع منزلة السعودية بين دول العالم وان غدا لناظره قريب.النظام السعودي اليوم مكروه من قبل شعوب العالم التي تؤمن بالحرية والديمقراطية والعدالة ومن بينها الشعب الامريكي نفسه وليس المهم هنا بعض الافراد من الحكومة الامريكية التي اشترت ضمائرهم اموال نفط العائلة السعودية وشركاتهم واموالهم التي تعمل في امريكا قريبة من اعضاء الكونكرس. ان النظام السعودي مكروه ومرفوض من قبل احرار العالم ومفكريه وحين تتابع ما يكتبه المفكرون في العالم باختلاف جنسياتهم تشاهد العشرات من الكتب والمقالات تصدر شهريا في محاربة ومهاجمة عائلة ال سعود لما تسببه من مشاكل للانسانية وكذلك لم يمر شهر الا واقيم خلاله عدة مؤتمرات تنتقد فيها سلوكية النظام السعودي وتجاوزاته على حقوق الانسان وتعقد المؤتمرات المعارضة للنظام السعودي حتى في قلب البرلمان البريطاني وقبل ايام من كتابة هذه المقالة عقد كونفرس(مؤتمر)في قاعة مجلس اللوردات البريطاني باشراف مركز الدراسات الستراتيجية الذي اكد بعدم ضمان الحقوق والحريات في السعودية خلال خمسة سنوات.ولابد من الاشارة الى ما كتبه بعض الذين يعملون داخل المنظومة المخابراتية الامريكية امثال الكاتب Robert Baer الذي كان يعمل في CIA اذ يقول في كتابه المعنون (النوم مع الشيطان:كيف باعت واشنطن قيمنا الروحية من اجل النفط السعودي؟) ان فكرة الوهابية كحزب سياسي لاعقيدة دينية لها تقوم بالتحفيز والتحريض على استعمال العنف تحت شعار (الجهاد). ويضيف الكاتب "لقد اصبح مستقبل السعودية هو مستقبلنا فان لم تتماشى مع التقدم فسوف نأخذ حقول النفط بالقوة وبطريقتنا. ان اهمية النفط السعودي لدينا اهم من مساهمات السعودية للارهاب".اما كتاب الكاتب Stephen Schwartz الذي يتحدث فيه عن اسلام ال سعود والمعنون (وجهان للاسلام السعودي؛البيت السعودي من التقاليد البدوية الى الارهاب). يوضح المؤلف ان الاسلام لم يأتي كحرب على العنف...,وانما في الواقع جاء كعدو للتطرف وعدو للنفاق والاستبداد والدكتاتورية,اما اتجاهات وميول العنف فقد جاءت بها نسخة تسمى الاسلام الوهابي الذي ولد في مركز الجزيرة العربية, وان ايديولوجية هذا الحزب الوهابى رُسم وخطط لها من اجل شرعنة نظام العائلة السعودية التي تستخدم السياسة النفطية والعصابات الوهابية في اعلان حرب تطلق عليها مقدسة تحت هيمنة ووصاية الحكومة السعودية, وقد رأى هذا الكاتب شأنه شأن الكتاب الاخرين من مسلمين وغير مسلمين ان كثيرا من مشاكل العالم وراءها النظام السعودي ومن بين هذه المشاكل الانفجارات التي حدثت 11-9-2001.ان الوهابية هي السعودية, والسعودية هي الوهابية وهما كأفعى لها رأسان في جسد مشوه واحد ونتيجة لخبث وعمالة هذان الرأسان فقد بُنية ايديولوجية هذا الجسد السعودي الوهابي المشوه من حقد وتكفير وكراهية على جميع النوع البشري , ولهذا فان(الوهابية السعودية) ليست الا ايدولوجية سياسية تدعي الدين -والدين منها براء- من اجل تصدير الارهاب لكل اجزاء العالم. وكان المفروض ان تدين امريكا العائلة السعودية وتصنفها من دول الارهاب منذ تفجيرات 11-9 التي حطمت مراكز امريكا التجارية والبنتاكون, وتصنفها من دول الارهاب حيث كان كل المشتركين في عملية تفجير المراكز التجارية الامريكية يحملون الجنسية السعودية باستثناء خمسة فقط, فلماذا لاتعاقبها حتى ولو بنوع واحد من قرارات مجلس الامن الذي تطبخه في كواليس مجلس الامن واروقة الامم المتحدة, كما اتهمت الدكتاتور صدام بوجود اسلحت دمار شامل فأن عملية 11-9 لاتحتاج الى اتهامات ولجان تفتيش وانما اثبت ان السعودية الوهابية خلفها فكان المفروض ان يزاح النظام السعودي كما ازيح صدام, ولكن ارادة الله هي التي غيرت مجريات الامور في العراق سنة2003 وهذا ايمانٌ لايتزعزع ولو قرأنا حتى ما يكتبه الصحفيون الاجانب وليس فقط من قرأ التأريخ الاسلامي فانه سيرى ان ارادت الله هي التي كانت فوق ايدي عصابة صدام والوهابية فمن يصدق ان انصار ال بيت محمد (ص) يستلمون السلطة (على علاتها وسوء احوالها) لاول مرة منذ خلافة الامام علي (ع), وقد ذكر الكاتب والصحفي الانكليزي Robert Fisk في مقالته الصادرة في 30 من الشهر الاول لسنة2005 بعنوان"الانتخابات العراقية سوف تغير العالم, ولكنها ليس في الطريق الذي ارادته امريكا". فهو يرى ان الشيعة ثبتت اقدامهم في العراق وسوف يهيمنون على المنطقة النفطية وكذلك اشار الى ماطرحه ملك الاردن من فكرة الهلال الشيعي وغيره من الايجابيات التي تصب في مصلحة ال بيت النبي محمد (ص). وهذا صحيح ليس ما ارادته امريكا والسعودية الوهابية وانما ما ارادته الارادة الالهية ايضا في بدء وضع نهاية لعائلة ال سعود التي جرت الويلات على الامة الاسلامية نتيجة لتدخلاتها في شؤون البلدان الداخلية والتآمر عليها وتصدير الارهاب والاعتداء على حقوق الانسان وحرية التعبير, حيث اصبح العالم ينظر للسعودية على انها مصدر الارهاب الدولي فبدأ الاعلام العالمي بشن حملة على النظام السعودي كما شنها على صدام قبل سنين من الاطاحة بنظامه الدكتاتوري. والله يمهل ولا يهمل وكما جاء في محكم كتابه:"وذرني والمكذبين أُولي النعمة ومهّلهم قليلا. وان لدينا أَنكالا وجحيما.وطعاما ذا غصة وعذابا اليما". صدق الله العلي العظيم.

د.طالب الصرافلندن 26-07-2010

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha