المقالات

سمو الدستور وعلوه

783 00:48:00 2010-07-26

اكرم المبرقع

من اهم الضمانات لنجاح المشروع الديمقراطي في العراق هو سمو الدستور واحترام ضماناته ومضامينه وتقديمه على كل المصالح الخاصة وليس لدينا مرجعية قانونية نرجع اليها سوى الدستور.واذا تقاطع الدستور مع توجهاتنا ومصالحنا فنقدمه دون تردد او تراجع ،والتعاطي مع الدستور بانتقائية وازدواجية سيضر اساساً بالتجربة الديمقراطية في العراق وهذا مسؤولية جميع القوى الوطنية التي اسهمت في صياغة الدستور وكتابته.لا يعني ان الدستور كتاب منزل لا يطاله التعديل او الاضافة ولكن كل ذلك انما يحصل عن طريق نواب الشعب الذين هم وحدهم لهم حق التعديل الدستوري وهو ما ضمنه الدستور نفسه.الخروقات الدستورية من اجل مجاراة اخطائنا وتجاوز التوقيتات التي كفلها الدستور سيضعف هيبة الدستور وسيجعله عرضة للتدخلات والتجاوزات وهذا ما نحذر منه ونقف ضده لكي يكون الدستور هو الضمانة الاكيدة من الحفاظ على المعادلة الجديدة والمشروع الديمقراطي في العراق.ليس بالضرورة ان يحقق الدستور كل مطالبنا وطموحاتنا وتوقعاتنا وقد يقف احياناً ضد تطلعاتنا وامنياتنا ولكن احترام الدستور والقبول بلوازمه والامتناع عن نواهيه سيحقق اهدافنا العليا التي جاهدنا من اجلها وهي احترام الانسان وكرامته وتحقيق العدالة وتكريس الحريات العامة وهذا بحد ذاته هدف كبير نسعى لتحقيقه.الذين يخشون الدستور ويحاولون خرقه هم الخائفون المرعوبون واما الشجعان فهم الذين يحترمون الدستور ويسعون الى تطبيقه وتحمل كل انعكاسات وتداعيات احترامه والالتزام به.توقيتات الدستور لا يمكن ان تكون ضحية اخطائنا واخفاقاتنا فلنعترف بشجاعة ونتراجع امام كل خطوة فيها خرق للدستور او قفز على الزاماته وتوقيتاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك