حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
هناك الكثير من القضايا التي تخص الشارع العراقي سواءً من الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي أو الخدمي أو السياسي والذي يعتبر هذا الأخير من أهم الجوانب التي تلقي بظلالها على المشهد العراقي باعتباره يمثل العصب الرئيسي للعراق ، والذي من خلاله تتحدد ملامح سياسة الدولة العراقية . كما إن باقي الجوانب لا تقل أهمية عن الجانب السياسي كونها ذات ارتباط وثيق بالمواطن العراقي الذي بات ينظر إلى تشكيل الحكومة العراقي حتى تفي بالتزاماتها ( ينظر) وملؤه الحسرة والأسف على هؤلاء الساسة الذين لا يبحثون إلا عن مصالحهم وما يبقيهم في كراسيهم وراحوا يسبحون بعيدا عن الشاطئ الذي سوف يعودون له في يوم من الأيام وهناك سيكون الشاطئ لهم بالمرصاد ، فالكثير من الأمور المبهمة التي لا يمكن للكثير من طبقات الشعب أن يفهمها من خلال كمية التصريحات تارة أو من خلال ما تتناقله وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة تارة أخرى ، وعادة ما تكون تلك التصريحات والأخبار متضاربة وتشوش فكر الفرد العراقي ، لذا كان لابد من وجود من ينقل ما يحدث في العراق وبصورة حقيقية وغير مزيفة وكذلك لتوعية أبناء الشعب العراقي عما يدور حوله من مؤامرات تريد النيل منه ، وهنا كان الملتقى الثقافي لسماحة السيد عمار الحكيم ( رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ) فقد تصدى سماحته من خلال منبر الملتقى الثقافي لتوضيح الأفكار وإرشاد المواطن عن حقيقة ما يجري من حراك سياسي لأخر التطورات في سبيل تشكيل الحكومة العراقية . لقد دأب السيد عمار الحكيم كل أربعاء من كل أسبوع في وضع المواطن بالصورة الواضحة للأحداث في العراق . فالسيد الحكيم ومن خلال هذا الملتقى يتطرق للكثير من المواضيع التي لها تماس مباشر في حياة الناس وهو يرى من خلال ما له من نظرة ثاقبة وواعية لمجريات الأمور ما لا يراه غيره .. وهو بذلك يسهل مهمة قراءة الشارع السياسي العراقي للمواطن ، وهنا فقد أصبح هذا الملتقى من أهم الملتقيات في العراق . وهناك الكثير من الجهات السياسية باتت ترى في هذا الملتقى خطرا يهدد مصالحها لما يطرحه فيه السيد الحكيم من حقائق هي من واقع المجتمع العراقي . ومن خلال ذلك بدأت أعداد الحاضرين لهذا الملتقى تزداد أسبوعا بعد أخر لان الناس بدأت تعي أن ما يقوله المسؤول مباشرة هو ما تريده الناس في واقعها الحالي
https://telegram.me/buratha