المقالات

ثقل الحكيم السياسي يقلق الديكتاتوريات الجديدة

791 16:29:00 2010-07-25

عمار العامري

ما أن أطلق السيد الحكيم مبادرة الطاولة المستديرة والتي تعتبر الاستراتيجية السياسية للمجلس الأعلى الإسلامي وقد تمثل خارطة الطريق لمستقبل العراق السياسي لأربعة سنوات قادمة التي حظيت بمؤازرة بعض الكتل السياسية ومعارضة أخرى حتى بدأت التصريحات والأقاويل تنطلق من هنا وهناك في محاولات بائسة للطعن في نوايا المجلس الأعلى الإسلامي ألا أن تلك الأصوات أظهرت من خلال تصريحاتها تناقض واضح مع مجريات الإحداث فالتأخير في تشكيل الحكومة العراقية أصاب المواطنين العراقيين بحالة من تذمر نتيجة لسلبياته واليائس من مستقبل متقلب ناهيك عن تحفظ بعض الدوائر السياسية التي يهمها مستقبل العراق واستقلاله تخوفا من مستقبل مجهول قد يجر العراق والمنطقة إلى حالة من الديكتاتورية الجديدة التي تأتي عبر صناديق الاقتراع وهذا ما أتضح جليا في العراق ما بعد 2003.لذلك تجد أن دعوة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية وان يحظى مرشح رئاسة الوزراء بالقبول في الساحة الوطنية لم تلاقي ترحاب من كافة الكتل السياسية والدليل أن الكثير من الأصوات وخلال ثلاث عمليات انتخابية لم تستقر عند اختيار واحد ولم تختار منهج سياسي واضح أنما هناك تقلب لدى نسبة عالية منها وتضح من خلالها تطبيق القاعدة التي تؤكد ملازمة "سياسة الملوك" أن تأخير تقديم الخدمات الضرورية والبطء في استكمال مشاريع الأعمار وارتفاع نسبة البطالة والتأخير في أطلاق التعيينات كانت بسبب المواقف المتشنجة اتجاه مبادرة حكومة الشراكة ووقوف المتصلبين في آراءهم على طلبات لا تمت إلى المصلحة الوطنية بصلة ولم تنظر إلى حاجة المواطن أنما أتخذ المواقف المؤيدة للمصالح الحزبية والفئوية تظهر بشكل واضح بعيد عن النقد البناء وحالة الغليان الشعبي اتجاه تأخير التشكيلة الحكومية وما يرافقه من بروز الأزمات اليومية لاسيما في مجال الخدمات والإرباك في دستورية الحكومة الحالية واللامبالاة في دوائرها الرسمية.أن المجلس الأعلى الإسلامي ورغم حصوله على (20) مقعد في مجلس النواب نتيجة تصويت أكثر من (700) ألف ناخب لمرشحي ألا أن قوة الإرادة والثقة العالية التي يمتلكها باعتباره محور العملية السياسية في العراق والطرح المنطقي والمبادرات الايجابية التي تنم عن سعة أفق السيد عمار الحكيم جعلت كافة الجهات السياسية الوطنية والإقليمية والدولية تنظر إلى المجلس الأعلى الإسلامي ليس من منظور عدد المقاعد البرلمانية بقدر ما تنظر إليه من ناحية الثقل السياسي والطرح العقلاني المعبر عن صدق المواقف وحسن النوايا مقابل المواقف السلبية التي تصدر من بعض الذين تهيئة لهم الظروف لان يكونوا ضمن لائحة ساسة العراق الجدد وألا فان العراقيين يتذكرون أن تسخير ممتلكات الدولة واستغلال صلاحيات الحكومة هي من جعلت بعض الوجوه الاستثنائية التي لم تكن أسماءهم معروفه لدى كافة العراقيين حينما خاض الائتلاف الوطني العراقي الموحد انتخابات عام 2005-2006 وجعلوه جسر للعبور عليه والظهور من على الفضائيات التجارية ليصبحوا أسماء لامعة في تاريخ العراق السياسي الذي سوف يدون للأجيال المواقف الحكيمة والنبيلة من اجل بناء الوطن والحفاظ على مكتسبات الشعب والدفاع عن المبادئ الإسلامية ولكن لم يغفل عن ذكر المواقف التي سوف تستهجنها الأجيال كما فعلت مع أمثالهم.أن التصريحات التي يحاول البعض من خلالها التقليل من أهمية ومحورية المجلس الأعلى الإسلامي أو الاستهانة ببعض المواقف والأدوار السياسية له والتهجم على قيادته رغم المحاولات البائسة التي نفذوها ضدهم مثل (حادثة الزوية) لم تكن حجر عثرة أمام استكمال الحالة السياسية الحديثة في العراق بينما أتضح للعراقيين وأصدقائهم أن التصلب في المواقف والتشبث بالمطالب هو من اجل المصالح الفردية وقد شكلت حجر عثرة أمام منجزات الشعب وان هذه التصريحات لا تضر عندما يشارك الجميع في الحكومة الشراكة الوطنية وتتجسد على ارض الواقع مصداقية مبادرة السيد الحكيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك