المقالات

اعتقال الصحافة العراقية

603 12:46:00 2010-07-25

علي الموسوي

عانت الصحافة العراقية واعني بالصحافة الاعلام بصورة عامة من سيطرة دكتاتورية السلطة خلال العقود المنصرمة التي حكم فيها البعثيون العراق وصار كل حرف يكتب او يقال حتى في الاحلام له قانون يعتقل بموجبه الكاتب او الصحافي او الاعلامي بصورة عامة وعرفت تلك المرحلة بمرحلة الحكم الشمولي الدكتاتوري وملئت السجون بمعتقلي الفكر او الراي وبعد سقوط الحكم البعثي انتقل العراق الى مرحلة الانفتاح والحرية الاعلامية التي لا تمنع التفكير بصورة مرتفع او الكتابة او فتح المؤسسات الصحافية والدفاع عنها

 لكن مع حكومة حزب الدعوة التي قادها نوري كامل المالكي في الاربع سنوات الماضية عادت الصحافة الى وضعها القديم متقهقرتا وعائدتا عن كل انجازاتها الحديثة فقد قيض للصحافة شخصان صارا حاكمين على الصحافة هما مستشارا رئيس الوزراء اعلاميا هما طارق النجم رجل المخابرات السابق وياسين مجيد حيث سيطرا على الصحافة العراقية بالنار والحديد فقد عملا خلال السنوات الاربع في الوقوف بوجه اصدار قانون للصحافة وعمدا الى المؤسسات الحكومية فجعلاها مؤسسات الحزب الواحد فالعراقية اليوم مقييدة والكثير من موظفيها اقصيوا من الخدمة فقط لانهما ربما عرضو خبرا صغيرا مخالف لسياسة رئاسة الوزراء او حزب الدعوة الحاكم وعمدوا الى هيئة الاعلام فحلوها واشتروا ذمم المرشحين الجدد لهذه الهئية فعينوا ثم اقصوا من لم يسر وفق منهجهم ، واخر خرق للصحافة العراقية ما قام به رئيس الوزراء في اتصاله ببعض المعنيين بصياغة قانون الصحافة وقدم رشى ووعود بقطع اراضي ليصاغ القانون بما يحقق رغبات حزب واحد وليستخدم القانون سلاحا بوجه المؤسسات الصحافية الحرة التي تريد للاعلام العراقي ان يكون مرأة الوضع العراقي بكل تفاصيله وتناقضاته فالصحافة العراقية اليوم في طريقها الى المعتقلات والسجون وفي طريقها الى الانكفاء على نفسها محبوسة لرغبات ونزوات البعض ممن سادوا العراق في المرحلة الحرجة والحساسة فاوسعوه انتهاكا ولازالوا متشبثين لتسديد الضربة القتلة للصحافة العراقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك