المقالات

حراس بوابة الحصص /

576 10:23:00 2010-07-25

حافظ آل بشارة

مازال الاعلام الوطني وغير الوطني ومن باب اللياقة الاجتماعية يطلق على ما يجري في العراق تسميات لطيفة مثل : الحراك السياسي أو مشاورات أو محادثات تشكيل الحكومة ، وفي الحقيقة هو ليس حراكا ولا تشاورا ولا هم يحزنون ، القصة و ما فيها ان هناك معركة ضارية تدور للاستيلاء على منصب رئيس الوزراء ، والمشكلة ان العراق يكفيه رئيس وزراء واحد لكن جميع الموجودين يريدون هذا المنصب ، لذا يبدو أي حديث في هذا الاطار عديم الجدوى وهو السبب الذي جعل أخبار وتطورات تشكيل الحكومة مملة ومزعجة ، ولكن الشيء الذي يجلب النظر ان القوى المتصارعة أو المتعقلة أو المتفرجة في هذا الصراع كلها تتحدث عن موضوع اقتسام المواقع بصيغ واشارات مختلفة ، أما هوية ومصير الاطار الاديولوجي لنظام الحكم القائم فلا أحد يتولى التحدث أو الدفاع عنه أمام الاختراقات والانتهاكات ، من يتولى نقد وتقييم تجربة السلطة في العراق للدورة الماضية ويضع اخفاقاتها بالارقام بين ايدي المعنيين ويحذر الساسة من تكرار تلك الاخفاقات ؟ من يستطيع ان يخرج بهذا النقاش الوطني من دائرة المنصب ومن يشغله الى دائرة المنظومة السياسية وكيفية اصلاحها ؟ الجميع يتبرعون بأن يكونوا حراسا لبوابة الحصص وتوزيعها لضمان العدل فهم عشاق العدل ! ولا يتبرع احد بأن يكون حارسا للقيم التي يستند اليها نظام الحكم الجديد لصيانته من الانحراف والاختراق ، السياسيون في ايام المزايدات الدعائية كل منهم يمثل اديولوجيا معينة وينادي بتقديم القرابين لها كي تنتصر وتحكم العالم ، أما في هذه الايام فالجميع من اديولوجيا واحدة ومن دين واحد شعاره (اريد حصتي) ، اما حراسة القيم الديمقراطية فللبيت رب يحميه ، اتمنى ان تختفي الموجة الاعلامية الخاصة باقتسام المناصب لتحل محلها موجة تهتم بتسجيل اخفاقات التجربة في العراق وتحللها وتقدم حلولا لها ، وكأمثلة هناك اخفاقات ادارية اجرائية وهذه قابلة للاصلاح لكن الاخفاقات التي لايمكن السكوت عليها هي اخفاقات في تطبيق مقتضيات النظام الديمقراطي ، مثل ضعف الدور الرقابي لمجلس النواب السابق وسكوته على قضايا فساد يندى لها الجبين ، وان استدعى احد كبار المسؤولين لمحاسبته في اطار الفساد يجري الاستجواب ثم يتحول الى عملية لفلفة مكشوفة ويغلق الملف ، النظام الديمقراطي الصحيح لايسمح لأحد بأن يحمي الفاسدين ، وكذلك لا يسمح بهيمنة السلطة التنفيذية على بقية السلطات واضعافها ومصادرة صلاحياتها ، أو ادارة القوات المسلحة بطريقة غير متوازنة تشجع على هيمنة طرف دون غيره على القيادات الميدانية وتهميش آخرين لحسابات غير مهنية ، هناك خروق هائلة ، الشعب العراقي يريد ان يتولى احد من اصحاب الالسنة الطويلة الدفاع عن مبادئ النظام الديمقراطي وليس عن الحصة الحزبية من المناصب والغنائم الزائلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان
2017-05-14
اذا تشكلت حكومة بقيادة علاوي فقرأ على ديالى السلام لان الارهابين متحضرين ومحتفلين امثال علي عدنان غني وابراهيم وابن حمبس يقولون ان الديعة كفرة اذا تشكلت حكومة بقيادة علاوي فقرأ على ديالى السلام لان الارهابين متحضرين ومحتفلين امثال علي عدنانغني وابراهيم وابن حمبس يقولون ان الشيعة كفرة يجب تحطيمهم وهؤلاء الارهابين يصلون بجامع للوهابية قرب المعهد Adnan Ghani AdnanGhani
محمد المظلوم
2010-07-25
اذا تشكلت حكومة بقيادة علاوي فقرأ على ديالى السلام لان الارهابين متحضرين ومحتفلين امثال علي خالدغني وابراهيم وابن حمبس يقولون ان الشيعة كفرة يجب تحطيمهم وهؤلاء الارهابين يصلون بجامع للوهابية قرب المعهد الفني في منطقة التحرير وهم حراس في المحكمة لقاضي كان يطلق سراح الارهابيين ويستغلون لباجاتهم في نقل العبوات وغيرها فهنيأ لللاجهزة الامنية في ديالى على نومهم العميق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك