بقلم .. رضا السيد
ربما تستغرب عزيزي القارئ الكريم من اسم المقال ولكن إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم ، أنا هنا كي أجعلك تدري والكلام موجه لك عزيزي القارئ لان ما يدور حولنا الآن من تصرفات بعض المسؤولين لا يمت للإسلام والعرف بأي نوع من الصلة ، ولماذا ..؟ ـ فقط ـ لكونهم مسؤولين في الحكومة العراقية ، وكذلك هم مسؤولون من نوع خاص فهم ينتمون إلى نفس الحزب الذي يقود السلطة في البلاد وهذا الحزب وبكل فخر يعتبر من الأحزاب الإسلامية المناضلة والتي تأسست لرفع الظلم والحيف عن الناس وليس لاغاضتهم وحرق أعصابهم وتهميشهم كما هو الحال فيما سأذكره لك بعد أن تقرأ بعض المقتطفات من خطبة للإمام على ( ع ) حيث يقول في وصيته إلى واليه على البصرة عثمان بن حنيف : أما بعد فقد بلغني أن رجلا من تجار أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان وتنقل إليك الجفان وما ظننتك تجيب مأدبة قوم عائلهم مجفوا وغنيهم مدعوا ، فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم إلى أن يقول إلا وان لكل مأموم إمام يهتدي به ويستضيء بنور علمه ألا وان إمامكم قد رضي من هذه الدنيا بطمريه ومن طعامه بقرصيه ، حتى يصل إلى أن يقول ولكنكم لا تستطيعون فأعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد . هذا قول الإمام علي ( عليه السلام ) الذي كان يحكم على نصف الكرة الأرضية تقريبا آنذاك ، فهلموا بنا اعزائي القراء إلى شخص يحكم جزءا بسيطا من حكومة مترامية الأطراف والذي يمثل هذا الحزب الإسلامي الذي والمفروض انه يتخذ من علي بن أبي طالب أسوة له ، ومن كلامه دستورا يطبقه على الناس بعد الظلم والحيف الذي لحقهم من حزب صدام وزبانيته .
على العموم فأثناء مروري في احد شوارع العاصمة بغداد وتحديدا في مدينة الصدر وجدت أن الطريق مقطوع ويجب على سائقي المركبات المرور من طريق أخر بعد الخروج من الأزمة المرورية الخانقة للازدحام الذي سببه قطع هذا الطريق الحيوي ، فأثار فضولي أن اسأل عن السبب وقد تفاجأت كثيرا عندما سمعت أن سبب قطع الطريق هو وجود مناسبة سعيدة على قلوب العراقيين ألا وهي مناسبة زفاف احد أبناء السيد كامل الزيدي ( رئيس مجلس محافظة بغداد ) والدعوة بالطبع حكرا على أبناء الحكومة والمقربين الذين بطبيعة الحال ينتمون إلى نفس الحزب الإسلامي ، فعندها استرجعت الله سبحانه وتعالى وتذكرت وصية الإمام علي ( عليه السلام ) .. فأين الزيدي من هذه الوصية . والذي تأكد عندي أن الزيدي وأمثاله بعيدين كل البعد عن معرفة حقوق المواطنة وأخشى بأنه لم يسمع أو يقرا بمثل هذه الرسالة للإمام علي (ع) وأنا اعذره بالطبع ..؟ فالرجل لا يملك من الوقت ما يجعله يقرأ هذه الكلمات ولكنه يملك الوقت الكثير لتعطيل الناس والظهور على شاشات التلفزيون بمظهر الملتزم دينيا وإداريا فقط أقول له ( ما هكذا يا سعد تورد الإبل ) .
https://telegram.me/buratha