عمار الثوري
يبدو ان بعض القوى السياسية اتخذت من تحالفاتها وسيلة للضغط السياسي وابتزاز القوى السياسية الاخرى من اجل قبول الامر الواقع وفرض مرشحيه وتصوراته على الاخرين بطريقة المناورة والتحالفات الابتزازية.التحالفات السياسية امر مشروع دستورياً وهو الخطوة الاهم لتشكيل الرئاسات الثلاث خاصة بعد وضوح ملاحم كل الكيانات الفائزة وعدم قدرة اي منها على الانفراد بتشكيل الحكومة او تحقيق الاغلبية البرلمانية التي تؤهله لفرض مرشحه.هذه الالاعيب الماكرة قد تخدع بعضنا لبعض الوقت ولكنها ستفشل في اقناع الجميع في كل الوقت وستفضح لاعبيها وتضعهم على المحك وهي لم ولن تمرر على شعبنا الذي بدا يعي مسؤوليته التأريخية ويعرف من يسعى الى مصالحه الحزبية ومن يريد تحقيق غاياته الشخصية على حساب مصالح شعبنا.اسلوب الابتزاز والضغط من خلال ترتيب التحالفات اصبح قضية مستهجنة ومرفوضة وان القوى السياسية باتت تدرك خطورة هذه التوجهات على حاضر العراق ومستقبله.التحالفات ليست مناورات او رهانات لابتزاز الاخرين بل هي التزامات سياسية واخلاقية وقانونية وان مصداقية هؤلاء الذين يحاولون توظيف التحالفات لاغراض اغرائية واستفزازية لكسب الوقت انما يخدعون انفسهم وجماهيرهم الذين صوتوا لهم.انكشفت كل الاوراق واصبح كل شىء واضحاً ومكشوفاً وشعبنا يتابع ويراقب بوعي وبصيرة اولئك المزايدين المخادعين الذين اتخذوا من اصوات جماهيرهم وسيلة لتحقيق اغراضهم الحزبية والفئوية والشخصية.التجربة السياسية فضحت المزايدين والادعياء ونستغرب من سباق بعض السياسيين الى كسب ود واشنطن والايحاء بان كل ما يجري في العراق لابد ان يحظى بقبول واهتمام ساسة البيت الابيض بينما التجربة الديمقراطية اثبتت بانها لا تصب بالضرورة لمصلحة الاطراف الدولية او المحاور الاقليمية.
https://telegram.me/buratha