المقالات

الثوابت والتهافت

660 11:33:00 2010-07-23

ميثم الثوري

يبدو ان مسألة الثوابت والاخلاقيات لدى بعض السياسيين هي مجرد شعارات ولافتات لتحقيق اغراض استقطابية وانتخابية وهي في الحقيقة ثوابت تابعة للمصالح الحزبية والفئوية فمتى ما حققت الاهداف السياسية المرسومة والمفترضة فهي ثوابت والا فهي متغيرات لا تحظى بادنى اهتمام تلك الجهات السياسية.وشعبنا بدأ يعي مسؤوليته ازاء هذه الشعارات التي فضحت اصحابها والتي كانت من اجل حصد المزيد من الاصوات والوصول الى امتيازات السلطة خاصة ان بعضها قد استهوى طبيعة الشارع وانفعالاته وانسجمت من تراكمات التعبئة التوعوية للنظام السابق ضد الاخرين كالكراهية للكرد ودولة الكويت والعداء للجمهورية الاسلامية او الحساسية من الاسلاميين ممن واجهوا النظام البائد.حاول هؤلاء وضع مجسات للتأشير على رغبات ونزعات الشارع والانطلاق من خلالها للوصول الى الغايات السلطوية ولما تحقق لهم المزيد من المكاسب على مستوى الانتخابات والاصوات وبدأت مرحلة استلام السلطة وفق التحالفات والمفاوضات شعروا بانهم بحاجة الى ستمالة هذه الجهات السياسية بعد ان انتهى دور صناديق الانتخابات واصوات الناخبين فتنصلوا وتخلوا عن كل ما قطعوه لناخبيهم وجماهيرهم وسحقوا الثوابت بنعال المصالح السياسية وبدأوا بالتقارب من الجهات السياسية ومحاولة ارضائها في مواقف كانت مرفوضة في خطابهم السابق لانها تنسجم مع متطلبات الحملة الانتخابية ولعل مسألة كركوك وغيرها كانت ملفات صالحة للاستهلاك المحلي وتعبئة الرأي العام واستقطاب الناخبين بينما لما اصبح الوصول الى الحكومة من جديد فتغير الخطاب وفق بوصلة الخطاب المؤدي الى طريق الحكومة والحصول عليها.التهافت على السلطة والتخلي عن الثوابت يؤشر على قناعات خطيرة في العراق الجديد واستعارة الممارسة الميكافيلية في مقولة الغاية تبرر الوسيلة والتخلي عن الثوابت والاخلاقيات من اجل الوصول الى السلطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك