محمد عماد القيسي
الترحيب الذي قوبل به اجتماع المالكي وعلاوي وإي اجتماع أخر بين قادة العملية السياسية هو أمر واجب إذا كانت هذه الاجتماعات تهدف إلى الإسراع في تشكيل الحكومة والإسهام في بناء دولة المؤسسات الحقيقية التي تعمل على تقديم الخدمات المتكاملة للمواطن ومن هنا نجدالترحيب بأي اجتماعه وبين أي قائمة أو قوائم واجبا وطنبا مع إيماننا إن الاجتماعات الثنائية هدر للوقت والجهد وان الاجتماع الشامل لجميع القوائم هو الانجح والأفضل وهو اقصر الطرق للخروج من حالة الجمود السياسي التي باتت تلقي بظلالها السلبية على الواقع الخدمي والأمني والاقتصادي للمواطن العراقي .
وقد يقول قائل إن الاجتماعات الثنائية مهمة ضرورية لمعرفة متطلبات ومتبنيات كل طرف ونقول إن هذا الأمر نظريا مقبول ولكن واقع الأشهر الماضية يؤكد إن اي اجتماع ثنائي ينعقد وبنتهي بلا نتائج حقيقية و إذا تلاه اجتماع بين طرفين آخرين فان الاجتماع الجديد ينسخ أو يبطل كل اتفاقات الاجتماع الأول حتى أصبحنا بعد أربعة أشهر بلا اتفاق بل قد تكون الهوة اتسعت بين الإطراف العراقية .
إن حقيقة حتمية الاجتماع حول طاولة واحدة والمناقشات المباشرة والصريحة كفيلة بإيجاد حل لمشكلة تشكيل الحكومة وان تطرح على الطاولة الآراء بصورة مباشرة ولاسيما العقدة الأهم والأكبر وهي تسمية رئيس الوزراء وكذلك تحدد الكتل موقفها بين الرفض والقبول بصورة مباشرة وان لأتبقى المواقف رهينة بتصريحات إعلامية تصدر أحيانا من شخصيات بعيدة عن صناعة القرار في أحزابها ولكنها تصب الزيت على النار أو تصدر تصريحات تضلل الشارع السياسي ومن الأكيد إن اجتماعات موسعة مهما طال عددها هي انفع للعراقيين من المفاوضات الثنائية والتي يبدو أنها لن يكون لها نهاية في المدى المنظور
https://telegram.me/buratha