ميثم الثوري
يبدو ان مخاضات تشكيل الحكومة اتخذت منحى خطيراً ومثيراً وتداخلت الملفات وتعقدت التحالفات وازدادت الهواجس ولكن يبقى الامل قوياً بقادة العراق الذين كان له دور مشرف في مواجهة النظام السابق وتأكيد النموذج الديمقراطي في العراق الجديد وهم سينتزعون فتيل الازمات في اللحظة المناسبة.وما يدعونا للامل والتفاؤل هو وجود المرجعية الدينية الرشيدة باعتبارها صمام امان للمسار العراقي السياسي والاجتماعي والثقافي.ويبرز هنا دور جميع القوى الوطنية السياسية العراقية في الاسراع بتشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية التي تشكل مرتكزاً اساسياً في بناء الدولة الجديدة في العراق.الشعب العراقي قد ضحى ومازال يقدم التضحيات وسجل اكبر ملحمة ديمقراطية في تأريخنا المعاصر ومازال يعاني وينتظر الاسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية فعلى قادة الكتل والكيانات السياسية تقديم التضحيات والتنازلات وفاءً للوطن والمواطنين.نحن نؤكد وباستمرار ان تشكيل الحكومة هو شأن عراقي داخلي محض والقادة السياسيون قادرون على تشكيل الحكومة وتجاوز الازمات فالتجربة الماضية أثبتت قدرة الساسة العراقيين على تفكيك الاختناقات وتجاوز الصعوبات والتعقيدات والصعاب.ومن هنا فاننا نرفض اي تدخل اقليمي في تشكيل الحكومة ونرحب باي جهد من قبل الاشقاء العرب والاصدقاء في خلق المناخات المناسبة لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية وعدم تهميش اي مكون من مكونات الشعب العراقي وان يقفوا على مسافة واحدة من الجميع.
https://telegram.me/buratha