المقالات

التآمر على الدستور

705 18:50:00 2010-07-22

ميثم الثوري

الضمانة الاكيدة لكبح جموح السياسيين وتحديد الطموحات اللامشروعة للاخرين والمرجعية عند الاختلافات والارهاصات هو الدستور.والدستور وحده دون ضمانات سياسية وقضائية يصبح حبراً على الورق وهذه الضمانات هي الكفيلة بتطبيق الدستور واحترامه وتقديسه لاعتقادنا ان التلاعب بالدستور سيفتح الباب على مصراعيه للتحايل والاساءة للتجربة الديمقراطية الجديدة.الدستور فوق الامزجة والاهواء والمصالح الحزبية ولابد ان تخضع كل المصالح الخاصة للدستور وليس العكس فان الدستور حاكماً على كل تصوراتنا الضيقة والفئوية.عندما نبدأ بالتلاعب بالدستور وتفسيره وفق ما تمليه علينا مصالحنا وتصوراتنا الحزبية فهذه اول خطوة لدولة الاستبداد والانفراد بالقرار والحكم في دولة يفترض ان تتأسس وفق المعطيات الدستورية والاسس الديمقراطية.قد تكون تطبيقات الدستورية ثقيلة علينا وتتقاطع مع مصالحنا او لا تجري وفق ما نريد ونحب ولكن تطبيقه واجب على الجميع والا فليست ثمة ضمانة وقدسية واحترام للدستور.في العراق الجديد وفي عهد الديمقراطية ونهاية الحقبة البائدة التي كان الدستور فيها يمثل خطة قلم للقائد الضرورة والمهيب الاوحد علينا ان نحترم مضامين الدستور وضماناته لكي نكون دولة دستورية والا فان رفع شعارات دولة الدستور او القانون والتحايل على القانون والتلاعب بالدستور تعتبر شعارات زائفة وخادعة ولا نحصد من وراء ذلك الا الخيبة والخسران والاحباط.تأجيل جلسة مجلس النواب لاسبوعين لابد ان يخضع لموقف دستوري والا فان هذا التأجيل سيكون مخالفة دستورية صريحة بسبب عدم التوصل الى موقف من ترشيح الرئاسات الثلاث او رئاسة الوزراء تحديداً باعتبار ان حل عقدة رئاسة الوزراء سيؤدي الى حل بقية الرئاسات.وهذا التأجيل لابد ان يعود لقاعدة دستورية او اصل قانوني لكي لا نبتلى بخرق الدستور ومخالفته لان ذلك سيزلزل مصداقية ادعياء التمسك بالقانون ويفضح الشعارات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك