المقالات

امتيازات المناصب وبناء الدكتاتوريات

645 13:46:00 2010-07-22

محمد هاشم الشيخ

حياة الحرية السياسية والممارسات الديمقراطية التي وجدت في العراق بعد عقود طويلة من الدكتاتورية فسحت المجال للجميع في ممارسة العمل السياسي الحزبي بصورة علنية وهذا أمر جيد بحد ذاته ولكن على إن يكون العمل الحزبي السياسي هدفه المساهمة في أحداث تغير نحو الأحسن فكريا أو اقتصاديا أو حتى في مجال الحريات والحقوق .

ولكن الملاحظ إن غالبية الذين توجهوا إلى العمل السياسي كان دافعهم الحصول على منصب جيد أو وظيفة حكومية لاسيما بعد إن أصبحت الأحزاب السياسية اقصر الطرق للوصول إلى المناصب والمغانم بعد اعتماد المحاصصة الحزبية والطائفية في كل شيء كما إن هذا الأمر اعتمدته الأحزاب السياسية المعارضة للنظام المقبور أو الأحزاب التي تأسست بعد سقوط النظام لكسب أعداد جديدة لصفوفها أو إلى كسب كفاءات عملية ومهنية تفتقر إليها .

إما القيادات الحزبية فقد سعت إلى الاستفادة من امتيازات المناصب المادية والمعنوية والتي جعلتهم واجهات اعلامية بالإضافة إلى تكوين إمبراطوريات خاصة بهم من خلال استغلال المنصب وهذه الأمور جميعا ولدت حالة من التسابق نحو المناصب والتمسك بها عند اغلب السياسيين ووصل بهم الحال إلى نسيان شعاراتهم القريبة إيام المعارضة والجهاد و شعاراتهم القريبة في أيام المواسم الانتخابية بالاهتمام بمصلحة الوطن والمواطن ليتحول الأمر إلى الاهتمام بالمصالح الخاصة والخاصة فقط حتى لو تضررت مصلحة الوطن والمواطن وبدأت المناصب تولد لنا دكتاتوريات حزبية تدعمها تطلعات مجموعة من المتملقين الملتفين حولهم .

وقد يستمر هذا الحال ويتفاقم ومن الموكد انه سيهدد العملية السياسية ويبقى الحل بإعطاء المناصب امتيازات مادية ومعنوية منطقية وعدم المغالاة في المخصصات واعتماد الية حقيقية في التعين تعتمد الكفاءة والمواصفات لا الانتماءات الحزبية والمحسوبيات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك