نزيله ياسر
كلمات قالها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام), حيث جعل العلم ميزانا في تقييم موقع الإنسان ودوره الاجتماعي , فالإسلام يدعو إلى اعتماد أهل العلم واستشارتهم في القضايا العامة ,اذ لابد من تعميق الصلة بين المسؤول وأهل العلم وضرورة استشارة أهل العلم في الأمور العادية والخطيرة ,كي نتمكن من بناء مجتمع قائم على أساس مشاركة واسعة من قبل الفئات العلمية في صناعة القرار وبالتالي يبعده عن نزعة الديكتاتورية والقبلية الضيقة, اذ ان المشاركة في صناعة القرار تشيع في جو البلد روحا ديمقراطية سليمة ,فمشاركة الحكماء والعلماء في مناقشة المسؤول يعطي للقرار بعدا عميقا ويسلط الضوء على جميع الجوانب التي تمس القرار والتي لايستطيع الفرد الإحاطة بها مهما اتسع ذكائه وعلمه,كما لابد من منح رجل العلم فرصة للدخول في ميدان السياسة والمشاركة في المناقشات والحوارات بدل ان يظل محصورا داخل غرف العلم,ان أهم عقدة تواجه المجتمع الحديث تتجلى في تحديد دور العلم في الحياة السياسية , فمجتمعاتنا المتأخرة قائمة على أساس الفصل بين رجل العلم ورجل السياسة , وهذا السلوك يمثل إحدى نقاط الضعف في النظام السياسي المعاصر .,إذ ان المسؤول السياسي بدون العلم لايمكن له ان يمارس مسؤولياته العامة على خلاف الإنسان الذي جمع العلم والسياسة , فأنه يملك فرصا كبيرة في نجاح عملية القيادة السياسية للمجتمع نحو الازدهار والتقدم0
https://telegram.me/buratha