حامد الحامدي كاتب واعلامي عراقي
لقد انقضت اربعة اشهر على ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من اذار الماضي ولحد الان لم يتم تشكيل الحكومة ولازال السياسيون يدورون في حلقات مفرغة لا يعلمون اولها من اخرها لانهم باتوا يفكرون في شيئ واحد فقط هو كيفية المحافظة على المناصب والمسؤوليات التي نالوها خلال الحكومة المنتهية الصلاحية . فهم يتمنون ان يطول الوقت بهم وهم جالسون على كراسيهم ولا يهمهم غير ذلك ..! اما المصلحة الوطنية فلتذهب للجحيم لان ما تحقق اذا ما ذهب فسوف لن يعود ابدأ . فهم الان يمارسون لعبة جديدة وهي لعبة تضييع الوقت والمناورة والتسويف . ولكنهم لا يعلمون بأن مثل هذه الالعاب اصبحت معروفة ومكشوفة عند اغلب الشعب العراقي كونه سأم مثل هذه المناورات الخادعة . فازمة تشكيل الحكومة صارت خانقة ومزعجة وليس هناك بالافق بوادر حقيقية لحلحلة هذه الازمة . لان ما يفعله هؤلاء السياسيون من اهدار للوقت لا يصب الا في مصلحة الذين يهمهم عودة العراق الى نظام الحزب الواحد والقائد الضرورة . وعلى هؤلاء ان يفهموا ان اي تسويف للحقائق واي خرق لفقرات الدستور لابد ان يظهر في يوم ما . وعندها سوف ينالون ما ناله من قبلهم ، لا بل وربما اكثر واقبح . لان من ينظر الى مصلحته الشخصية او الحزبية بانها فوق الجميع وخصوصا المصلحة الوطنية فذاك لن يفلح ابدا وعليه ان يراجع التأريخ ونفسه ...؟ كما لابد له ان يفهم بانه بعمله هذا يقدم ما كسبه المظلومين والمضطهدين خلال السبع سنوات الماضية الى اعدائهم والمتربصين بهم على طبق من ذهب وحينها لا يفيد الندم .
https://telegram.me/buratha