سعد الكعبي
ما ان اقترب موعد أجراء انتخابات اتحاد كرة القدم العراقي حتى تحولت هذه القضية العراقية البحتة الى مسألة دولية وعربية يتوقف عليها مصير أبناء العروبة من المحيط الى الخليج !!.وسبب هذه الزوبعة ان المدعد حسين سعيد رئيس ما يسمى اتحاد كرة القدم العراقي قد تمترس خلف الإعلام العربي الذي تحركه أيدي سلفية بفكرها الطائفي المنحاز وراح ( سعيد ) يطلق التصريحات عبر هذه الفضائيات الخليجية المسمومة أو تلك الصحيفة الحاقدة على العراق الديمقراطي محتميا بقوانين ( ألفيفا ) التي صارت لا تميز بين الحق والباطل أوبين الصح والخطأ .وللحقيقة ولكي لا نبخس ( السعيد ) حقه فالرجل أدار لعبة جر الحبل بينه وبين خصومه من الرياضيين الذين أصابهم من ( سعيد ) وسيده عدي كغيرهم من أبناء هذا الوطن الكثير من الحيف, أقول أدراها بكل دهاء وخبث درج عليه البعثيين وتحلى بهما الرجل مذ كان نائبا أول للمقبور عدي في لجنته الاولمبية الظالمة ، وظل ( حسين سعيد ) ممسك برئاسة اتحاد كرة القدم العراقي منذ سقوط صنم سيده الأكبر الطاغية صدام الى يومنا هذا رغم الكثير من الملاحظات والخطابات وأوامر القبض الحكومية الصادرة بحقه بتهم عديدة اقلها وجود فساد مالي واضح.والمشكلة ليست في ( سعيد ) وشلة البعثيين المعشعشة في اتحادنا الكروي بل فيمن يقف خلفه من شيوخ الخليج زملاء النظام ألصدامي القمعي في طريق المؤامرات الرياضية وبيع الذمم والمتاجرة بمشاعر الشباب الرياضي .ويبدو ان معركة اتحاد كرة القدم وانتخاباته التي رسم لها ( سعيد ) ومن خلفه ( عرابه ) محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسوي ( قطري الجنسية ) تسير على وفق هواهم في ظل غياب الدعم الحكومي والسياسي الواضح لهذه القضية المصيرية .فسلفية الخليج يرون في استمرار حسين سعيد رئيسا لاتحاد كرة القدم انتصاراً لروح صدام العفنة ومبادئه البعثية الخرقاء وتكريس لهيمنة ( السنة ) حسب ما يزعمون هم على القطاع الرياضي الكروي العراقي ,فيما يرى الجانب الأخر من المخلصين لهذه الشعب ان هزيمة ( سعيد ) في الانتخابات لا تقل عن سقوط نظام صدام بل قد يكون اتحاد الكرة البعثي هو المعقل الأخير في معركة تحرير الشعب العراقي ورياضته من البعثية السلفية الخليجية . ولمن يرى ان في كلامنا انحيازا وتجنيا على اتحاد (اللاسعيد) فليسأله رايه بصدام وعدي ويقنع قناة الشرقية وسلفية الخليج ان المسألة ليست طائفية بقدرما هي تصحيح لمسار خاطئ منذ عقود وإنها أولا وأخيرا انتخابات رياضية ليس فيها شيعة وسنة وصحابة واهل البيت بقدرما هي صراع بين القديم الفاسد والجديد المتطلع لمستقبل ليس فيه مكان لمؤامرات اواتفاقات تجري خلف الكواليس.
https://telegram.me/buratha