أياد الشحماني
واحدة من غرائب وعجائب ومضحكات ومبكيات الوضع السياسي العراقي الحالي يشهده من تصريحات يصاحب التفاوضات الانتخابية وأخراها تفاوض العراقية ودولة القانون لتشكيل الحكومة فمع اتضاح إن الصحيفة قسمت إلى قسمين يشمل الأول منصب رئاسة الوزراء بينما تشمل المنصب الثاني منصب رئاسة الجمهورية ومعه رئاسة مجلس الأمن السياسي وإدارة أجهزة الأمنية ولان منصب رئيس الوزراء يمثل اليوم حصة الأسد في التشكيلة الحكومية فان المالكي وعلاوي متمسكان بهذا المنصب والطريق هنا أن أعضاء القائمة العراقية الهاشمي ورافع العيساوي وأسامة النجيف ورغم تصريحاتهم الكثيرة بأنهم مع حق العراقية بتشكيل الحكومة ومع ترشيح علاوي لمنصب رئيس الوزراء إلا أنهم يرجون في أوساطهم الخاصية أنهم مع تولي منصب رئاسة الجمهورية ومجلس الأمن السياسي والسيطرة على الأجهزة الأمنية وقد أرسلوا إشارات بهذا المعنى إلى المقربين من المالكي وبالذات في لقاءهم مع الشيخ خالد العطية .
ويبدو إن الثلاثي الهاشمي العيساوي والنجيفي يمنون النفس في الفوز بحصة اكبر في المستقبل بعد سيطرتهم على الأجهزة الأمنية لا سيما مع معرفتهم وتنسيقهم مع الأنظمة العربية التي رفضت وترفض ما حدث بعد 9/4/2003 والثلاثي المذكور يتندر في جلساته الخاصة بقول محمود الهاشمي والذي أعلنه على إحدى الفضائيات متسائلا هل يتوقع علاوي ان يأخذ المنصب بأصوات السنة ؟ هذه واحدة من مفارقات مفاوضات تشكيل الحكومة وربما نلتقي مع مفارقة أخرى قريبا .
https://telegram.me/buratha