بقلم:فائز التميمي.
مصائب قوم عند قوم فوائد ،لم أجد أكثر من مشكلة شركة النفط البقريطانية المشهورة في تسرب بئر نفطي في البحر قرب سواحل أمريكا مصداقاً للقول السابق حيث يبدو أن العقل السياسي الماكر قرر أن يسييس هذه القضية لجني منافع سياسية. فليس من باب الصدفة أن تعلن الشركة أنها لن تزود الطائرات الإيرانية بالوقود في مطارات العالم وليس من الصدفة أيضاً أن تستيقظ أمريكا من سباتها لتعود القهقرى الى قضية المقراحي ولوكربي ! بل إن أوباما اليوم قلل من أهمية تفاؤل الشركة المذكورة بشأن منع التسرب وبكلمة أخرى أن أمريكا تريد بقاء المشكلة لتلوي بها أكثر من ذراع وربما ستعود أمريكا لإلهاء العالم عن حالة الضعف والتخبط التي تعيشها السياسة الأمريكية في العالم بالعودة الى قضتايا التجسس فمن دعوى تجسس سوفييت الى أحكام بشأن تجسس لصالح كوبا فهل قررت أمريكا العودة الى جيمس بوند الستينيات واليسبعينيات من القرن الماضي ولكن بشكل شركة النفط البريطانية وهل هو إنذار لبريطانيا التي تنوي الخروج من ورطة أفغانستان .ولا تعجبوا إاذ ما سمعتهم إسم هذه الشركة في قضية الحريري في لبنان وحماس في غزة والإنتخابات في العراق ! إن أمريكا اليوم تمسك بخناق اللإقتصاد الأوربي عامة والبريطاني خاصة وهي تلوح بشبح إفلاس شركة النفط البريطانية والعواقب الوخيمة على الإقتصاد البريطاني الذي هو أساساً يترنح وينتظر أن تُطلق عليه رصاصة الرحمة!! ولا تستغربوا إذا ما كشف بعد سنين أن حادث تسريب النفط متعمد فقد أخفت المخابرات البريطانية رسالة بالشفرة في الحرب العالمية تكشف فيها عن قرب هجوم على بيرل هابور لكي لا تبقى أمريكا مترددة في دخولها الحرب العالمية بشكل فعال!! كل شيء جائز في سياسة الغرب حتى موت الشعوب!!.
https://telegram.me/buratha