عباس الهنداوي
كان قدر مدينة البصرة على مر التاريخ إن تكون منطلق الثورات والانتفاضات ربما لأسباب عديدة يصعب شرحها في هذا المقال ولعل الأقرب ألينا الانتفاضة الشعبانية وانتفاضة الكهرباء الحاضرة معنا منذ أيام والتي أرغمت الحكومة اللاهية بالمغانم والمناصب وتشكيل التحالفات على إجبار وزير الكهرباء على تقديم استقالته وقطع الخطوط الخاصة للمنطقة الخضراء واماكن ومقرات المسئولين والتي اتضح أنها تأخذ ما يعادل ربع إنتاج الطاقة الكهربائية بما كان يسمى خطوط الطوارئ والتي تم رفعها وإعادتها للمحرومين من المواطنين.
وبالفعل تحسنت الطاقة الكهربائية لأيام معدودة وتلمسنا هذا التحسن بعدد الساعات المجهزة من الكهرباء وكان يد سحرية امتدت إلى هذا القطاع الذي أصبح عقدة عند العراقيين واستبشرنا خيرا إن هذا الحال المؤقت تتتبعه حلول أعمق وأفضل تنعكس ايجابيا على الخدمة الكهربائية ولكن هذا التفاؤل لم يستمر إلا أياما وعادت الكهرباء إلى ما كانت عليه بل أسوأ مما كانت عليه وكشرت حكومتنا عن وجهها الحقيقي ووجهت اللوم إلى المواطنين والى استهلاكهم الغير عقلاني ودعا الوزير الجديد للكهرباء حسين الشهرستاني المواطنين إلى التجمع بغرفة واحدة وتشغيل مبردة هواء واحدة.ويبدو إن الحكومة لم تعد تهتم بشكاوى المواطنين ولم تعد تخشى خروج مظاهرات جديدة فقد جهزت لذلك خراطيم المياه والهراوات أو الرصاص والمدرعات إن لزم الأمر المهم أن لا يعيد المواطنين مطالبهم بالخدمات حتى لو كانت مشروعة فالحكومة لديها أمور أهم من خدمة المواطنين وهذا الأهم هو التجديد والبقاء في السلطة وكل شيء مباح لهذا الامر بدا من عرقلة تشكيل الحكومة إلى إيقاف الخدمات والتعيينات إلى...... إلى......والحمد لله الذي لا يحمد على مثل هذه الحكومة سواه.
https://telegram.me/buratha