المقالات

العراق بين الانفراج السياسي أو المأزق الدستوري

624 15:41:00 2010-07-10

بقلم الدكتور مصعب الجوراني

ساعات تفصل العراقيون والمتابعين للشأن السياسي فيه يحددها استئناف الجلسة الأولى المفتوحة لمجلس النواب في دورته الثانية والتي تنتهي في الثالث عشر من الشهر الحالي بعد ثلاثون يوما من انعقادها وأداء اليمين الدستوري للنواب الجدد فقد أضحت الأمور السياسية أكثر تعقيدا بعد ما يزيد على أربعة اشهر من الانتخابات وعدم توصل الكتل السياسية إلى الحلول المرضية التي من شانها تشكيل حكومة لأربعة سنوات قادمة فترى التأخير تارة بسبب المواعيد الرسمية والتي تحدد مدة العد والفرز الأولي للأصوات بعدها مصادقة المحكمة الاتحادية وأخرى قد تكون لأسباب غير مجدية يعتبرها المحللين السياسيين أنها جاءت (مجاملة) على حساب المصلحة العليا للمواطن العراقي وأهمها قرار المحكمة الاتحادية الذي أعاد العد والفرز في محافظة بغداد والذي كلف المواطن العراقي أكثر من خمسة والأربعون يوما إضافية على الفترات القانونية للمصادقة على الانتخابات وقد جاءت المجاملة في الوقت الذي لم يتوصلا كتلتي الائتلاف الوطني ودولة القانون إلى حلول من شانها نيل قبول مرشح دولة القانون الحظ الأوفر حيث وضع الائتلافيون ثمة شروط لتولي أي شخصية منصب رئيس الوزراء وأهمها الالتزام بالبرنامج الحكومي وعدم الاستفراد بالسلطة بعد الاستلام وعدم إقصاء الآخرين حيث ظهر رئيس كتلة دولة القانون نوري المالكي في مؤتمر صحفي ليعلن فيه (أن المفاوضات بين ائتلافي الوطني والقانون أصبحت عقيمة) لتعطي بذلك المحكمة الاتحادية فسحة زمنية كبيرة لدولة القانون لإعادة لحساباتها واهما تمسكها بمرشحها الوحيد نوري المالكي.ورغم هذه الفترة الطويلة لم تتوصل الكتل البرلمانية إلى حلول نهائية وإنما كانت هناك اللقاءات والاجتماعات والتصريحات والتراشقات والتعمد والإصرار على نيل المكاسب الحزبية وإهمال مصلحة الوطن والمواطن لذا فان الموعد النهائي لانعقاد الجلسة القادمة سوف يختزل الزمن ويطلع العالم على حقيقية مفادها أما احترام للدستور وإنهاء أزمة تشكيل الحكومة أو خرق للدستور لجعله حبر على ورق وتأخذ الفوضى السياسية والتطورات الأمنية طريقها نحو أعادة العراق إلى مسارات لا تحمد عقباها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك