المقالات

(قنفة) لحل مشكلة رئاسة الحكومة

1004 10:20:00 2010-06-30

علي العطواني

يكاد يكون العراق دولة تمثل نموذجا نادرا بين جميع الدول المتحضرة والمتخلفة و النامية والنائمة لما يدور فيه من احداث لايوجد لها مثيل وعلى كافة الصعد سياسيا وامنيا واجتماعيا واقتصاديا وفنيا ورياضيا ووو...الخ.ورغم تعدد هذه المسميات الا ان شي واحدا يجمعها يجعلها تتصف بهذه الغرابة والندرة الا وهو كرسي الصدارة في بعضها والرئاسة في البعض الاخر والوزارة في الثالث المهم انه الكرسي الذي جر على ابناء هذا الوطن المبتلى الويلات والمأسي والحروب والدمار والجوع والتخلف والانهيار ومنذ زمن بعيد... اذا يحفل تاريخه بعناوين عديدة لتبوئه منها القتل والصلب وقطع الرؤؤس والمؤامرات والدسائس والانقلابات والاطاحات والإزاحات القسرية والجبرية والدموية، الى ان استبشرنا خيرا بأننا وبعد الإطاحة بالنظام المقبور وقطع راسه بأنها ستكون اخر اطاحة وبأن راسه سيكون اخر راس يقطع ثمنا لهذا الكرسي لان القوات الصديقة وهبتنا الديمقراطية التي ستجعلنا نختار من نشاء وننصب من نريد ونزيح من نرغب ونبوأ من نحب لهذا الكرسي الغالي..وجرت الممارسات بتواتر مستمر وخرجت الجماهير مرة ومرتين وثلاثة ولكنها تفاجأ في كل مرة بمعضلة ما بعد أداءهم لدورهم وتضحياتهم ومخاطرتهم بالأرواح والمال والعيال وهو صعوبة تنازل البعض عن دوره للأخر وتمسكه او التصاقه بذلك الكرسي الذي نقترح ان يطلوا مقعده بمادة تمنع الالتصاق او تشريع قانون في داخل مجلس النواب لاستيراد كراسي مانعة للالتصاق بها ..ومادام الإخوة النواب سيجتمعوا لتشريع هذا القانون ولكي لانهدر وقتهم الثمين (جدا) بقانون يتضمن فقرة واحدة نقترح إضافة مادة توصي بجلب قنفة او (كرويته) ولا اعرف ايهما اصح لفظا لاستخدامها في حل معضلة الحكومة التي على ما يبدوا ستتجدد في العراق بعد كل أربع سنوات وبضعة شهور(هذه الشهور التي ستعقب الانتخابات بين مد وجزر وذبح ونحر بين المتصارعين) وذلك لكي تكفي الشخصيات الوطنية (حيل وكلش) والحريصة على مصلحة الكراسي( اقصد المواطن )ويصبح لدينا رئيس وزراء لكل مليون مواطن ولو( القنفة مراح تكفي ) كما اقترح ان يشرع قانون بديل باجتثاث الكراسي من العراق وحضر تداولها وبيعها واستيرادها وحملها ونقلها والجلوس عليها ونستبدلها (بطخم قنفات) الحكم بدلا عن كرسي الحكم وبذلك سيترفه الشعب وسننعم بالرخاء من خلال كثرة الحريصين على مصلحتنا والذين يتسابقون الان لتبؤء منصب الخدمة من اجل ان يخدموا نسابتهم وأزواج بناتهم وأزواج أخواتهم وأزواج عماتهم وخالاتهم وبقية الأزواج من هذا الشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك