المقالات

فجر جديد

2411 21:40:00 2006-04-16

بقلم : المهندسة بغداد

استيقظت فجرا على صوت منبه اعتدت أن أصحا على صوته وبينما عيوني مغلقة راحت أناملي تبحث عن

المنبه لتسكته أملة في دقائق نوم إضافية كعادتي ! إلا إنني استدرك أنها همزات الشيطان المجتهد فاستعذت

بالله منه ونهضت مسرعة لأداء صلاتي داعية ربي بان يخلو يومي من الأحداث التي تشهدها أيامي السابقة

وانهي دعائي بزفير طويل يعبر عن ما تحمله نفسي من هموم إلا أن شيئا غريبا أثار انتباهي حيث إنني أتممت

صلاتي وضوء غرفتي الخافت ما زال منيرا لم تنطفئ الكهرباء هذا اليوم ! أعددت فطوري وهيئت نفسي

لمغادرة المنزل والذهاب الى عملي الذي تتثاقل إليه الخطوات !! غادرت منزلي محفوفة بدعاء الوالدة وعيون

الوالد تترقبني لحين قدوم الحافلة الخاصة بمقر عملي. وقفت على ناصية الشارع ومرة أخرى ثمة أمر غريب

فقد رفعت كل الحواجز الكونكريتية من الشارع والسيارات تنساب بشكل منظم ورائع وبينما أنا  اتسائل وإذا

بحافلتي قادمة بموعدها على غير عادة ! ألقيت التحية على زملائي وجلست بمقعد اعدت الجلوس عليه قرب

النافذة  لأشاهد عاصمتي الحزينة,  كان زملائي في حالة صمت وهدوء رائعين لم أشهده من قبل سالت نفسي

ما الذي يحصل اليوم بدا كل شيء غريب ؟ لم نقف في الازدحام اليومي الذي يستمر ساعات ولم يخرج سائق

الحافلة رأسه من النافذة ليتقاذف الشتائم مع السائق المجاور ولينظر بالمرآة إلينا متهما جميع السواق بأنهم

أغبياء!! لم نسمع أصوات انفجارات مدوية هذا اليوم ربما كانت عطلة الإرهابيين؟!!! وصلت الى مكان عملي

في الوقت المحدد لاندهش مرة أخرى حيث إنني لمحت طريقا معبدا يوصلني الى دائرتي ! أين البحيرة التي

اعتدت عبورها وأنا أتمايل على بقايا (طوابيق مكسرة )  اعبر عليها كل يوم وأتمتم غاضبة من هذا الوضع

دخلت دائرتي وجلست على مكتبي أفكر في ما يحدث لي هذا اليوم وذهولي في ازدياد وأنا أرى ساعتي تدق

الثانية وقت انتهاء عملي ولم تحدث أي مشكلة أو مشاحنة مع أي شخص كل شيء بدا رائعا ومنظم وقانوني

وهذا ما لم أشهده في دوائرنا ! رجعت الى ذات الحافلة لتوصلني لمنزلي وطلب زملائي كعادتهم من السائق بان

يدير المذياع لسماع نشرة الأخبار كنت انزعج من هذا الطلب الذي ينتهي دائما بان يعلو صوت نقاشهم على

صوت المذيع! ألا أن الأخبار جاءت مختلفة الخبر الأول الحكومة قد شكلت ووزعت الحقائب الوزارية حسب

الكفاءات والأصول المتبعة ففرحت وجاء الخبر الثاني بإقامة مشروع نصب محطة كهرباء كبيرة في مكان ما

فازددت فرحا وجاء النبأ الثالث بان هنالك منح دراسية لمن يستحقها وبإعداد كبيرة وهنا طلبت من السائق رفع

صوت المذياع إلا انه قد انحرف عن الطريق بعد أن فوجئ بسيارة ظهرت أمامه  أغمضت عيني وإذا بصوت

شديد يهزني بقوة  فتحت عيني لاارى ما الذي حصل وإذا بي في فراشي وقت الفجر وكان الصوت صوت انفجار

مدوي عرفت بأنه حلم ليس إلا فتبسمت بصعوبة وأنا أجد جوابا لجميع الأشياء الغريبة التي عشتها رن منبهي

بالوقت المحدد فأغلقته  ووقفت أمام نافذتي داعية الله بان يتحقق الحلم لي ولجميع بناء شعبي  المثقل بالجراح

ولكني أنتبهت الى أن ضوء الغرفة الخافت ليس منيرا !!! فصبرا أختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك