( بقلم : امير جابر )
يقول الله في كتابه العزيز( ومن يكسب خطيئة او اثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا) ويقول ايضا( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال)الناظر للعراق من قريب ومنذ سقوط عصابة الاجرام يرى بكل وضوح ان قيادات العرب السنة ومجرميهم من صداميين وتكفيريين يعملون على مدار الساعة على تقسيم العراق شعبا وارضا، وكان من نتيجة هذا التقسيم هو تهجيرهم لما يزيد على مليون من الشيعة الذي يسكنون بجوارهم من تلعفر الى صلاح الدين الى الانبار الى محيط بغداد الى ديالى، وقتلهم لعشرات الالاف من الابرياء من النساء والاطفال وبابشع طرق القتل واجبنها حتى تفوقوا على اليهود في كل اجرامهم، واصبحت مناطقهم ملاذا لعتاة القتلة والمجرمين وحدودهم الغربية مفتوحة على مصراعيها لفلول التكفيريين، وغدت هذه المناطق محرمة تماما على الشيعة والاكراد بل ان الانبار وكما قالت جريدة الحياة غدت مقبرة جماعية لكل من جاء به حظه العاثر ومر بتلك المناطق ممن يسمونهم بمواطينيهم الشيعة الذين يخشون عليهم من ايران في حالة الانفصال وكما يقولون من على منابرهم الاعلاميةٌُّْْ؟ اما خطاباتهم في مساجدهم ووسائلهم الاعلامية فقد زرعت البغضاء في النفوس بطريقة ادت الى تمزيق الاسر وتفريق الاحبة وتطليق النساء وما خطابات مجرمي القاعدة الذين يحتضنونهم و التي تذيعها قناة السفالة والانحطاط وجزيرة الخنازير ببعيدة عن الاذهان.
فاذن نجحوا في تطهيرهم العرقي المنقول على الهواء وجعلوا من تلك المناطق مسرحا للارهاب والاجرام، واذا ارادت الدولة ان تعيدها للسيطرة فيتنادون من خلال وسائلهم الاعلامية لمنع الدولة من ارجاع تلك المناطق للسيطرة ورغم هذا التقسيم المعلن في الارض والبشر وهو اسوء انواع التقسيم يتهمون من ينادون بالفدرالية من انهم يريدون تقسيم العراق؟ والفدرالية معناها هو الاتحاد اي لصق الممزق ولهذا يتبين لنا تماما انهم لايريدون لاحد ان يلصق العراق بعد ان قسموه. وخطتهم التي اصبحت واضحة للعيان هي الاستمرار في هذا التقسيم حتى السيطرة الكاملة على تلك المناطق وبعدهاسيقومون باستدعاء فلول القاعدة من جميع انحاء العالم ثم يعلنوا الامارة الاسلامية ، هذه الامارة التي يسعى ابن لادن لانشائها في وسط الشرق الاوسط كي تكون قريبة من ابار البترول في جزيرة العرب التي طال غيابه عنها ولهذا تعمل قناة الجزيرة التي يشرف علهيا مناصفة اعوان بن لادن والبعثيون على تحقيق هذا المشروع.
ومن الادلة على ذلك ان القاعدة اصبحت وكانها الفرع في افغانستان والاصل في العراق رغم ان افغانستان هي ميدانهم ومنشأهم ومحل انصارهم من البشتون الذين يزيدون على ستين مليون في كل من باكستان وافغانستان، وافغانستان الارض الجبلية الوعرة والحدود مع باكستان التي تزيد على 2500كم وجيش الناتو والافغان الذين لا يساوون واحد على عشرة من القوات الامركية والبريطانية والعراقية في العراق.
ومن وسائلهم هي رفعهم لشماعة ايران"هذه الفزاعة والتي يرفعونها في وجه امريكا والدول العربية التي عرف البعثيون كيف يخيفونهم بهذه الشماعة مما جعل تلك الدول تغض النظر عن كل اجرامهم بل تمدهم بكل انواع العون من رجال واموال ووسائل اعلامية تذيع اكاذيبهم وتدافع عنهم. ومن وسائلهم ايضا التخفي وراء الاسماء السنية والمناداة بان السنة يتعرضون للابادة حتى يكسبوا تعاطف ودعم السنة خارج العراق.كل هذه الامور وغيرها الكثير ترى راي العين ومن يشكك فيها فليذهب الى الانبار والفلوجة وديالى وتكريت .
لكن الامر من كل هذا الاجرام ان يقف مجموعة ممن يغلبون تصفيات حساباتهم الشخصية والحزبية من الشيعة مع هؤلاء القتلة في رفضهم للفيدرالية وكأن كل هذه الماسي والدماء لاتثير احساسهم الميت ود هذا الانحطاط والسفالة والغباء لم تعرفه حتى البهائم لاننا نرى القطط المتصارعة توقف تنازعها وتتوحد عندما تهاجمها الكلاب، وقديما قال الشاعر:وما اسفي على الدنيا ***ولكن على ابل حداها غير حاديها
يقول امير المؤمنين علي(ع)(غلب والله المتخاذلون) بضم الغين وكسر اللام، ويقول ايضا(لو لم تتهاونوا في نصرة الحق وتوهين الباطل لم يطمع من طمع فيكم ولم يقوى من قوي عليكم)، ويقول كذلك(كلامكم يوهي الصم الصلاب وفعلكم يطمع فيكم عدوكم) ويقول(تكادون ولاتكيدون وتنتقص اطرافكم فلاتمتعضون، لاينام عنكم وانتم في غفلة ساهون)ويقول (ان امرءا يمكن عدوه من نفسه يأكل لحمه ويهشم عظمه ويفري جلده لعظيم عجزه ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره) ونصيحتي لقادة الائتلاف الذين يطالبون بالفدرالية عليهم ان يقولوا نحن مستعدون لايقاف مشروع الفدرالية بشرط ان يعود من هجروا الى مناطق سكناهم وان تتوقف هذه المجازر الجماعية اليس حفظ النفس البشرية مقدم على الارض بل حتى على اقدس مكان في هذه الارض وهو مكة المكرمة، ونصيحة اخرى ان يقولوا لاولئك الذين يرفعون الشعارات ويقفون مع قتتتتتتتتتلة اهلهم اذهبوا بعمائمكم واشكالكم واسمائكم الى الانبار وتكريت ثم تعالوا اعترضوا على الفيدرالية ولو اني اعلم من انهم اجبن من ان يذهبوا الى هناك ,
سؤل الامام الحسن(ع) عن الجبن فقال: الجرءة على الصديق والنكول عن العدو.اما النتيجة النهائية لهذا المكر والاجرام الذي يخطط له قيادات البعث فلابد ان يتحقق قول الله فيهم والقائل( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم وقومهم اجمعين) وهم كلما ارجرموا فانهم هم من يبعد الشقة ويقسم العراق ولن تعود العجلة الى الوراء لانهم كشفوا حقيقتهم بالكامل حتى امام عملائهم انهم عبارة عن عصابات اجرامية ليس لها دين او اخلاق ولا انسانية ومن يقبل ان يحكم من قبل هؤلاء السفلة فهو مثلهم واكيدا فان بعد كل هذا الاجرام الذي فاق حد التصور لابد من تحقيق وعد الله القائل (انا من المجرمين منتقمون) والله غالب على امره
https://telegram.me/buratha