نعم ما انا من قال هذا الكلام بل الذي قاله هو من قال (إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فقل بئس الملوك وبئس العلماء واذا رايت الملوك على أبواب العلماء فقل نعم الملوك ونعم العلماء.)وصدق من قال ذلك يالبؤس الضاري ويالبؤس ملوك الذلة وملك ال سعود الذي يصفق لاعمال الباغين من هيئة الفاسقين والمتباكي على زوال ملك شيطانه الرجيم في عراق الصابرين , الاول سعى بقدميه الى بلاطه وسماه المفدى وتلك لعمري ذلة الاشباه تتزي بزي الرجال والايمان فلو كان هؤلاء يمتلكون عزة واباء لماتسكعوا على تلك الابواب يرجون رضاها ويبحثون عن دعمها دون الله لاسواها اما الثاني فبؤسه انه يشتري العبيد لتصفق له وتقول انه العيد السعيد والسيد الوحيد والسلطان العتيد والرب وباقي الناس له عبيد ..اما تلك الملوك البائسة الذليلة فهي التي عنها قال الشافعي وليس انا : إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا ... فلا يكن لك في أبوأبهم ظــل ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا فاستعن بالله عن أبوأبهم كرمـا ... إن الوقوف على أبوابهــم ذلنعم ذل مابعده ذل ذلك الذي نراه من تلك الملوك الجبابرة ومايسمون علماء المسلمين وكاني بهم لم يطلعوا على هذا القول او يتصفحوه ولا حتى يمروا عليه مرور العابرين ..ان كان القول بعيدا عن عيونهم فما بال شعر امام من ائمة مذاهبهم ام انهم جاهلون لايقرأون او يكتبون , ولكن ان كان الامر كذلك فمن الذي سماهم علماء او ملوك ؟؟الجواب ليس بصعب ولا هو بالعصي على الفهم فهؤلاء يسمي بعضهم بعضا الملوك هي من تخلع على الاشباه خلعة الايمان والتقوى وتهبهم خلعة العلم زيفا وكذبا , لكي ياتي هؤلاء ليفتوا لأولائك الملوك بشرعية ملكهم ولهذا يحتاج بعضهم لبعض ..لم اجد في هذه الدنيا سعادة بقدر تلك السعادة التي تعتريني وتشدني اليها شدا قائلة لي لاتبتاس وكل حر ابي فان الله اذااراد خزي قوم او قرية او اراد هلاكهم انما يكون امرهم مصداق قوله جل وعلا ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ...(16) الإسراء ) هكذا هي فرحتي وثقتي بخالقي عتيدة ثابتة اشعر بزهو وعز انني اقتدي بعلماء تتوسل الملوك والجبابرة والطغاة لقائهم وهم يرفضون ذلك بكل اباء وعزة وشمم ..شتان بينك سيدنا الزاهد علي السيستاني او اخوتك سادتنا وقدوتنا مراجعنا العظام بزهدهم وورعهم وتقواهم وبين هذه الناعقة المطبلة المفتية للطغاة بشرعية لايستحقوها وشتان بين من سبقوكم على ذات الخط والمنهج وهو منهج السراط المستقيم ...كان اقذر الطغاة صداما المجرم ياتي بين الحين والاخر يطلب ويتوسل مقابلة العلماء العظام في النجف الاشرف ويتمنى ان يظهروا معه على شاشة التلفاز لحظة واحدة ولكنه لم يجد منهم سوى الصد والرفض ويعود ادراجه خائبا حاقدا حانقا غاضبا ولما هو بحاجة الى من يلمع صورته فكان هناك النعقة الفجرة يتسكعون على ابواب اللؤماء الطغاة ينتضرون رمي الفضلات والازبال ليلعقوها وبعد ذلك يفصلوا الفتاوى على مقاسات الاقزام وتلك لعمري كانت مدرسة الضاري والكبيس والسامرائي وغيرهم من ابواق الطغاة وفاتحي درب الفجور لهم والمحرفي الحديث على مقاساتهم وتلك سنة توارثوها ابا عن جد وسالف لسافل ..بالامس حينما رايت أُمي الملوك امير ال سعود العبد الذليل ورايت في بلاطه الضاري احسست في الوهلة الاولى بالغيض والالم لحال هذه الامة التي لايخشى ملوكها ومن يسمون علمائها الله ورسوله ويوم الحساب وبطشه , ولكني سرعان ما خمد غيضي وزالت شجوني حينما مر على بالي ذلك القول الحكيم وتلك الابيات الرائعة التي سقتها قبل قليل وتلك لعمري شهادة مسبقة لتلك الملوك والعلماء الهرئة ...تذكرت انني سبق وان تطرقت لذات الموضوع حينما رايت زيارة السيد مام جلال الطالباني رئيس العراق الشرعي وهو يشد رحاله الى ذلك الزقاق القديم وذلك البيت العتيق المتواضع في تلك المدينة المنكوبة بظلم الطغاة وغدر الفجار النجف الاشرف وذلك البيت هو حطام دنيا الزاهد العابد الصالح ابن الصالحين السيد السيستاني رعاه الله وحفظه كنزا ننهل منه ومن بركاته وعلمه وفضله عز الدنيا والاخرة حيث يسعى ملوك العراق وامرائه وحكامه الى بابه ينهلون من حكمته ورشده ودعائه مايحتاجوه وهو الذي في احيان اخرى يرفض مقابلتهم له ويصدهم عن رؤيته ان تطلب الامر توبيخهم وقد فعلها في اكثر من مكان والايام التي مضت تشهد فشتان بين هؤلاء وتلك الوجوه البائسة الذليلة رغم ماتملك من ملك ومال وذهب وفضة...وحتى تكتمل الصورة جيدا اجدني امام امر مهم وعلى كل حر ابي ان يفهمه وهو ان فناء هؤلاء ملوكاً طغاة او علماء بغاة يبدأ من حيث يشتد بطشهم وتفوح ريحهم النتنة وتبدأ ايامهم تخزيهم بايديهم وعلى اي ابي عزيز ان يستبشر خيرا فيما يرى والتاريخ يسجل ان هزيمة تلك الاموات لاتكون الا بعد ان يفضحهم الله بايديهم وصدق الله جل جلاله حينما قال «الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد»: الفجر: 14. صدق الله العلي العظيم... اللهم ارنا ذلك اليوم ياكريم . احمد مهدي الياسري