( بقلم : اسعد راشد )
واخيرا كشف ملك ال سعود عن حقيقة دوره الارهابي الوهابي في دعم عصابة البغي والعدوان والارهاب في العراق والمتمثلة في "هيئة علماء" الماسونية عندما اشاد هذا العاهر السعودي والبدوي الجلف بتلك الهيئة الملعونة التي تقف خلف معظم اعمال الفساد والتطهير الطائفي والقتل العشوائي وتفخيخ السيارات وقال عنهم "بانهم واخوانه (...) يكابدون بايمان وانسانية ورجولة ‘ وان العقيدة الاسلامية ولله الحمد مهما حوربت (...) وهوجمت من دول عدة (...) ابشركم بانها عزيزة وستظل دائما والى الابد انشاءالله" !!
هذه الاشادة وهذا التمجيد بدور قاتلي الشعب العراقي والمتفنين في ذبح البشر بخلفية عنصرية وطائفية ليست بجديد اذا عرفنا ان السعودية هي مرتع الارهاب ومصدرة للاجساد الانتحارية بالدرجة الاولى الى العالم والى العراق خاصة كما ان هذه الاشادة بهيئة مجرمة ترتبط ارتباطا وثيقا بتنظيم القاعدة في العراق وتنسق مع عناصره الارهابية في قتل العراقيين وتفجير مساكنهم وبيوتهم واسواقهم وذبح ابناءهم وبقر بطون نساءهم لدلالة واضحة على دور ال سعود واجهزتهم الاستخباراتية في نشر الارهاب وتفريخ الاصوليين في كل بقاع الدنيا .
اما حارث الضاري رئيس تلك العصابة النتنة فمواقفه مشهورة في تأجيج الفتن الطائفية والتصعيد دوما في خطابه الطائفي والتحريضي لممارسة القتل والتفجير ونشر العنف والارهاب ‘ هذا الماسوني اللعين الذي لا يتورع عن بيع شرفه وكرامته في اسواق المزاد السياسية من اجل ان يعود البعث الى السلطة يقف امام ابشع وارذل ملوك الدنيا واتعسهم مطالبا اياه مواصلة الدعم لعمله الاجرامي واضفاء الشرعية الدينية والسياسية على مسلكيته الفاشية والطائفية .
من لا يعلم ان الضاري وهيئته الفاسدة يمثلان الوجه الاخر البشع للارهاب العربي والقاعدي في العراق ومن لايعلم ان الضاري يقوم شخصيا بالاشراف على تنفيذ اجندة البعث في العراق ويقوم بدور رئيسي مع نظرائه الاخرين كالدليمي والمطلق في نشر الفوضى والمفخخات والعنف الطائفي في العراقي؟
انها لمهزلة ليست بعد مهزلة ان يمجد ملك ارعن وبائس لمثل تلك الزمر المنحطة واناسها الفاسدين وهذا طبعا ليس ببيعد عن نظام طائفي وهابي ظلامي يتلون كالحرباء في سبيل جلب رضى اسياده والبقاء اكثر في حكم الجزيرة العربية والتسلط على رقاب البشر في تلك الديار التي لم ترى نور الحرية ولم تتمتع بنسيمها من يوم ان وطأت جحافل الشر والوحشية الوهابية اقدامها على ارضها التي شرفها الله باالحرمين الشريفين الذين لم يسلما حتى من سرقة اسمهما وليس فقط الارض وخلعه على ذلك الملك الفاسد النتن .
وكما يقول المثل "اذا عرف السبب بطل العجب" نعم اذا عرف السبب في تمجيد ذلك البدوي السفاح بعصابة القتل والموت في العراق لبطل العجب ‘ فالضاري يعتبر اداة جسر لتنفيذ اجندة المخابرات السعودية ودورها الارهابي في العراق وفي المقابل فان السعوديين ـ ال سعود والوهابية ـ هم من يغذون الارهاب في العراق ويحرضون جماعات القتل القاعدية السلفية للذهاب الى العراق لقتل العراقيين ويدفعون بالاشرار الارهابيين لممارسة التطهيرالطائفي وقتل البشر على الهوية وهم اول من قاموا بسلسلة تفجيرات انتحارية في العراق بعد سقوط صنمهم الطائفي الفاشي جرذ العوجة ‘ العراق لم يعرف مثل تلك الظاهرة البشعة العشوائية في القتل والخطف ورمي جثث "مجهولة الهوية" في شوارع بغداد الا بعد مجيئ الوهابيين والسلفيين الى العراق وقيامهم بدور المكمل لحزب البعث الفاشي الذي كان يمارس ابان عهد جرذهم القتل ولكن من خلال نشر المقابر الجماعية سرا اما اليوم فان ظاهرة قتل العراقيين على الهوية تستمد زخمها الاجرامي من ثقافة التكفير والالغاء اللصيقة بالوهابيين والسلفيين تلك الثقافة التي تغذيها مدرسة ابن تيمية والوهابية في السعودية التي تدعي اليوم انها تسعى من اجل وضع "حد للفتنة" في العراق وهي التي تغذيها وقد اشار الى ذلك بوضوح ممثل الامام السيستاني في كربلاء عندما طالب المجتمعون في "مكة" بوضع "وثيقة تمنع الخطابات التحريضية وتكفير الاخرين وعدم الاكتفاء بالمطالبة بوقف نزيف الدم " حيث ان التكفير والخطابات التكفيرية الصادرة من مملكة ال سعود هي مصدر كل الشرور والارهاب والفتن وان الدور الذي يلعبه شيوخ "الدعوة" والفتيا في نشر ثقافة التكفير يعتبر الاول والاساس في ذلك النزيف للدماء التي تراق في العراق ‘ ولو ان مملكة ال سعود كانت جادة حقا في وضع حد للفتنة فما عليها الا ان تقطع دابر اؤلئك الشيوخ الذين عشعشوا في مفاصل الدولة الوهابية وتزيل ثقافة التكفير من مناهجها وتوقف دعمها للجماعات السلفية التكفيرية وتجفف منابع دعم الارهابيين وجمعياتهم التي تنشط ومازالت تحت عناوين خيرية لا ان تستمر في دعمهم ماليا ومعنويا وليس اخرها تلك الاموال التي قدمها اخيرا الوليد ابن طلال للجمعيات السلفية السعودية حسب ما جاء في نشرة اخبار "وكالة الانباء السعودية" غير الرسمية .
ان الخطوة الاولى التي يجب على ال سعود ان يتخذوه لوقف ما يدعون الفتن هو ان يقطعوا صلتهم بالقتلة والارهابيين من امثال الضاري وغيره من علماء السوء والفتن ويوقفوا دعمهم الاعلامي والمالي والسياسي لجماعات القتل والتكفير السلفية وحلفاءها في العراق من امثال هيئة الضاري الماسونية وغيرها ودون ذلك ماهو الا لغو ودعاية وتضليل ليس اكثر .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha