المقالات

شاهت الوجوه : عبد الله يبارك للضاري

2121 15:52:00 2006-10-15

( بقلم : مروان توفيق )

شاهت الوجوه وخسئت النفوس في امدادها و مباركتها الشيطانية لدوام الخراب والقتل في العراق. هل بعد مباركة حاكم نجد والحجاز لممثله الضاري في العراق من ماء يحفظ تلك الوجوه القذرة من يوم الحساب في الدنيا ؟ أما الاخرة فذلك يوم عسير على الكافرين غير يسير.

الحاكم المطوق بالذهب قال للمجرم الاصفر في لقاءه به البارحة وهو يمتدح صنائعه وافاته في اهل العراق ( انكم تكابدون بايمان ورجولة وانسانية, وتبرهنون على ان الاسلام مهما حورب فهو عزيز عزيز رغما عن كل البشر).  اذا كانت الرجولة والانسانية بقطع الرؤوس وذبح الناس العزل وبالخطف والتنكيل, فهنيئا لكم تلك الرجولة يا شر الخلق!

وأي اسلام ذلك الذي يحارب ومن الذي اعلن الحرب عليه سواكم , يامن جعلتم الناس يتقززون من اسم هذا الدين باعمالكم وبمفاقس الارهاب التي تترعرع في جوامعكم و وتنشا وفق مذهبكم ؟سعيد بنبرته بدا, ولما لا والقتل يطال الخلق الابرياء والفقراء وعامة الناس وهو في برجه المذهب وطوقه المرصع وعرشه المرفع بين الجواري والعبيد والغلمان يرى الدنيا عليه مقبلة وهو جالس بين نثيله ومعتلفه, والارض تحته تهب زيتها لمن يقامر به من عائلته و لمن يحي الليالي الحمراء في البلاد البعيدة ويبذخ بكرمه العربي على موائد القمار. والملايين جوعى , والملايين في المنافي تنوء بالغربة, وفي العراق عوائل تهاجر تترك مواطنها خوفا من قنابل ستنفجر ومن بهائم ستحرقها في ساعة جنون أهوج, يسميها هو والذين يفتون بحق دينه المسخ جهادا, و للاموات في ارض العراق فهو يقول لهم : تعسا ! لانهم من غير ملته ! فأين قيم الانسانية التي تنادي بها؟ اليس هؤلاء اخوة في الانسانية اذا كنت لا تعتبرهم اخوة في الدين؟

الرويبضة الطافح بالدهن والشحم الحرام استشعر الحزن على القتلة من ملته الذين دغلوا في ارض العراق بمفخخاتهم وهم يحملون صكوك غفرانهم طمعا في جنة خلد, استشعر الحزن كذلك على من أوى الممسوخين الذين دخلوا ارض العراق من صحراء دولته, فبارك المضيفين عضدهم وشد على اياديهم وحيا صولاتهم وطلعات رجالهم في جهادهم المخزي. ملثمون من عارهم , لا يقاتلوا الا العزل ولا يذبحوا سوى الابرياء . فأي رجولة وأية انسانية تلك التي تخرف بها. أما اسلامك العزيز فهو ليس الا عرشك المحفوظ وأموال طائلة مخزنة عند غير أهل دينك وما لك وللدين تباركه على الاشهاد وامام الناس ولم يذل هذا الدين سواك ومن اتبعك من الهمج! هو منك براء وكيف لا وانت في ملكك العضوض تحلل المنكر وتحرم الحلال, تكيد المكائد وتغير الفتاوي وفقا لدوام عهدك وتثبيت ملكك. يابن ادم ما اجهلك , الا تتعض بمن سبقك , كتلة شحم امسى بلا حراك مسجى, لا يرى ولا يسمع وفوقه مجده الزائل يغني على وداعه متشفيا .

هذه الالاف التي رحلت وترحل في بلادي ارواحها تطوف في قصرك تلعنك وتلعن من باركت من قتلة ومجرمين. أما ذوي تلك النفوس البريئة التي تتساقط كل يوم فيتحمل وزرها من ضيفت من قتلة تشاركهم أنت في جرمهم معضدا أياهم في سعيهم الخبيث.

بان الحق لكل ذي عين وبصيرة واستطال النور فما عاد الكذب يخفى بجميل القول ونفاق الوجوه, اعملوا ماشئتم ووكيدوا المكائد واوغلوا في شركم , اموالكم وبعثاتكم , جوامعكم وخطبكم, اذاعاتكم و كتبكم ,وزيدوا في شراء سذاجة الناس وجهلهم وغوايتهم وفي استثمار اطماعهم, فلن تصلوا الى شي سوى سويعات قليلة من مجد مزيف على ارض الدنيا الزائلة , وهذه الملايين التي ترون قتلها جهادا وعزة لدينكم الذي ليس هو الا بقاء عرشكم, هذه الملايين تنتظر  ولن ترحم من ربيتم ومن ضيفتم من قتلة في هذه الحياة الدنيا, فما بالكم وكيف سيكون شأنكم في.... اليوم العسير؟مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
madhloom
2006-10-15
الاخ مروان توفيق دمت موفقا على ضوء ما تفضلت به في مقالتك يجب على المظلوم أن يعي دوره وأن يملي الشروط الدنيا على أقل تقدير لمشاركته في مؤتمر دعى أليه شيخ الوهابيه وراعي أرهابها هذه الرقعة الجغرافية التي تحد العراق المظلوم من الجنوب هي كل مأساتنا يوم أصدر مجرموها فتاوى الحقد الأموي الظالم بحق الشيعة ةتكفيرهم لغالبية أبناء العراق وجواز هدر دمائهم وسبي نسائهم على المفاوضين أن يكونوا على قدر من المسؤلية والحس الوطني ومراعاة ظروف المظلومين وما يكابدونه من ظلم وأجحاف مما يأتي من العربان والبدو الأ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك