( بقلم : سيف الله علي )
في حرب صدام القذره مع ايران المسماة القادسيه أشاع النظام الصدامي بأن الجنود الايرانيون يحملون مفاتيح في اعناقهم هي عباره عن مفاتيح الجنه وقال الاعلام الصدامي أن فقهاء أيران يخدعوهم بهذه المفاتيح لاجل زجهم بالحرب مع العراق وما أن انجلت غبرة الحرب حتى عرفنا بأن هذه الاكذوبه الصداميه ما هي الا عن كتب أدعية مفاتيح الجنان التي يدعو بها الله المؤمنين ومعظمها منقول عن أهل البيت عليهم السلام
هذا من جهه ومن جهه أخرى لدي أخ من زوجة أبي وهي لبنانيه سنيه وقد تربى أخي في لبنان وتلقفته التكيه النقشبنديه الكزكسانيه وصار سني المذهب وعندما جائنا الى العراق وهو الوحيد سني في عائلتنا الشيعيه وعاش بيننا معزز مكرم حتى انهى دراسته وتخرج من دار المعلمين وبما ان الحرب كانت قائمه بين العراق وايران وكان اخي لا ينقطع عن الذهاب الى التكيه النقشبدنيه في بغداد فقد كان يدعوا بعض الشيوخ في بيتنا وكنا لانمانع لان الدين لله يتقبله ممن يشاء حيث اخبرنا بأنه سوف يغادر الى لبنان كي يلتحق بأمه هناك فلم نمانع لكن استغربنا كيف يسافر وكان السفر ممنوع في ذلك الوقت فقال لنا انه حصل على جواز من شيخه يسمح له بالسفر الى لبنان وظننا بان الشيخ لديه واسطه ربما يكون ابو بريص العراق عزت الدوني الدوري هو الواسطه لانه من رواد التكيات .
سافر اخي وودعناه وبعد ثلاثة ايام جائنا شخص من المخابرات يسئل على اخي الكبير ويطلب حظوره الى المخابرات في شارع 52 وفعلا ذهب اخي وفرائصه ترتعد وحين وصل ودخل على المسؤل فقال له هل لديك اخ اسمه فلان قال نعم سئله المسؤول اين هو الان فأجابه اخي انه سافر الى لبنان منذ ثلاثة ايام فقال له المسؤول انه موجود لدينا لمحاولة عبوره الحدود بصوره غير شرعيه فسئل اخي المسؤول كيف ذلك فقال له مر اخوك من امام نقطة التفتيش باتجاه الاردن راجلا ولما سئله حراس الحدود اين ذاهب ياولد فقال لهم كيف رأيتموني وكان المفروض ان لا يراني احد فقالوا له ولماذا لانراك فقال لهم أن شيخي أعطاني حرز وقال لي أذهب اين ما تريد فلن يراك احد وبعد أن اكل المقسوم من الضرب الموجع والتحقيق ظهر لهم أنه ساذج حيث اطلق بكفاله وتم التحاقه بالجيش .
واليوم تم ألقاء القبض في الموصل على 54 ارهابي يحملون اوراق غريبه وعند التحقيق معهم قالوا ان هذه الاوراق تدخلهم الجنه وهذا ذكرني بصكوك الغفران التي كانت توزعها الكنسيه في القرن الخامس عشر حيث كانت الجنه تباع بالامتار لكل راغب وكلما كان الدفع اكثر كبرت المساحه وبعدها ليفعل المشتري كل مايريد من قتل ونهب وكل الافعال المشينه لانه حجز قطعة ارضه في الجنه الموعوده وهؤلاء الارهابيين الظاهر هم احفاد هؤلاء الذين حصلوا على صكوك الغفران والا بربكم أيها المسلمون هل سمعتم من قبل أن هناك اوراق تدخل الجنه ونحن في القرن الواحد والعشرين والغريب في هؤلاء انهم يتهمون الشيعه بأنهم اهل البدع وما من بدعه تحط من الاسلام ورسوله الا وجدتها عندهم وهذه صحاحهم فيها من المخازي ما يندى له الجبين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha