المقالات

رسالة مفتوحة الى الذين سيجتمعون في مكة

2277 22:35:00 2006-10-13

بقلم امير جابر ـ هولندا

بسم الله الرحمن الرحيمالسادة العلماء واصحاب الفضيلة واهل السياسة وجميع المخلصين والمهتمين من اجل ايقاف الابادة الجماعية في العراقالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهرسالتي اليكم سوف تركز على شقين الشق الاول هو تذكيركم ببعض الايات القرانية والاحاديث النبوية حيث ان الذكرى تنفع المؤمنين ولن اشرح مضمونها ففيكم من يعرفها واكثر منا والشق الثاني وهو معرفة الواقع الميداني وما يجري فيه والمتسبب الرئيسي في هذه المآسي لان من اراد ان يكون حكمه وقضائه فيه مرضاة الله ورسوله ومصلحة العباد عليه التقيد و تذكر ومعرفة هذين الامرين ومن الايات الكريمة:قول الله تعالى في محكم كتابه العزيز( ياايها الذين امنوا كونوا قوامين لله بالقسط ولايجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعلمون) وقوله تعالى( ياايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين) وقوله تعالى(واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون)وقوله تعالى( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)وقوله تعالى (ياايها الذين امنوا ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)وقوله تعالى (واذ اخذنا ميثاقكم لاتسفكون دمائكم ولاتخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون)الاحاديث النبوية الشريفة:قال رسول الله (ص) انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا يارسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تأخذ فوق يديه (رواه البخاري) وقال (ص) اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح اهلك من كان قبلكم حملهم على ان سفكوا دمائهم واستحلوا محارمهم) وقال (ص( اذا رأوا الظالم فلم ياخذوا على يديه اوشك ان يعملهم الله بعقاب منه) وقيل يارسول الله امن العصبية ان يحب الرجل قومه قال ولكن العصبية ان يعين الرجل قومه على الظلم) وقال (ص) (لعن الله قوما اضاعوا الحق بينهم) وقال (ص)(لتاخذن على يدي الظالم اخذا ولتسوقنه الى الحق سوقا او ليضربن قلوب بعضكم ببعض فيلعنكم كما لعنهم) ولقد اتي رسول الله (ص) فقيل له يارسول الله قتيل في جهينة فقام رسول الله(ص) يمشي حتى انتهى الى مسجدهم قال: وتسامع الناس فأتوه فقال من قتل ذا قالوا يارسول الله ماندري فقال قتيل بين المسلمين لايدرى من قتله؟ والذي بعثني بالحق لو ان اهل السماء والارض شركوا في دم امرئ مسلم ورضوا به لاكبهم الله على مناخرهم في النار .اما الشق الثاني والمتعلق بالواقع وما يجري على ارض العراق من مآسي وآلام مستمرة:فحتما سيأتيكم كل طرف يحمل الطرف الاخر المسؤلية وسيستشهد بالكثير من الصور والتصريحات والارقام ولكننا كمسلمين امرنا ان نستقي احكامنا من الافعال لا من الاقوال والافعال لاتخفى عليكم فقد نقلتها اليكم الوسائل التكنلوجية التي لاتقبل التكذيب ومنها المقابر الجماعية التي ملأت ثرى العراق والغازات الكيمياوية التي ابادت الالاف والتهجير والتشريد الذي شمل الملايين والسجون والمعتقلات التي غيبت مئات الالاف والملاحظة المهمة هنا هل كل هذه الجرائم التي ليس لها مثيل ارتكبت من قبل صدام ام ان هنالك جيشا جرارا تم اختيارهم وتدريبهم وترقيتهم على حسب جراتهم على القتل وسفك الدم الحرام ، وهؤلاء هم انفسهم من يرتكب معظم هذه الجرائم اليوم و التي تنقل لكم على الهواء وبعد فقدوا السلطة كانت جثث الابرياء في السابق ثمن بقائهم في السلطة وهم اليوم يريدون العودة للسلطة ايضا من خلال هذا القتل والابادة الممنهجة، لكنهم الان لبسوا العمائم واطالوا اللحى ورفعوا الرايات الاسلامية للتدليس ولجذب العون بالرجال والمال فقد اعدوا لكل حقا باطلا ولكل مستقيم مائلا ولكل مرحلة يلبسون الرداء المناسب لها. هل تظنون او تعتقدون ان هؤلاء وبعد تلك الجرائم العظام يقيموا اهمية او احتراما لدين او حرمة لمكة وهم من انتهك وينتهك من هو اكثر حرمة من مكة الا وهو سفكهم لدماء المسلمين، واذا اردتم ان تعرفوا الجاني الحقيقي اسالوا انفسكم سؤالا منطقيا هل يعقل ان الشيعة وهم ولاول مرة يشاركون في حكم العراق هم من يقومون بانفسهم بتخريب تجربتهم، وتبينوا في السيارات والعبوات الناسفة التي تقطع اشلاء النساء والاطفال والعابرين في الشوارع والاسواق وهل هي مناطق تسكنها اغلبية شيعية ام سنية؟ واذا عرفتم وهو المؤكد انها مناطق شيعية فصورها منقولة على الهواء ومواقعها معروفة فهلا سالتم انفسكم لماذا لايرد الشيعة بنفس الاسلوب وهو اسلوب لايحتاج الى شجاعة؟ فالمرأة تستطيع وضع القنابل في الاسواق والتجمعات البشرية اليس الجواب هو ان الشيعة يطبقون ماامرهم به ربهم القائل( ولاتزر وازرة وزر اخرى) ويتقيدون بما يفتيهم بها علماؤهم الذين عرفوا ان الانجرار الى هذه الفتنة انما يراد من ورائه تنفيذ مايخططه اعداء المسلمين المعروفين والذين اعلنوا مرارا وتكرار ومن خلال الكثير من الوسائل الاعلامية انهم لم يعد لديهم وسيلة للسيطرة على العراق الابطريق فرق تسد والتي طوروها مؤخرا الى فرق وابد، وامر اخر يبين الامر جليا وهو هل ان الانتحارين الذين يمزقون اجساد العراقيين يوميا هم من الشيعة ياترى؟ ام من التكفيريين؟ ومن يحتضنهم ويحميهم ويوفر لهم السلاح ويدلهم على الاهداف سيما اذا علمتم ان معظمهم من غير العراقيين؟ وكيف يشخصون لكم الفاسقين بنبأ اسماء واحزاب من يردون على تلك الافعال من الضحايا ولايعرفون من يعيشون في مناطقهم وفي بيوتهم من هؤلاء الانتحاريين؟ تتبعوا الخطابات والبيانات الطائفية التي تذيعها الكثير من المواقع الالكترونية والوسائل الاعلامية الاخرى وتبينوا كيف تثير العداوة والبغضاء واسالوا انفسكم من يقف ورائها وماذا تريد ولمصلحة من تعمل؟ هلا سالتم انفسكم لماذا لم ينتقم الشيعة من السنة بعد سقوط صدام مباشرة وكان بامكانهم ذلك؟ ومن بداء بتفجير مرقد الامام علي واستشهاد محمد باقر الحكيم واكثر من مائة من المؤمنين في شهر رجب الحرام وفي يوم الجمعة؟ ومن فجر الزائرين في كربلاء والكاظمية؟ ومن فجر مرقد الامامين العسكريين في سامراء؟ ومن قتل في يوم واجد اكثر من الف من الابرياء على جسر الائمة؟ ومن هجر مايزيد على نصف مليون من الشيعة يفترشون الارض ويلتحفون السماء في صحاري العراق الجنوبية ؟، اطلبوا اسماء وعناوين الضحايا من قبل وزارة الصحة والمهجرين عندها ستكتشفون ان اكثر من 90% هم من الشيعة الفقراء ، ونحن لن نبرئ دور المحتل والموساد الاسرائيلي في اشعال هذه الفتنة لكنكم تستطيعون التاكد من هو العميل عندما ستعرفون ان بيت ومنطقة الشيخ حارث الضاري محمية بالقوات الامريكية وهي محرمة على الشرطة العراقية وفيها ومن حولها تم تهجير الالاف من العوائل الشيعية وفيها يتم يوميا تعذيب وقطع رؤوس العشرات من الشيعة من العمال والفلاحين والموظفين ثم ترمى جثثهم في نهر دجلة؟ وهل حقا لايعلم الشيخ بهذه الجرائم ومحلها لايبعد بامتار قليلة عن بيته؟ هل سمعتم بالسيارات المفخخة المعدة للتفجير في تجمعات الشيعة و التي تم اكتششافها في بيت عدنان الدليمي قبل ايام قليلة؟ سيقول لكم الفاسقون بنبا ان لدينا مساجد تم تهديمها وهذا صحيحا وهو جاء كرد فعل على ذلك الاجرام الذي لايقف وهذا العمل مستنكر ومرفوض من كل علماء الشيعة ولكن قارنوا بين ماتم تهديمه من مساجد السنة والشيعة عندها ستكتشفون ان مساجد السنة ومهجريهم لايمثلون نسبة 5% من مساجد وضحايا الشيعة هذا جزء يسير من واقع العراق وهؤلاء الاشخاص الذين يلبسون العمائم ويزينون بالزي الديني ويدعون مقاومة المحتل والمحتل يحميهم ويوقف الاجراءات القضائية بحق جلاديهم وقتلتهم و يحرضونكم ويرجفون باخوانكم الشيعة هم بدمهم وشحمهم الذين سبق وان خدعوكم وقالوا انهم السقف الذي سيحميكم من الثورة الايرانية والشيعة ابان الحرب العراقية الايرانية ولكن رايتم باعينكم كيف خر ذلك السقف وغدروا غدرتهم عندما قاموا بغزوا الكويت وفرقوا العرب والمسلمين اشتاتا واعادوا الاستعمار بعد كل التضحيات التي ضحى بها العرب وطوال اربعين عاما لاخراج ذلك المستعمر مسبب كل الماسي والفرقة، لقد وجدوا في ايران وتصارعها مع الغرب شماعة يبيدون من ورائها الابرياء ويخيفون بها العرب ويستجلبون بسسبها العون بكافة اشكاله، والان نقول لكم ان السبب الاول والاخير في استمرارهم في سفك هذه الدماء والتي اصبحت مهنة لايعرفون سواها وهواية لايجيدون غيرها هو دعمكم لهم قولا وفعلا وامدادكم لهم بالمال والرجال واصبحوا اليوم يتقاضون على تلك الجرائم بالدولار بعد ان كانوا يرتكبون نفس الجرائم في عهد صدام ولكن بالدينار العراقي فاقد القيمة، ونقول لكم بصدق وامانة اذا لم تاخذوا على يدي الظالم فان مابينه لنا ربنا ونبينا لا بد من وقوعه لان الله اصدق القائلين وانه لايخلف وعده، وستحرقكم نيرانهم، حيث ان اهالي الضحايا قد فقدوا صبرهم ولم تعد اقوال علمائهم وقادتهم تؤثر فيهم وعندما ينادي المنادي يالثارات القبور الجماعية والسجون والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة في اوساط من هجروا من ديارهم وفقدوا اعزتهم فانتم تعرفون ماذا سيلحق بالاقلية، وهم يضحكون عليكم عندما يقولون لكم انهم من خلال هذه الجرائم سيعيدون نظامهم البائس فالوضع قد تغير وجرائمهم لم تبقي له نصيرا وسط اكثر من 90% من الشعب العراقي وان الشعب العراقي وبعد هذا الشحن والجرائم اقسم بانه لن يسمح لهؤلاء القتلة ان يحكموهم وان حياة العراقيين كماترونها لم تعد تثقل الناس الى الارض فقد وزعوا الجوع والخوف والموت على الناس كالهواء والماء وقديما قال الشاعراذا لم يكن للموت بد*** فمن العجز ان تموت جبانا فانصحوهم رحمة بهم وبكم والحل الاخر هو ان يتقسم العراق وهم جادين في ذلك التقسيم من خلال عمليات التهجير الواسعة وعندما يستقلون في مناطقهم الفقيرة حتما ستصبح هنالك امارة للقاعدة تجاوركم لان البعث قد مات والميت لن يعود، وانتم الاعرف باهداف القاعدة ومن هم خصومها وهو انتم حكومات وشعوب ،وتستطيعون التأكد من هذا المعلومات وهذا الواقع بارسال من تثقون بهم الى مناطقهم ومناطق الشيعة لتتاكدوا ان كلامنا هو عين الواقع وعلى اساس قول الله وقول رسوله نحن بانتظار حكمكم الذي ستسالون عنه يوم لاينفع مال ولابنون ولاننا ايضا على ثقة تامة ومن خلال معرفتنا الطويلة بهم وباجرامهم انهم لايحترمون اي وثيقة وليس لهم عهد وتجاربهم وافعالهم لاتخفى عليكم والشئ الوحيد الذي يوقف اجرامهم هو ايقاف دعمكم لهم وبشتى صور الدعم هذا هو الحل الوحيد وفيما عداه فانكم باستمرار تسويتكم بين الجلاد والضحية ستحترقون حتما واكيدا هذه المرة بنيرانهم . اللهم هل بلغنا الله فاشهد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
madhloom
2006-10-14
نتمنى من الذاهبين الى مؤتمر مكة ان يضعوا دماء الشهداء من المغدورين المظلومين نصب اعينهم ولمذبوحين على هويتة ظلامتهم التي هي الولاء لأل بيت رسول الله ص يجب الأصرار على أصدار فتوى منهم بحرمة التكفير واخراج الشيعي الرافضي ووومن الملة وبالتالي جواز ذبحه وسبي نسائهم يا اخوان نحن متخاذلين ومتهاونين بحقوقنا الى ابعد الحدود,الى متى هذا؟ لقد قتلونا وأعتدوا على المراقد الشريفة من كربلاء الى سامراء؟ ماذا الذي يجب ان القول في هذه الحالات الفضيعة؟ هل نصافحهم؟أم نفعل ما فعله العاصي عمرو؟الحزم والدهاء واجب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك