المقالات

ايران شماعة القتلة لنيل رضى امريكا

2273 04:49:00 2006-10-13

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

تذكرني هذه الايام بعام 1979 حينما هوى عرش الطاغية شاه ايران المقبور ورجوع ايران الى ابنائها ..لا اريد التدخل بالشأن الايراني فلي بلدي ولبلدي اوجاعه وآهاته ولي شعبي الجريح الذبيح ومن حقه علي ان افيه بعض الدين لانه شعب عراقي اصيل وانا ابنه وتربيته انشاء الله لا بل خادما وضيعا لاي طفل يتيم او ام ُحرمت من فلذة كبدها على ايدي البغاة الطغاة ولكل عملاق يحمل شرف الاخلاص لهذا العراق وللانسانية جمعاء ..

سقت تلك المقدمة والذكرى لان اوجه الشبه بين الامس واليوم كبيرة وكبيرة جدا ولاغرابة من ان يكون الشبه ذاته مادامت تلك الوجوه التي اشعلت فتيل الفتنة التي دفعت الانسانية ولما تزل اغلى الثمن من خيرة شبابها ومقدراتها الاقتصادية نتيجة لتصرفاتها الوقحة والقاتلة بعد وصول الثورة الاسلامية بقيادة الزاهد العابد الامام الخميني رضوان الله عليه ذلك الرجل الذي نال اعجاب اعدائه قبل الاصدقاء ..

اليوم تفاوض الاعراب امريكا ومن تحت الطاولة وتقول لها ويلك ان اسقطتينا من على كراسي الحكم كما اسقطتي صدام واتيتي بايران لحكم العراق تلك الاسطوانة المشروخة الممجوجة السخيفة وبالطبع يقصدون بايران الشيعة وخصوصا شيعة العراق وهذا هو موضوعي اليوم ...

كان من سوء حظ الانسانية والعراقيين وشعب ايران ان ياتي في ذات الوقت الى سدة الحكم وبغدر وانقلاب خسيس بحق جلاد هو من دربه وعلمه ولما اشتد ساعده بذات السهم الغادر رماه ذلك المقبور في سقر احمد حسن البكر قاتل شعب العراق كما قتل صدام ابنه الغير شرعي المجرم صدام كل شعب العراق ..لعب صدام المجرم ذات الورقة وبذات مايقال من قبل اوباش البعث والاعراب واشباه الرجال الجدد الداخلين على ذات الخط الان نصا وقولا وصوتا وصورة حيث شماعة ايران هي اقصر الطرق للوصول الى قلب الدولة الاقوى وضعيا في العالم ولاقوي الا الله جل في علاه ..

كان الطاغية صدام في ذلك الوقت يعلم جيدا ان خيوط اللعبة يجب ان تمر بواشنطن لكي تكتمل له حلقات السيطرة التي يحلم بها وسعى اليها طويلا , والعرب من قبله اذهلهم وصول الثورة الاسلامية الى سدة الجوار وخصوصا دول الخليج قاطبة ومصر والاردن واليمن فتحركت ماكنة واخطبوط الخليج واجتمعت وباعتراف صدام ذاته حينما كشف الامر في يوم 6 كانون الثاني ذكرى تاسيس الجيش العراقي بعد ان هزم في حرب تحرير الكويت واستطاع البقاء بفضل ذات الشماعة المشروخة والقذرة وهي اسطوانة المد الاسلامي الشيعي المقلق , وكان الاعتراف المنطلق كرد فعل انتقامي تجاه مشاركة اصدقائه اعراب الخليج بضربه واهانته وانزال شواربه تحت احذية الجميع وكان اعترافه الذي سمعته منه مباشرة عبر التلفاز يقول ان هناك وفدا قدم الى بغداد على وجه السرعة وقتذاك ودون سابق انذار وسمى احدهم وهو وزير خارجية ال سعود والاخر لم يسمه وقال ان له جزر محتلة من قبل ايران وكان وقتها اي الطاغية صدام خارج بغداد في مخيم استجمام والح السعودي الاصفر بطلب لقاء الطاغية وقبل المجرم لقائه وجيئ به الى حيث يعسكر واردف الطاغية معترفا ان طلب ذلك الوزير المرعوب والمبعوث من قبل دول الخليج والسعودية هو التحرك ضد ثورة الشعب الايراني قبل استفحال الامر ووصول الامر الى طريق اللاعودة وان اي نجاح للثورة معناه زعزعة عروش الجميع , وهكذا اعترف الطاغية بطلب وزير خارجية الامارات وهو ذات الطلب وذات التخوف مضافا اليه ان يكون وبتكليف من الامارات امر الجزر من ضمن مشروعية التحرك الغادر ذاك وهنا تناغم الطرح مع الطموح وساقت الاقدار سبل بقاء الطاغية على طبق من الالماس وانطلقت وقتها شهوة القسوة والاستهتار والبقاء باي ثمن كان وان على ارض معبدة بجماجم الاصلاء ..

انا هنا لايعنيني شئ بقدر كشف ماعانته الانسانية وشعب العراق خصوصا ولازلنا من تلك الشماعة القذرة والتي هي كلمة حق يراد بها باطل ويراد بها قبر اي حق لشيعة اهل البيت ورسولهم الاكرم محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم في الحرية والحكم والانعتاق من ظلم الطغاة وحق الحياة التي اقرتها شرعة السماء وقوانين الانسانية ..

ايران شماعة ومبرر للتقرب زلفى لامريكا واعداء ايران المفترضين ولا استثني منهم احدا وصدام وخسته اقذر من يقتنص تلك الفرص القذرة ومضى بتلك الشماعة وحتى اليوم يساوم ويبتز الجميع بها ويحاول البقاء دوما بها ونجح والاعراب اولا في بداية حكمه واستطاع كسب الشمال والشرق والغرب والاعراب الجرب ماعدا سوريا ولبنان المنشغلة بحربها الدامية وفعلا تحقق له ما اراد وكلما ضاقت به السبل صرخ ويلكم من الشيعة .. الشيعة قادون .. الشيعة على الابواب .. المجوس قادومن .. الفرس على الاعتاب ... الغوث الغوث وعينيه وفمه القذران يبتسمان بخبث الغدرة الفجرة .. فيهب الجميع مذعورا مغطيا ضميره وعينيه بسواد القسوة والحقد والخسة داعما ومساندا لهذا الطاغية بالمال والسلاح والاعلام والرجال والنساء البغاء وكل الامكانات التي لاتقدر بثمن , ونجح ثانيا ابان الانتفاظة الشعبانية الآذارية الباسلة حيث اقنع الاعراب وخصوصا الخليج الامريكان ان صدام كسيح خير لهم من شيعة ابطال لايمكن الركون اليهم لانهم على الحق والحق وشرعية كراسيهم ومصالح امريكا لايلتقيان ..

وفعلها الجميع واقسموا العهد على ان يقبر مشروع الثورة ويقبر كل شعب العراق وان يبقى الطاغية ولكن تلك الثورة بقيت تقلق الامريكان واشعرتهم ان هناك وان اخمدت , بركان تحت الرماد وهناك مارد استطاعوا سجنه في قمقم ولكنهم يعلمون ان غطاء القمقم وهو صدام غطاء يكاد يكون هلاميا او مثقوبا مشروخا شرخا يكاد يكون مشابها لشرخ الشاه المقبور محمد رضا بهلوي ولذلك قلقت الولايات المتحدة ومراكزها الاستراتيجية من ان يسقط الطاغية مرة اخرى ولكن بيد ابناء العنفوان والثورة والقلق المزعوم للجميع وبصريح العبارة بيد غالبية شعب العراق الثائرين وهم شيعة واتباع رسول الله واهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين فلذلك صدر القرار وبقوة باسقاطه امريكيا كي لاتتكرر كارثتهم بزوال الشاه بواسطة ابناء الشعب الايراني ويحصل ذات الامر في العراق وخصوصا ان الطاغية تجاوز الحدود في قتل وذبح ودفن هذا الشعب في اقسى واشنع المجازر والمقابر الجماعية والتي تعلم امريكا ان هناك احبة واخوة وابطال يتربصون الطاغية لكي ينتقموا منه شر انتقام ..

الولايات المتحدة تحركت وفق رؤيتها الخاصة وهي تعلم جيدا انها لايمكن الركون الى اوباش العرب وصدام وتعيش حالة القلق والخوف من زوال الطاغية بيد ابناء علم الجميع من هم ابان الانتفاظة حتى ان صديق عزيز على قلبي من اخوتنا الاحبة من ابناء شعبنا الكوردي التقيت معه في الغربة نحمل ذات الهم سويا وفي احاديثنا وحينما نسترجع الذكريات يقول لي الاستاذ العزيز كاكة زيدون عثمان ولبهجته الشعبية اللذيذة انكم انتم الشيعة كلهه منكم انتم اسقطتم الانتفاظة وابقيتم صدام المجرم ... فاضحك واقول له كيف يقول لانكم رفعتم شعار ماكو ولي الا علي ونريد قائد جعفري .. فابتسمت له ورددت عليه وقلت وسنبقى نقولها ماحيينا ياكاكة زيدون .... فيرد ويقول اذن عليكم تحمل مايجري عليكم ويزيد عليها بحزن وبكاء وحسرة على اخوته وابناء شعبه شيعة العراق الذين احبهم كما انا احببته وشعبه المظلوم المقهور المغتصبة حقوقه دوما ولما يزل , ويقول عليكم ان تعرفوا انكم لن تنالوا حقكم الا بقوة الله وقدرته وعونه وان الجميع ستبقى تقاتلكم وتشتمكم بايران وتشتم ايران بكم وبهذا سيبقى الجميع على كراسي الحكم ودوما اقول له صدقت ابا آلان ورب الكعبة ..الكارثة التي اراها اليوم هي هذا البوق البشع والوقح والمستهتر ولكن من قبل من ؟؟من قبل من كنا نعتبرهم اهلنا واخوتنا في المظلومية .. ومن هم ؟؟

هم اهل الدار والانكى من ذلك بعضهم شيعة وعمامات سوداء وبيضاء ولكنها في نظري صفراء قذرة كقذارة البعث والاعراب الجبناء , بعضهم ساسة بالامس كانوا يصرخون في المعاضة الويل لصدام قاتل الشيعة وكان بعضهم يزور من يشتمها اليوم وهي ايران وبعضهم ترعرع ونما هناك ولكنه خسيس وخنيث وانتهازي يظن انه شئ وهو لاشئ في ميزان الحثالات ..

ويلي اصرخ وياويل العراق وشعبي الحبيب من شر هذه العقارب التي تتوالد وتتكاثر بقسوة تنفث ذات السم الصدامي الاعرابي القذر وتشتم العراق بايران وتشتم شيعتها بايران وتشتم شعبنا المظلوم بايران والغاية والهدف هو نيل رضى امريكا وتسمى تلك الخسة في عالم اليوم اللعبة السياسية ..

ان الامر اليوم واقول هذا الكلام للادارة الامريكة يختلف عن الامس وحينما اقدمتم على ازالة صدام كنت في نقاش مع بعض الاخوة وقلت لهم وقتها لو كنت امريكيا ووضعت نفسي بمكانها لما اسقطت صدام لانه خير من يستطيع ان يقتل لها شعب العراق ولكنه لن يكون خير من يحافظ لهم على مكتسباتهم ومصالحهم لانه واحد والشعوب المقهورة ملايين ومليارات وبليارات في عداد القوة المستمدة من (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله )

انصح الامريكان بان لايلعبوا ذات اللعبة وان لاينساقوا الى تلك العمالات التي تطرح نفسها عارية من اي اخلاق وقيم وشرف وان كان من خير يفعلوه ولكي يستطيعوا تحسين صورتهم في العالم الاسلامي والعربي ولكي يكون لهم اعتبار ومصداقية فعليهم اولا ازالة العروش العروبية البالية وترسيخ الديمقراطية ونشرها في المنطقة وثانيا اعادة الحقوق المسلوبة لهذه الشعوب ومحاولة ارضائها بدل ارضاء الحكام المنخورة كراسيهم والتي وصلت الى حد ان جيفهم تزكم الانوف وعدم استعداء الشيعة ثالثا لان هؤلاء ليسوا كمن يعلمون من اعداء يعانون منهم اليوم اشد المعانات وقوتهم بقوة مستمدة من قوة خالق امريكا والكون والسماوات والارضين وشعبها وادمغة من صنع اسلحتها القادر على ايقافها بكن فيكون وهو اقدر على ذلك وانتم ان انكرتم الامر لغافلون معتوهون اغبياء حمقى وعليكم فض الاشتباك مع ايران لانها ليست كصدام الذي لو كان شعبه لايقبل باسقاطه لما استطعتم قطع فرسخ واحد في ارض العراق وتلك جنوب لبنان عينة واحدة مما اقول وعلى ايران ايضا ان تعي ان الجميع وخصوصا الاعراب يشتموها وهي تدفع وشعبها وشيعة اهل البيت وشيعة العراق ولبنان غالي الثمن من اجل الموقف المشرف والوحيد المساند لقضايهم رغم اني اجزم انهم اقذر من محتليهم واقذر من اي عدو اخر ..

اما هذه الاصوات المدعية انها عراقية المتقربة اليوم زلفى لرضى امريكا بشتم الشيعة واتهامهم بايران ظنا منهم ان امريكا ستحسب لهم حساب في ميازين الرجال انكم كمن ينفخ في الغربال وينتظر ان يسمع صفيرا او موسيقى وانتم اليوم الصفر على الشمال وكفاكم بيع العمالة في سوق النخاسة ان ريحكم لنتن ومنطقكم سخيف وميزانكم عند شعبي كما هو البعثي الصدامي والجرب العربي الذي نعق بما نعقتم وهتف بما تهتفون اليوم والثمن ملايين الضحايا وكنتم بالامس منهم ولكنها سوء العاقبة وورد وردتموه ويالبئس ورد المنافقين وغدكم غد من يقبع اليوم في قفص الذل وبيد من صنعوه ودعموه ولكم بهذه العبرة لوحدها دليل على صدق ما اقول وازعم .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك