( بقلم : احمد مهدي الياسري )
ان من يدعي انه يريد الاستقرار للعراق وانتهاء المشاكل المتربعة على صدره المنهك , والصعوبات المدمرة لمقومات وجوده عليه احترام اهم مقومات الدولة الحديثة والقوية وهي الدستور والقانون والسيادة ..هذه الاركان الثلاثة هي من اهم مرتكزات اي بلد كان ولايمكن لاي دولة ان تمضي باستقرار وحسن اداء وتحقيق طموحات شعبها ان لثم او اهتز ركن من اركانها الثلاثة هذه ..
الدستور وهو العقد المتفق عليه من قبل الغالبية وعلى الجميع ان يعوا وان اختلفوا مع بعض بنوده او انها لاتلائم اطروحاتهم واحلامهم وافكارهم انه قد اقر من قبل غالبية الشعب العراقي واحترام راي الاغلبية هو من اهم اسس الديمقراطية وان اي تجاوز او الغاء لهذا الحق انما هو تهور واستهتار بالقيم الديمقراطية اولا والاخلاقية ثانية فالعقد شريعة المتعاقدين واحترام راي الغالبية المقرة لهذا الدستور هو واجب والزام على جميع المتفقين والمختلفين الالتزام به بعد اقراره ..
القانون له من الاهمية ماتوازي اي اهمية كبرى في اي معترك او مجال انساني او اجتماعي , والقانون يعني كل اركان ودقائق الدستور وهو المفصل الحيوي والذي من خلاله نستطيع نيل كل الحقوق الكاملة وتقديم كل الواجبات بتمامها ويتضمن القانون تلك التفصيلات الدقيقة لخطوط الدستور العريضة اضافة الى انه من اهم اركان اي دولة وهو يعني القضاء والعدل والخطوط والضوابط التي يسير عليها ابناء البلد والالتزام بتطبيق القوانين التي شرعت من قبل خيرة المشرعين والخبراء القانونيين واجب شرعي قبل ان يكون وطني وانساني والذين سنوه قدموا عصارة جهدهم وخلاصة خبرتهم لخدمة الانسان مستلهمين تلك العدالة من اساس العدل واعظم دستورالاهي ذلك هو الفرقان الذي اتفق الجميع على ان لاتخرج قوانين من بوتقة المشرعين مالم تكن غير متعارضة معه ..
السيادة هي شرف المواطن والحكومة ومجموع الشعب فان مُست مُس شرف الامة والانسان وكرامته ولاقيمة لانسان خالي من اهم مرتكزات الانسانية وهو الشرف ..
لايوجد عراقي حر ابي يقبل بان يكون بلده محتلا او منقوص السيادة ولايوجد عراقي ابي حر يتمنى بقاء جندي اجنبي واحد على تراب ارضه وان مر العراق بظرف مثل الذي مر به وطننا الحبيب قبل قدوم الاغراب وطوال فترة الطغيان الصدامي الاجرامي وقبلنا بما جرى مرغمين على الاثنين لابطرين وحتى نقرر غير ذلك فلايعني هذا ان الامر سيستمر الى مالا نهاية ولن يقبل اي عراقي غيور ان تمس كرامته او شرفه وعزته ويسكت الى الابد وهذا ما على الاخر ان يفهمه ويحترمه ..
الدستور العراقي يتعرض للاهانة والاستهتار ببنوده والتجاوز عليه وهذا التجاوز صادر من اكثر من جهة منها مدعية انها عراقية تعودت ان تحكم وفق عقليتها المتعفنة والمتفسخة واخرى دولية فرض الواقع تواجدها على ارض العراق ونتمنى ان ينتهي هذا التجاوز بالحسنى وفي اقرب وقت وان كان من شر قدموه سابقا حينما ابقوا وساندوا طاغية العراق كما يفعلون ذلك الان مع حثالات الاعراب قد غفرناه بازالاهم لرمز الطغيان ولكن بشرط وهو اننا احرار واننا اسيد وطننا واننا من سيتكرم على الجميع بالرضى والغضب واننا من يقرر مدى المصالح التي نعتقدها لعموم شعبنا الطيب واننا سنتعامل مع الجميع وفق مبدأ احترام سيادة الاخر وتبادل المصالح والمنفعة وبكل جوانبها ..
القانون الذي يحاول البعض ان يقفز عليه وان يجرده من قوته وفق قوة النفوذ ونفوذ القوة وشرعة الغاب والابتزاز والمقايضة .. تحت قاعدة اسكت عن هذا اسكت انا عن ذاك وغطيني واغطيك .. يجب ان يفهم الستهترين به ان ترسيخ هذه الشرعة يعني نهايتهم وان الشعب وحقه في الحياة باق ولن يزول ..القانون في العراق يتعرض اليوم ومن قبل من يدعون انهم رجال حكم وسياسة وبعضهم ممثلي لشعب انتخبهم وحينما تنالهم يد القضاء وبالادلة الدامغة يحاولون شتم القانون والدستور والقضاء تحت حجج واهية اسخفها حينما يقول المجرم مشعان او ايهم ان ماصدر بحقهم هو نابع من خلفية سياسية ولانهم يشجعون المقاومة ولانهم يرفضون التقسيم ولانهم يحاربون اجندة دول اقليمية ويقصدون ايران فلذلك زج بهم في هذه الوضعية من العقاب ..
لا ادري مادخل كل هذه التبريرات السخيفة بما يتم احالتهم من اجله الى القضاء والتي هي تهم السرقة وتبديد الاموال وهي اوضح من ضوء الشمس في رابعة النهار وهل تعرض احد للكثير ممن يطلقون ذات التصريحات فيما يخص المقاومة اللقيطة او الشتائم بتخوين الاخرواتهامه بانه يتحرك وفق اجندة اقليمية حتى نستطيع الاقتناع بما يقول هذان اللصان السارقان الارهابيان والذان يشتركان باقذر صفة وهي انهما كانا عملاء اقذر طغمة صدامية باغية , وامثال ما يقولانه مايطرحاه بالعشرات ولكن لم يتعرض لهم القضاء بسوء ..الانكى من ذلك ان نسمع ما يحطم في نفوسنا الآمال في اننا مقبلون على عراق ديمقراطي فدرالي حديث يعيش ابنائه احرار محترمون يعاطون مع الاصدقاء وفق احترام سيادة الدول وتبادل المصالح المشتركة وفق اسس العدالة والشرعية الاخلاقية والانسانية والدولية وهذه الانباء والتي نرجوا ان تكون غير حقيقية وهو ان ايهم السامرائي الان في حماية الامريكان وان القوات الامريكية دخلت الى المحكمة واخرجته منها محاولة تهريبه بحجة انه يحمل الجنسية الامريكية او لاسباب قد لانعلمها او هي تعمد في لثم السيادة وهيبة الحكومة والدولة التي يقودها السيد المالكي بكل الشرف والنخوة والاخلاص وحسن النية لكي تمرر اجندة مبيتة اعتقد ان من السخف التفكير بها ..
تلك سابقة لامثيل لها وهي استفزاز صارخ لروح وشرف العراق واهم من هذا وذاك انه يؤسس لردود افعال ليس اقلها ان ياخذ العراقي حقه بيده وبيد احبته ان تمادى الجميع بالاستهتار بالقانون ودستور البلاد وسيادة العراق الحر وتلك رغبة اعتقد انكم لاتحبذوها واعني كل من يحاول الاستهتار بمقوم من مقومات الدولة العراقية التي نطمح ونسعى لان تتحقق وان يمضي العراق ناهضا من كبوته ملتحقا بركب الحضارة والانسانية....
هناك استفزازات كثيرة تصدر من قبل السفير الامريكي زلماي خليل زادة وتشعر شريحة كبيرة لا بل الغالبية العظمى من شعب العراق بان هذا السفير يتحرك ويحابي جهة على حساب اخرى وبصورة طائفية مقيتة ويغطي على جرائم اطراف هي من اهم واقذر محركي الارهاب في العراق ويطلق التصريحات التي لاتلائم او تتفق مع وضعه الدبلماسي وهي تصريحات استفزازية لايقبلها الطفل العراقي فكيف بالقمم الشماء ..
من تلك التصريحات تلك المواعيد الاستفزازية والوقت المتبقي للسيد المالكي لكي ينجز الامن والاعمار الكامل هذين المفصلين الذين يتحكم بهما زلماي وحكومته وفق منهجية نراها خطرة وهم من يغطون على الكثير من بؤر وشخوص الارهاب البعثصدامية اولا وبفمه يقول زلماي اننا اي الامريكان كنا السبب في تعطيل الاعمار حينما قال خلال زيارته الى مدينة بعقوبة وامام فريق يعني بشؤون الاعمار في محافظة ديالى وهو فريق عسكري مدني متخصص بمراقبة اعادة الاعمار .. يقول زلماي ’’ من المهم ان نعرف ان اخطاء ارتكبت خلال السنوات القليلة الماضية عندما تصرف مسؤولون اميركيون بطريقة متعجرفة ولم يستمعوا الى نصائح قادة محليين».ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ايضا انه بعد مرور ثلاث سنوات ونصف السنة على الاطاحة بنظام صدام حسين «ارتكبنا اخطاء في عمليات اعادة اعمارالعراق»
هذا الاعتراف من قبل زلماي يعني الكثير ولكم نوهنا الى ان هناك ماهو اكثر من هذا وليس اقله التغاضي الامريكي عن المناطق التي تأوي الارهاب والمصالخ التي يتم فيها ذبح ابناء الشعب العراقي في مناطق التاجي والفلاحات وسبع البور ووووووووو غيرها الكثير الكثير والكل اطلع على اغلبها وماخفي ولم يصل الى الاعلام اكثر ولكم تصلني رسائل وايميلات تستنجد وتستغيث ولا من مجيب وهي صرخات ذهب ضحيتها الالاف من الابرياء الذين يتباكى الدليمي والضاري والمطلك والشرقية والجزيرة والعربية ان قتلتهم يعاملون بقسوة عندما يقبض عليهم وان سجونهم لايوجد فيها الكوكا كولا او سكائر الهافانا او الكافيار وهذه قمة التعجرف واللا انسانية والظلم لا بل ان زلماي يحتج على سجن هو يعلم من فيه في الجادرية ويقيم الدنيا ابو عمر مع البعثيين من اجل ازاحة البطل المغوار بيان جبر الزبيدي مذيق الارهابين مع اخيه البطل سعدون الدليمي مر الهوان رغم الحماية الامريكية الواضحة..!!!!
ليس هنا تقف الاستفزازات وانما نراها مغيضة ومؤلمة حينما يلتقي زلماي او السيدة كوندليزا رايس لتلقي شكاوى المعاق الخرف الدليمي ورهطه والهاشمي الذين يتباكون ويطالبون الامريكان بتصفية والقضاء على ابناء التيار الصدري وبدر وبكل وقاحة من قبل الشاكي والمشتكى عنده ولا ادري عن اي سيادة وعن اي شرف ووطنية يتحدث الدليمي ومن لف لفه وهم يطلبون من الامريكي ان يقتل لهم عراقي يختلفون معه بالراي اما كان الاحرى بهؤلاء ان يلتجئوا الى القانون العراقي على اقل تقدير والذين يقولون انهم لايعترفون به لانه تحقق تحت ظل الاحتلال ويقفزون عليه ويطلبون من المحتل مباشرة ان ينجدهم وفوق هذا وذاك ترى عقيرتهم ونعيقهم وشهيقهم وزفيرهم ينعق بالتحرير والسيادة وان المحتل محتل وان المقاومة اللقيطة تربيتهم الخسيسة هي من تحارب المحتل الذي يلتجئ اليه ايهم المقاوم والدليمي المساوم او حتى سيدهم وربهم الاعلى وزبالتهم صدام الجرذ وطاقمه الارهابي والذي يقبل ماتحت وفوق البسطال وجواريب اقذر امريكي على ان يبقون تحت رحمة البسطال الامريكي من ان يقعوا او يكونوا بحوزة عراقيين من ابناء بلدهم كما يدعون ...
هؤلاء وامثالهم من يتعرض في كل حركة وكل ساعة ويوم لسيادة العراق وهم من يديم وجود الاحتلال وما تباكيهم من اجل ادخالهم عنوة وبهمة ابو عمر زلماي وامريكا المحتلة في حكومة وحدة طينية منافقة بنفاق من دخلها بغير حق واستثني الاستحقاق النزيه الوطني الحر الذي وصل بشرعية اصوات ابناء ودماء الشهداء..اركان مهمة لن يسمح احرار العراق لاحد ان يتجاوز عليها بعد اليوم وهم الدستور والقانون والسيادة وكل عراقنا بدينه ودنياه وعلى الجميع ان يركع لما يقضي به القضاء وان ظن ايهم ان امريكا ستحميه بعد حكم المحكمة فهو وامريكا واهمون ونتمنى ان لاتخطئ امريكا في هذا الامر المهم لانه سيؤسس لما هو اخطر ويكفينا ان صدام لازال حيا لحد الان وانتم من اسقطه لانه مجرم فاذا لم يكن كذلك لم اسقطتموه ؟؟
احترام سيادة العراق واحترام الجميع من عراقيين وغرباء للقانون ودستورنا المقر والمصوت عليه شعبيا يعني ان الامور تسير وان بمستويات دنيا من التنفيذ وهي وان كانت كذلك مقبولة اما ان يكون الامر عدم احترام كل هذه الاركان فهذا يعني انقلاب وعصيان وخيانة وخروج على قانون الشعب العراقي وسنحاربه بما نمتلك من قوة ورباط الخيل وان كانت حكومتنا وقضائنا الذي نرى منهم تحرك طيب باتجاه تحقيق العدالة المرجوة فان هناك شعب ابي سينتزع الحق من عيون الحاقدين انتزاعا والتاريخ يحي عنا قصص البطولة والشرف والباغين هم كصدام او اذل .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha