المقالات

الشهداء الذين سقطوا على مذابح الحريه ينادون االشرفاء ان لا حياة لقاتلينا

736 12:11:00 2010-04-05

حسين مجيد عيدي

مع قرب ذكرى تأسيس الحزب الذي خرب ودمر البلاد لأكثر من ثلاث عقود من الزمن والتي تقترب من ذكرى سقوط النظام البائد في العراق ولغرض توجيه رساله خاصه للكتل السياسيه والاجواء التي اعقبت الانتخابات لإثبات الوجود نرى إن الأعمال الاجراميه قد ازدادت وأخذت تطال كل مكان وبمختلف الوسائل. إن الشرفاء من العراقيين يدركون جيدا إن من يقف وراء تلك الأعمال الاجراميه هم البعثيين والقاعده وبدعم من بعض الدول الاقليميه. فلا يمكن فصل الملف الامني عن الملف السياسي فكلما تأزم الوضع السياسي نرى تدهورا في الملف الامني من تفجيرات واعمال اجراميه . فمن بين الاحتمالات المطروحه وما شهده الشارع العراقي اليوم هو كيل التهم لبعض القوائم التي فازت بالانتخابات ولم تطلق تلك التهم جزافا فالبرلمان الماضي سبق وان ضم العديد من الارهابين والقتله امثال الدايني والجنابي ومن اخوة صابرين الجنابي .ولاثبات من يقف وراء التفجيرات التي حصلت في العاصمه بغداد انه لوافترضنا أن عدد سكان العراق الآن هو (ثلاثون) مليون نسمه وان عدد البعثيين والاجهزه ألقمعيه وفدائي صدام والاستخبارات والمخابرات ووكلائهم وقادة الجيش السابق يكون (ستة) ملايين من إجمالي السكان ونتيجة تلك ألفرضيه لايعقل بان هؤلاء البعثيين قد ولوا جميعا هاربين خارج العراق وأكثر تقدير للبعثيين الهاربين لايتجاوز المليون فان المتبقي في العراق من تلك الاجهزه في اقل تقدير سيكون خمسة ملايين متوزعين على كافة محافظات العراق وفي مختلف الدوائر ألامدنيه والعسكرية . ومن اراد ان يجهل الحقيقه ويبرىء ساحة البعثيين من تلك الاعمال اجد نفسي ملزما ان ابسط الموضوع اكثر ليعرف الداني والقاصي من وراء تلك التفجيرات التي ازهقت ارواح العديد من الابرياء . ولنتكلم بصراحه ولنعبر عن اراء الشارع العراقي والذي اعتبر ان البعثيين في العراق سواء كانوا في المناطق الغربيه او الوسط والجنوب قد صوتوا لاحدى القوائم باعتبارها قائمه بعثيه وتضم قده بعثيين وتعبر عن ارائهم وتطلعاتهم بالرغم من تعدد الصيحات بضرورة اعطاء الصوت للقوائم التي تحقق الامن والازدهار . فمثلا في محافظة الناصريه قد صوت البعثيين لتلك القائمه بمقدار سته وثلاثون الف ناخب وبالتالي استطاعة تلك القائمه من الحصول على مقعد في تلك المحافظه ولو جئنا الى محافظه اخرى مثل محافظة ميسان فان من صوت لتلك القائمه من البعثيين بلغ عددهم اربعة عشر الف ناخب دون ان تحصل القائمه الى مقعد فيها ولوافترضنا ان نصف عدد المصوتين لتلك القائمه والبالغ سبعة الاف ناخب فحتما سيكونوا هؤلاء من البعثيين الصداميين المجرمين والمتواجدين اكثرهم في دوائر الدوله والقسم الاخر ممن احال نفسه الى التقاعد بعد سقوط النظام البائد وهذا ماينطبق على محافظات اخرى . ان هذا العدد ليس بقليل وان باستطاعتهم تدمير المؤسسات الحكوميه واشاعة الفساد الاداري والمالي خاصة وان قسما منهم على رأس الهرم في بعض الدوائر الحكوميه ومنهم مدراء اقسام وشعب وقيام هؤلاء من توكيل ادارة بعض المؤسسات التابعه لهم الى ازلام النظام السابق وبشكل ملحوظ وتجديد التوكيل كل ستة اشهر لحين بلوغهم المده التي تؤهلهم لادارة الدائره على الرغم من وجود عناصر كفوءه ونزيهه . ان هذا الالتفاف يشكل حاضنه اساسيه لتمركز البعثيين في المناصب دون رقيب . وعندما تحدث الانفجارات وتسقط اعداد كبيره من الشهداء لانسمع سوى صيحات الشجب والادانه وبدون اجراءات وقائيه تتخذ مثل حصر البعثيين في دائره ضيقه ومعرفة اماكن عملهم وسكناهم واعفاءهم من المناصب الاداريه كمدراء دائره اومدراء اقسام اوشعب وابعادهم عن الاعمال التدقيقيه والتفتيشيه لكي لايكونوا حاضنه للفاسديناذن يجب ان ندرك تماما ان البعث قد تم اخراجه من الباب وهناك من يحاول اعادته من الشباك وبعدة طرق وبدعم دولي الامر الذي يتطلب عدم التهاون والتساهل والتهادن مع هؤلاء تحت أي عنوان اومسميات

كثيره منها التوافقيه او المحاصصه او الشراكه لان الشراكه لابد وان تكون مع من يؤمن بالعمليه السياسيه ويخضع للقوانين وهذه المسؤوليه تقع على الكتل والائتلافات والشعب العراقي يعقد كل اماله على تلك الكتل ان تتوافق وتتآلف وفق تصورات وما يريد الشارع العراقي وفاءا للشهداء الذين سقطوا وهم ينادوكم ان لاحياة لقاتلينا والامل معقود على الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني اللهم انصر العراق وقوي من عزائم الشرفاء بعيدا عن المجاملات من اجل الحفاظ على المكتسبات التي حصلت بعد سقوط الطاغيه اللهم الف بين قلوب الذين يريدون الخير للعراقين وشتت اعداء العراق من الاولين والاخرين اللهم امين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك