المقالات

هاجس الخوف من الديمقراطية العراقية يُطاردْ العقيد القذافى

746 10:00:00 2010-03-25

عماد الاخرس

لأن العمل بالديمقراطية الانتخابية لأعلى هرم في الدولة ( كرسي الرئاسة ) يعنى إزالة الأنظمة الديكتاتورية المتسلطة على رقاب وأموال الشعوب.. وهى المعمول بها في العراق الديمقراطي الجديد. أما عن آخر الأعراض الهستيرية لخوف العقيد القذافى فهي إعلانه الجهاد ضد دولة سويسرا وكأنه يعيش في عصر الفتوحات الإسلامية ! إن تصرفه هذا دليل على انه لم يضع أي اعتبار للقوانين والأنظمة الدولية ولم يتعظ من حادثة لوكربى عندما نفذ أفكاره في الاعتداء على الشعوب والتي دفع ثمنها غاليا من أموال الشعب الليبي حفاظا على كرسي حكمه ! وهنا أيها القارئ الكريم عليك أن تُحدد وبموضوعيه أي الدول تستحق رفع راية الجهاد الإسلامي ضدها.. التي تهيمن عليها انظمه ديكتاتوريه يُربى ويمنح سلاطينها أبناؤهم حق الاعتداء على مواطنيهم ومنهم الفقراء والبؤساء من شريحة الخدم كما فعل ابن القذافى أم الدول التي تحكمها انظمه ديمقراطيه توفر الحماية وتمنح الحقوق لأبسط الناس !! لقد اجتمع القذافى بمجموعه من العراقيين أنصار النظام الصدامى السابق ليلقى عليهم واحده من خطبه المألوفة والمعروفة بغطائها الديني في الدفاع عن المسلمين وحقوقهم .. وتبرع العقيد بان يكون ممثلا لهم وللشعب العراقي اجمع في اجتماع التنديد والاستنكار القادم الذي سيحضره الملوك والرؤساء الجمهوريين الوراثيين العرب والذي يُعقد في مدينة سرت الليبية .. ولا عجب أن توافق هذه المجموعة على إعطائه شرف هذا التمثيل لأن هناك تقارب كبير في سياسته وأخلاقه مع قائدهم الضرورة صدام ولكن يبقى المصير مجهولا.. وهنا على الجميع الانتظار!! وبدلا من هذا التعدي الصريح على كيان ووجود الحكومة العراقية الحالية بحجة كونها حكومة احتلال كان عليه بصفته رئيسا لهذا الاجتماع مطالبة الأنظمة العربية بوضع حد لتدفق الإرهابيين من بلدانهم إلى العراق وإيقاف الدعم لهم لان جرائمهم القذرة هي التي أطالت أمد الاحتلال ووفرت الذرائع لبقائه.كان الأجدر به إثبات وإظهار حسن نواياه تجاه الشعب العراقي وتجربة حكومته الديمقراطية في تعزيز ودعم المصالحة الوطنية العراقية ونصح هذه المجموعة بضرورة نسيان الماضي والبحث عن نقاط الالتقاء مع حكومتهم العراقية الجديدة .أما قيامه بالتدخل وبسوء نية في الشأن الداخلي العراقي واتخاذه الاحتلال الذي أصبح معروف للجميع بأنه سلاح الحاقدين على التجربة الديمقراطية العراقية فهذا أمر مرفوض لان في العراق حكومة منتخبه قادرة على رسم السياسة الصحيحة للبلد وإنهاء الاحتلال .واختم مقالي بتوجيه النصح للعقيد بان الحل الوحيد للشفاء من هاجس الخوف من الديمقراطية ليس التفكير في إفشال التجربة العراقية بل إجراء إصلاحات في نظام حكمه ومنح شعبه الحق الانتخابي لأرفع مستوى في الدولة وأعنى بها الرئاسة وعسى أن تُغفَر له ذنوب أربعة عقود من التسلط على رقاب وأموال الشعب الليبي .. وعليه اليقين بان الديمقراطية قادمة لا محال بصيغة وأخرى وقد تكون بنفس الأسلوب العراقي وحينها سينال عقاب الموت الذي هو مصير كل الديكتاتور!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك