المقالات

الرابحون في الانتخابات

747 09:28:00 2010-03-23

احمد عبد الرحمن

يخطأ من يعتقد او يرى ان هناك اطرافا رابحة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، وفي مقابل ذلك هناك اطراف خاسرة فيها. ويخطأ من يعتقد او يرى ان الانتخابات الاخيرة ستحدث تغيرا جذريا في بنية وهيكيلة النظام السياسي في البلاد.لو كانت الانتخابات رئاسية وليست برلمانية وكان هناك مجموعة قليلة من المرشحين يتنافسون على منصب رئيس الدولة، لبات الحديث عن رابح وخاسر شيء طبيعي ومعقول، لاسيما وان معايير الربح والخسارة ستكون واضحة وجلية، بيد ان الامر يختلف الى حد كبير-او تماما- بالنسبة للانتخابات البرلمانية التي تميزت بسعة مساحة التنافس وتنوعها، وتوفر فسحة كبيرة لمختلف المرشحين، سواء كان ضمن ائتلافات او كيانات مستقلة او اشخاص، للفوز بعد نيل ثقة العدد المطلوب من الناخبين لشغل مقعد او عدة مقاعد في البرلمان.

وفي الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العراق شارك اكثر من ستة الاف مرشح، وتنافسوا على شغل ثلاثمائة وخمسة وعشرين مقعدا، وهناك كتل وكيانات سياسية ستحظى بعدد كبير من المقاعد وهناك كتل وكيانات اخرى ستحظى بعدد اقل، وهذا يعني ان طيفا متنوعا من الناحية القومية والمذهبية والدينية والطائفية والمناطقية، الى جانب التنوع الفكري والسياسي سيشكل تركيبة مجلس النواب العراقي المقبل لدورته الثانية، وهو ما يعكس طبيعة المجتمع العراقي من جانب، ويعزز ويثبت ويرسخ حقيقة التجربة الديمقراطية في البلاد من جانب اخر.

وهذا الحضور السياسي الواسع بمستويات مختلفة في المؤسسة التشريعية-الرقابية الاعلى، يفرض الاحتكام الى مبدأ المشاركة الحقيقية على اسس ومعايير وطنية في تشكيل الحكومة وادارة الدولة بمختلف مفاصلها، وتكريس ذلك المبدأ من شأنه ان يفضي الى صياغة برنامج وطني شامل للحكومة المقبلة، يأخذ بعين الاعتبار الاولويات الاساسية، ومتطلبات واحتياجات ابناء الشعب العراقي، لاسيما الفئات والشرائح المحرومة والاكثر تعرضا للحيف والظلم والضرر والاهمال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك