المقالات

حكايات بريطانية قديمة لمصر... ان لنا ان نرويها....للعراق !

1027 22:27:00 2010-03-21

هشام حيدر

كنت اتنقل بين مكتبات شارع السعدون والمتنبي وارصفته يوميا تقريبا عدة سنوات قضيتها في بغداد في الثمانينات!خرجت منها بحصيلة قيمة جدا فقدت معظمها في السنوات العجاف لكني الذاكرة لازالت تحتفظ خلسة ببعض محتوياتها ومنها مااود ان ارويه هنا .....كتيب صغير كان اسمه (حكايات لمصر) كان واحدا من مقتنياتي من شارع المتنبي قلبته كعادتي بدءا من الفهرست فاعجبني مافيه وكانه كان يخاطبنا نحن الان لااهل مصر في تلك الايام !واحدة من حكايات الكتاب لاهل مصر تتحدث عن كون الهند تتكون من عدة مقاطعات يحم كل منها (راجا) وكانوا متفرقين لكن احدهم كان حكيما فجمعهم والهند مهددة بغزو وتكملة القصة يعرفها العرب جميعا مع ذاك الاعرابي الذي جمع اولاده واعطى كلا منهم عصا فكسرها لكنها جميعا لم تنكسر!ليست هذه الحكاية هي مااريد ان انقلها هنا لانها موجهة للقادة الذين رفضوا كل تلك القصص التاريخية وكل النداءات سابقا !!لكن مانقله المصري لابناء بلده في الحكاية الثانية التي تدور احداثها في فترة الحرب العالمية الثانية في بريطانيا !تتحدث القصة عن ممرضة بريطانية تعجب باحد الشباب الذي يسحرها باخلاقه وادبه وثقافته ووطنيته لكنها كانت دوما تستغرب عدم التحاقه بالجيش البريطاني كغيره من الشباب لكنها كانت لاتجرؤ على الاستفسار منه الى ان تشجعت ذات مرة وسالته !اجابها مستفسرا..اقاتل دفاعا عن من ..؟؟ واخذ يعدد عليها اسماء بعض الوزراء والمسؤولين الفاسدين الذين تحولوا الى تجار حروب اثروا ثراء فاحشا في الوقت الذي يقتل فيه الالاف من ابناء وطنهم يوميا في جبهات القتال !لم تجد ماترد به على الشاب لكنها كانت قد اعتادت ان تستشير احد القساوسة حيث تصلي في احد كنائس لندن والذي طلب منها بدوره ان تبلغها رغبة القس بمقابلته ومحاورته فاستجاب الشاب !اعاد عليه القس سؤال الفتاة واعاد الشاب نفس السؤال ..... اقاتل دفاعا عن من..؟ واكمل نفس الاجابة السابقة !قال القس: كلامك صحيح ايها الشاب..انا ايضا سانصح ابني ان يترك القتال !وسانصح جميع الاباء كذلك بل ساطلب ان يعمم هذا الموضوع في كل الكنائس ومن خلال وسائل الاعلام !!يجب ان يعود الجميع !!ثم صمت صومت الجميع..... لكن الشاب نفسه سال لاحقا..لكن من سيقاتل الالمان ..؟؟؟ قال القس وماشاننا؟ فليدخل الالمان وليحكمونا !!قال الشاب لكن هتلر يصلبنا بدلا من المسيح !!قال اليس هذا افضل من ان يسرقنا بعض الوزراء؟؟عرف الشاب ان القس قد اوقعه في فخ اعده مسبقا !!صمت قليلا...ثم اعتذر !قال له القس: بني ! بناء الاوطان يمر بعدة مراحل ! مرحلتنا الان تتطلب القتال دفاعا عن الوطن من غزو الالمان !وبعد ان نفرغ نقاتل لدفع الفاسدين رغم ان هذا لايمنع ان نحاول الان استئصالهم وابعادهم لكن فوضى الحرب تعرقل كثيرا مثل هذه الامور !بني! انكلترا اولا..... ثم اموال انكلترا !ان تقاتلنا اليوم على المال تحكم فينا اعداء انكلترا فاخذوا منا انكلترا ...واموال انكلترا ...وابناء انكلترا!!---------------------انتهت القصة التي ينقلها صاحب المطبوع المصري الذي يعقب قائلا ليت شباب مصر اليوم ممن ترك الامور على غاربها بحجة فساد بعض المسؤولين يقرؤون هذه القصة ويقفوا لحماية مصر لا ان يتركوها بحجة قيام البعض بسرقة اموال مصر ثم تضيع مصر واموال مصر وابناء مصر!وانا بدوري انقل القصة عل بعض من امتدت ايديهم للمال الحرام ان يرعووا لان من تركهم يقضمون كالفئران اليوم انما تركها لهم كطعم في المصيدة يصيدهم به ثم يقضي عليهم وعلينا وعلى العراق واهله !

هشام حيدرالناصرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-03-22
والله يا اخونا هشام حيدر المجتمع دائما يحتاج من ينقل له هذه القصص
هشام حيدر
2010-03-22
الاخ عراقي ارجو ان تلتفت الى اني وجدت المطبوع في الثمانينات وكونه من بسطات المتنبي فلابد انه قديم ولو لم اشر الى ذلك وحقيقة فان الكتيب كان قديما جدا وان لم تخني الذاكرة فقد كانت سنة الطباعة منتصف خمسينات القرن الماضي يوم كانت البقرة الضاحكة عجلا صغيرا!! واظن الكاتب يقصد العدوان الثلاثي عام 56!
عراقي يكره البعثيه
2010-03-22
ارى ان الكاتب المصري يريد تخدير المصريين لعدم رفع اصواتهم للمطالبه برمي البقره الضاحكه في القمامه بعد ان تفرعن في مصر.. مصر غير داخله في حرب ولو كان لاتفقنا مع الكاتب لكنه وكما قلت تخدير مصري حكومي خبيث ويوما ما سيقول المصريون كلمتهم العربيه الاسلاميه الثوريه واعادة مصر لدورها الريادي ومكانها الطبيعي في الامتين بعد ان تجبر فيها ضفدع كامل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك