محمود الربيعي
تعتبر محافظة البصرة من أهم المحافظات العراقية، إذ هي مركز جنوب العراق والميناء الوحيد للعراق وتتمتع بموقع ستراتيجي بالإضافة الى أنها مصدر مهم للبترول وتقع على الحدود الجنوبية للعراق.
إلاّ أن هذه المحافظة والتي يفترض أن تكون ألأغنى والأكثر تطوراً وحداثة والأجمل إلاّ أننا نجد إهمالاً كبيراً ونقصاً كبيراً لأبسط الحقوق التي يستحقها مواطني تلك المحافظة، ومن خلال جولتنا لتلك المحافظة وجدنا أن لهذه المحافظة حاجات وإحتياجات كثيرة مهمة منها:
أولاً: عدم توفير المياه الصالحة الشرب: الأمر الذي يقتضي بذل قصارى الجهد لتذليل أية صعوبات أو عراقيل تحول دون تنفيذ مشاريع المياه خصوصاً إذا ماعلمنا أن هذه المحافظة هي ملتقى نهري الفرات ودجلة فماذا ننتظر بعد ذلك؟
ثانياً: توفير الوقود بزيادة محطات التعبئة في الطرق التي تربطها ببقية المدن والمحافظات: ووجدنا شحة في عدد محطات تعبئة الوقود في الطرق المؤدية إليها والتي تربطها ببقية المحافظات ولابد والحالة هذه أن توزع محطات التعبئة على المسافات الواصلة بينها وبين بقية المحافظات المرتبطة بها وتشجيع فتح المحطات خصوصاً أن هذه المحافظة كما ذكرنا غنية بالبترول، ولابد أن تكون خدمة توفير البترول في الطرق المؤدية إليها عنوان قوة لها.
ثالثاً: النظافة: لاحظنا في محافظة البصرة ظاهرة إنتشار الأزبال في كل مكان بحيث تعطي إنطباعاً سيئاً جداً عن هذه المحافظة العزيزة مما يقتضي بذل جهود إستثنائية من الدولة للتدخل من أجل القضاء على هذه الظاهرة، كما نجد أن من الضروري الإهتمام بالمرافق الصحية وتقديم الخدمات.
رابعاً: حل مشكلة مجاري المياه: تبدو مشكلة مجاري المياه في محافظة البصرة مشكلة كبيرة قائمة على مرأى عيون المواطنين ولاندري كيف يمكن السكوت عن مثل هذه المظاهر المضرة بالصحة العامة، وبالحياة والسياحة وغير ذلك من الوجوه، في مدينة يفترض فيها أن تكون أجمل وأنظف المدن العراقية.
خامساً: زيادة المراكز الطبية والصحية: وفي مثل هذه الظروف، وخاصة المرحلة التي تمر بعموم العراق وعلى الأخص مناطق الجنوب والوسط ينبغي زيادة المراكز الطبية والصحية في مراكز المدن وفي القرى والأرياف وتوفير الدواء والعلاج للمواطنين.
سادساً: أهمية التشجير وزراعة النخيل على طول الطرق: كما أن من الضروري الإهتمام بزرع طرفي الطرق بالنخيل والأشجار لتقليل تاثير الأتربة بالإضافة الى توفير الظلال، ويتطلب ذلك الأمر تشجيع المزارعين وحثهم على إستغلال طاقتهم لإستثمار الأراضي على طول تلك الطريق وبمساعدة الدولة.
سابعاً: الإهتمام بالأنشطة الرياضية ومراكز التسلية: إن محافظة البصرة هي من أهم المحافظات التي يفترض أن يتم التركيز عليها بزيادة عدد الاندية الرياضية والمسابح والملاعب الرياضية المكيفة ومراكز التسلية والترفيه الجيدة والحدائق العامة لحاجة جو الحافظة الى مثل هذه التسهيلات لتميز جوها بالحرارة العالية أثناء الصيف.
ثامناً: محطات الإستراحة: ضرورة توفير محطات الإستراحة على طول الطرق الطويلة المتبطة بالمحافظة.
تاسعا: شوارع المدينة وطرقاتها: نجد ان من الضروري الإهتمام بتعمير وتعريض الشوارع وتجديد عملية إكساءها، خصوصاً وكما ذكرنا أنه مصدر للبترول في العراق، وينبغي أن تكون لها الأولوية بالنسبة لمثل هذه المشاريع.
عاشراً: تدعيم الوضع الأمني: من المهم زيادة المفاررز الأمنية ونقاط التفتيش الدوري بما يناسب الحالة الامنية.
أحد عشر: الإصلاحات السياسية والإدارية والمالية: من الضروري إبعاد العناصر الفاسدة إداريا وماليا وإحلال العناصر الوطنية الجيدة والكفوءة والمخلصة والأمينة لإدارتها بالمستوى الذي يليق بها.
وأخيراً نتمنى لهذه المحافظة المزيد من التقدم والإزدهار والإنصاف بعد أن عانت لفترات طويلة من العهود المظلمة التي حكمت العراق وأهملت هذه المحافظة العزيزة، وبودنا أن نراها عروسة العراق ومن أجمل المدن الجميلات في العالم، وأن تكون قبلة للزوار.
https://telegram.me/buratha